رينارد بعد القرعة: انسوا التصفيات... وعلينا التحضير للمونديال

مدرب المنتخب السعودي (الشرق الأوسط)
مدرب المنتخب السعودي (الشرق الأوسط)
TT

رينارد بعد القرعة: انسوا التصفيات... وعلينا التحضير للمونديال

مدرب المنتخب السعودي (الشرق الأوسط)
مدرب المنتخب السعودي (الشرق الأوسط)

أوضح الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، أن القرعة التي أوقعت الأخضر السعودي في المجموعة الثالثة بجوار منتخبات «الأرجنتين والمكسيك وبولندا» هي قرعة صعبة.
وقال رينارد في حديثه لوسائل الإعلام بعد نهاية مراسم قرعة كأس العالم 2022:« قرعة صعبة بالنسبة لنا، الأرجنتين بطل كوبا أميركا مؤخراً، والمكسيك وبولندا منتخبات جيدة، ولكن هذا كأس العالم وهذا المكان اللي نريد أن نتواجد فيه وهذا هو المتوقع»، مضيفاً: «لا بد أن نستعد جيداً خصوصاً أن الجماهير ستحضر المباريات وهذا سيكون دافع لنا».
وعن خوض الأخضر السعودي للمباريات الودية خلال الفترة القادمة، قال: «بالنسبة لنا من الجيد عدم وجود منتخب أوروبي في مجموعتنا لأنه في شهر يونيو لا نستطيع اللعب مع منتخب أوروبي بسبب كأس أوروبا للمنتخبات، لذلك من الجيد أن نلعب مع منتخبات من أميركا الجنوبية في أيام الفيفا خلال شهري يونيو وسبتمبر».
وفيما يخص طموحات السعوديين معه في المونديال خاصة بعد تقديم مستويات مميزة في التصفيات وتحقيق العديد من الأرقام القياسية، قال: «حينما تأتي إلى كأس العالم، أي فريق يطمح لتقديم أفضل ما لديه، من السهل الحديث قبل بدء المنافسة، ولكن الأهم أن تستطيع تقديم الأداء الجيد في كأس العالم لأن هذا مستوى آخر من المنافسة».

رينارد بجوار ياسر المسحل خلال حفل مراسم قرعة كأس العالم (الشرق الأوسط) 

ووصف رينارد المنتخب المكسيكي بالمنتخب السريع، موضحاً: «لديهم روح قتالية عالية، واجهتهم حينما كنت مدرباً لمنتخب أنغولا وكان منتخب صعب».
وعن قدرة الجيل الحالي من اللاعبين على تجاوز مُنجر 1994 حينما بلغ الأخضر السعودي دور الستة عشر في المونديال، قال: «في كأس العالم يكون لديك الحلم هو تجاوز دور المجموعات ودور الستة والثمانية، ولكن تحقيق هذا الهدف الصعب يحتاج عمل كثير ومكثف، لابد أن تكون منتخب قوي ومنظم لأنك ستواجه منتخبات قوية، لذلك سنحاول إعداد الفريق بأفضل الإمكانيات وأفضل ما لدينا، ونكون مستعدين».
وفيما يخص استفادته من تجربته مع منتخب المغرب في كأس العالم، قال: «لا بد أن يعود الشخص للماضي ويستخلص العبر من الماضي، نعلم أن المباراة الأولى أمام الأرجنتين ستكون صعبة جداً، لذلك يجب علينا أن ننسى التصفيات في هذه المرحلة ونركز على كأس العالم».
وعن إمكانية تغيير قائمته في حال تميز لاعبين آخرين في الدوري، قال رينارد: «ما زال لدينا سبعة أشهر ولا زال لدينا الكثير من المباريات التي سنشاهدها ولا نستطيع أن نعلم ما هي التشكيلة التي ستخوض غمار كأس العالم لأن هذا من المستحيلات، لذلك يجب علينا أن نركز ونشاهد اللاعبين إلى نهاية الدوري وبعد ذلك نتخذ القرار».
وعن تفكيره بعد القرعة مباشرة هل ذهب للنجم الأرجنتيني ميسي أو مهاجم منتخب بولندا ليفاندوفسكي، قال: «بالطبع كلاهما نجوم كبار، ولكن بالنسبة لي جدي وجدتي من بولندا لذلك هناك ارتباط عاطفي في هذا الموضوع».


مقالات ذات صلة

الأخضر يواصل التحضير... والكاحل يغيب المالكي

المالكي لم يكمل الحصة التدريبية بسبب آلام في مفصل الكاحل (المنتخب السعودي)

الأخضر يواصل التحضير... والكاحل يغيب المالكي

واصل المنتخب السعودي، اليوم الأحد، برنامجه الإعدادي في المعسكر المقام حالياً في محافظة جدة، استعداداً لمواجهة منتخب إندونيسيا يوم الخميس المقبل.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة سعودية وزير الرياضة في حديث مع لاعبي الأخضر (المنتخب السعودي)

الفيصل يزور الأخضر... ويطالب اللاعبين بمضاعفة الجهود

زار الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مساء السبت، مقر تدريبات المنتخب السعودي في جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة سعودية الإيطالي مانشيني يسعى لقيادة الأخضر إلى مونديال 2026 (المنتخب السعودي)

10 حصص تدريبية تُجهز «الأخضر» لمواجهتي إندونيسيا والصين

ستكون أمام المنتخب السعودي لكرة القدم 10 حصص تدريبية تأهباً لخوض مواجهتي الجولتين الأولى والثانية من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية تحل الإمارات ضيفة على قطر في 5 سبتمبر المقبل (المنتخب الإماراتي)

تصفيات كأس العالم: فرنسي وإنجليزي يعززان تشكيلة الإمارات

أعلن البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم (الجمعة) استدعاء 26 لاعباً بينهم 4 لاعبين مجنّسين جدد لخوض مباراتَي قطر وإيران.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية يوسف المساكني (المنتخب التونسي)

عودة المساكني تنعش التشكيلة التونسية في تصفيات أفريقيا

عاد الثنائي يوسف المساكني وفرجاني ساسي إلى تشكيلة تونس، استعداداً لمواجهة غامبيا ومدغشقر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (تونس)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».