عودة بنزيمة الموفقة تعزز فرص الريال قبل مواجهة تشيلسي أوروبياً

بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على سلتا فيغو (رويترز)
بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على سلتا فيغو (رويترز)
TT

عودة بنزيمة الموفقة تعزز فرص الريال قبل مواجهة تشيلسي أوروبياً

بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على سلتا فيغو (رويترز)
بنزيمة سجل هدفي فوز الريال على سلتا فيغو (رويترز)

عاد المهاجم الدولي الفرنسي كريم بنزيمة إلى صفوف ريال مدريد، وقاده إلى نفض غبار الهزيمة المذلة على أرضه في موقعة الـ«كلاسيكو» ضد غريمه برشلونة صفر-4، وذلك بتسجيله هدفي الفوز الثمين على مضيفه سلتا فيغو 2-1 في المرحلة الثلاثين، ومعززاً صدارة فريقه للدوري الإسباني لكرة القدم.
وسجل بنزيمة هدفي النادي الملكي من ركلتي جزاء في الدقيقتين 19 و70، علماً بأنه أهدر ثالثة في الدقيقة 64.
ورفع بنزيمة غلته إلى 24 هدفاً في صدارة لائحة الهدافين هذا الموسم، معادلاً أفضل رصيد له في موسم واحد في «الليغا» والذي كان قد حققه موسم 2015- 2016.
وعزز ريال مدريد حظوظه في استعادة اللقب من جاره أتلتيكو مدريد، بعدما حصَّن صدارته برصيد 69 نقطة، وابتعد مؤقتاً بفارق 12 نقطة أمام مطارده المباشر إشبيلية، قبل لقاء الأخير مع برشلونة الثالث في ختام المرحلة.
كما أكد ريال مديد استعداده الجيد لقمة الأربعاء المقبل أمام مضيفه تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب، في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وغاب بنزيمة عن الكلاسيكو بسبب الإصابة، وبدا تأثيره واضحاً على الهجوم الملكي الذي فشل في هز شباك ضيفه الكاتالوني، واستقبلت شباكه 4 أهداف.
وعانى ريال مدريد الذي غاب عنه مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بسبب الإصابة بفيروس «كوفيد-19»، الأمرَّين، أمام سلتا فيغو، وكاد يخرج بنتيجة مخيبة لولا تألق حارس مرماه العملاق الدولي البلجيكي تيبو كورتوا. وقال كورتوا: «أعتقد أن مباريات سلتا دائماً تكون صعبة، ولا أعرف ما إذا كنا نستحق الفوز، ولكنني قمت بتصديات مهمة». وأضاف: «في الشوط الأول لم نضغط بشكل جيد، ولكننا فعلنا ذلك جيداً في الثاني. حصلنا على 3 ركلات جزاء، وخرجنا بالنقاط الثلاث، وهذا هو المهم».
من جهة أخرى، تحضر الجار المدريدي أتلتيكو الذي تقدم للمركز الثالث برصيد 57 نقطة متساوياً مع إشبيلية، بأفضل طريقة ممكنة، لاستحقاقه الأوروبي ضد مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفضل فوزه الكاسح على ضيفه ديبورتيفو ألافيس 4-1.
وعلى ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، حسم أتلتيكو فوزه على ألافيس في آخر ربع ساعة. وبعدما تقدم البرتغالي جواو فيليكس بهدف لأتلتيكو في الدقيقة 11، تعادل غونزالو إسكالانتي لألافيس في الدقيقة 63. وفي الربع ساعة الأخير انتفض حامل اللقب ليسجل له المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 75، ثم أضاف فيليكس الهدف الثاني له والثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 83. وفي الدقيقة الأخيرة عاد سواريز ليسجل هدفه الثاني له والرابع لأتلتيكو، ليرفع رصيد فريقه إلى 57 نقطة، بينما توقف ألافيس عند 22 نقطة في المركز الأخير.
وفي مباريات أخرى، تغلب ليفانتي على فياريال 2-صفر، كما فاز خيتافي على ريال مايوركا 1-صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».