بيانان من مفتي دمشق والمجلس الفقهي يربكان العاصمة عشية رمضان

TT

بيانان من مفتي دمشق والمجلس الفقهي يربكان العاصمة عشية رمضان

في أول بيان له لتحديد بعض المقادير الشرعية وصدقة الفطر وفدية الصوم لشهر رمضان الكريم، تباين موقفا المجلس الفقهي لسوريا ومفتي دمشق عبد الفتاح البزم ما أثار ارتباكاً عشية حلول الشهر المبارك، حول أيهما يجب اتباعه بيان المجلس الفقهي المؤسس حديثاً، أم بيان مفتي دمشق الذي أتم الثلاثة عقود في منصبه.
ولم يصدر رد واضح بهذا الخصوص عن وزارة الأوقاف التي اكتفت يوم الجمعة بالبيان.
وحدد بيان المجلس العلمي الفقهي، الذي نشرته وزارة الأوقاف على حسابها في «فيسبوك»، قيمة كفارة اليمين بـ120 ألف ليرة سورية، وفدية الصوم عشرة آلاف ليرة عن كل يوم، وعشرة آلاف ليرة لصدقة الفطر عن كل شخص، وهي أدنى حد لكل منها. في حين حدد مفتي عبد الفتاح البزم، في بيان تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، قيمة كفارة اليمين بـ70 ألف ليرة، وفدية الصوم وصدقة الفطر بستة آلاف ليرة.
ويشار إلى أن فدية الصوم وصدقة الفطر كانتا العام الماضي حسب مفتي دمشق 3500 ليرة سورية.
ويشار إلى أن الرئيس السوري ألغى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي منصب مفتي الجمهورية، ونقل صلاحيته إلى المجلس العلمي الفقهي بعد توسيع صلاحيته بموجب قانون رقم 28 للعام 2021 الذي ألغى بموجبه منصب مفتي الجمهورية وعزل المفتي السابق أحمد الحسون.
والمجلس الفقهي التابع لوزارة الأوقاف الذي تم تشكيله عام 2018 بمرسوم رئاسي، يضم وزير الأوقاف رئيسا وأعضاء بينهم مفتي سوريا وآخرون من كافة المذاهب الإسلامية.
وأعلن المجلس الفقهي في سوريا عن عقد جلسة تحري هلال شهر رمضان في الجامع الأموي بدمشق قبل غروب يوم الجمعة الأول من أبريل (نيسان) الجاري، طالبا من كل من يرى الهلال التوجه إلى المحكمة الشرعية لأداء الشهادة فيها.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.