العرب والعالم يترقبون سحب قرعة مونديال 2022

مونديال 2022 (أ.ف.ب)
مونديال 2022 (أ.ف.ب)
TT

العرب والعالم يترقبون سحب قرعة مونديال 2022

مونديال 2022 (أ.ف.ب)
مونديال 2022 (أ.ف.ب)

يترقّب العرب والعالم أجمع، من طوكيو إلى الرباط ومن بوينس آيرس إلى الرياض، عملية سحب قرعة مونديال قطر 2022 في كرة القدم، مساء اليوم (الجمعة)، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، لترسم خريطة طريق المنتخبات المشاركة خلال البطولة المقرّرة للمرة الأولى في الشرق الأوسط من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتُعدّ المشاركة العربية في مونديال قطر 2022 في كرة القدم الأوسع في التاريخ بالتساوي مع 2018، مع تأهل منتخبات السعودية والمغرب وتونس، بالإضافة إلى قطر المضيفة واحتمال انضمام الإمارات إليها.
وفيما عادلت مشاركة مونديال 2022 الظهور الرباعي العربي القياسي في 2018، يمكن أن تتعزّز بحال تخطي الإمارات أستراليا في ملحق آسيوي في 7 يونيو (حزيران)، ثم بيرو في ملحق دولي بعدها بأسبوع.
وكان العدد الأكبر للمنتخبات العربية في نسخة روسيا 2018، لكن السعودية ومصر والمغرب وتونس أخفقت في تخطي دور المجموعات.
وكان لمشاركة 2022 التي تسحب قرعتها الرسمية الجمعة في الدوحة، أن تكون الأوسع لولا الخروج الدراماتيكي للجزائر على أرضها أمام الكاميرون في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع الثلاثاء، وإهدار مصر تقدمها ذهاباً على السنغال وخسارتها أمامها مجدداً بركلات الترجيح في مشهد مكرر لنهائي كأس أمم أفريقيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1508924043315093504?t=e8yQUd6zKHbkS-jtXFZufg&s=09
وتملك السعودية وتونس والمغرب أعلى رصيد عربي في المشاركات (6).
وقبل نحو 8 أشهر على الحدث الكروي الأول في فصل الشتاء بسبب الحرارة الملتهبة صيفاً في قطر، ستكون أنظار عشاق اللعبة متجهة نحو توزيع المنتخبات الـ32 المشاركة على المجموعات الثماني في الدور الأول ومعرفة أين سيقع الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو الباحثان عن لقب عالمي أوّل في مسيرتهما المظفرة.

وكشف ياسر الجمال، مدير عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن حفل القرعة «سيشهد العديد من المفاجآت، وسينقل عملية سحب القرعة إلى مستوى آخر عن الحفلات السابقة».
وأضاف: «قطعنا شوطاً كبيراً في السنوات الـ12 التي مضت ونحن اليوم في الميل الأخير».
وأكد الجمال أن الجميع يتطلع بشغف إلى القرعة كونها تمثل المحطة الأخيرة قبل انطلاق كأس العالم، واصفاً إياها بالحدث الأهم قبل انطلاق المونديال.
وستعلن قطر، خلال القرعة، عن التعويذة الخاصة بالبطولة، وقال الجمال في هذا الصدد: «سنعلن عن التعويذة الخاصة ببطولة كأس العالم. فكل دولة لديها تميّزها الخاص خلال استضافة البطولات بإعلان تعويذة تنتمي للدولة وللتراث والثقافة».
وأضاف مدير عام اللجنة المنظمة: «ستكون تعويذتنا مميزة ومختلفة عن جميع التعويذات السابقة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1508942259286421511?t=C-LvY5CqOfcmI1iyMF5OEw&s=09
وتحظى عملية سحب القرعة باهتمام كبير، وأشار الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم ناصر الخاطر إلى أن عملية إجراء القرعة ستحظى بنسبة مشاهدة تزيد على 200 مليون شخص حول العالم، حيث ستنقل أحداثها أكثر من 350 قناة حول العالم.
وأضاف، في تصريحات خلال مراسم رفع أعلام الدول المشاركة: «بدأنا نلمس واقع كأس العالم. ثمة الكثير من الإثارة وبعض القلق لكن هذا أمر طبيعي».
ويتوقع أن يزور قطر نحو مليون و200 ألف سائح لمتابعة أول كأس عالمية على أرض عربية، علماً بأن أكثر من 800 ألف تذكرة قد بيعت حتى الآن في مرحلة المبيعات الافتتاحية، واعتبر رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو، أمس (الخميس)، أنها «ستكون بطولة كأس عالم رائعة وفريدة».

وبالعودة إلى القرعة، فقد وُزّعت المنتخبات على أربعة مستويات بالاعتماد على تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) الصادر الخميس. وُضعت قطر الدولة المضيفة التي ستخوض النهائيات للمرة الأولى في تاريخها في المستوى الأول، إلى جانب منتخبات البرازيل بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي) والأرجنتين وبلجيكا والبرتغال وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا حاملة اللقب.
وستحاول منتخبات المستوى الأول تحديداً تحاشي الوقوع في مجموعة واحدة مع منتخبي ألمانيا (بطلة العالم أربع مرات) وهولندا اللذين يوجدان في المستوى الثاني.
وقد تشهد القرعة بعض المباريات التي تحمل طابعاً سياسياً في حال وقوع الولايات المتحدة مع إيران مثلاً، كما حصل في مونديال فرنسا عام 1998، أو وقوع الجارتين كرواتيا وصربيا وجهاً لوجه.
وللمرة الأولى في تاريخ سحب القرعة، لن تكون هوية المنتخبات مكتملة حيث تبقى ثلاث مباريات في ملاحق مختلفة تجمع الأولى بين بيرو خامس أميركا الجنوبية وخامس آسيا (الإمارات أو أستراليا)، وبين نيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا وكوستاريكا خامس منطقة كونكاكاف (أميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي)، بالإضافة إلى الملحق الأوروبي، حيث تنتظر ويلز التي تخطت النمسا قبل أيام الفائز من مواجهة اسكتلندا وأوكرانيا على أن تقام جميع هذه المباريات في يونيو المقبل.
كما تشهد البطولة غياب روسيا بعد استبعادها عن الملحق الأوروبي بسبب غزوها أوكرانيا، فيما تُعدّ إيطاليا أكبر الغائبين للمرة الثانية توالياً بعد خسارتها الصادمة أمام مقدونيا الشمالية قبل أيام في ملحق قاري.
وستقام المباريات على 8 ملاعب معظمها تم تشييدها لهذا الحدث، وتقع في منطقة لا يفصل بينها أكثر من 50 كيلومتراً، ما سيسهل عملية انتقال أنصار اللعبة من ملعب إلى آخر، خصوصاً بعد استحداث شبكة مترو.
يذكر أن النسخة الحالية هي الأخيرة التي تضم 32 منتخباً، لأن العدد سيرتفع إلى 48 منتخباً في البطولة المقبلة عام 2026 المقررة في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتُوزّع المنتخبات الـ32 على ثماني مجموعات من أربعة منتخبات، بحيث يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى دور الـ16 لا يشارك منتخبان من نفس الاتحاد القاري في مجموعة واحدة، باستثناء أوروبا الممثلة بـ13 منتخباً، حيث سيتنافس منتخبان أوروبيان في 5 مجموعات من أصل 8.

ورغم أن القرعة النهائية ستحدّد المجموعات، فإن جدول المباريات النهائي سيتم تأكيده بعد توزيع المباريات على الاستادات، وتحديد أوقات المباريات لكل يوم من أيام المنافسات.
وتُحسم الملاحق الدولية في 13 و14 يونيو.
وسيحضر القرعة 2000 ضيف، وسيقود مراسمها كل من الأميركية كارلي لويد والإنجليزي جيرمان جيناس والأميركية سامانثا جونسون، وسيساعدهم لاعبون ومدربون سابقون من أمثال كافو (البرازيل)، ولوثار ماتيوس (ألمانيا)، وعادل أحمد مال الله (قطر)، وعلي دائي (إيران)، وبورا ميلوتينوفيتش (صربيا/المكسيك)، وجاي جاي أوكوشا (نيجيريا)، ورابح ماجر (الجزائر)، وتيم كايهل (أستراليا).


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».