«جودة الحياة» السعودية... حصيلة حافلة بالإنجازات الرياضية في 2021

حملات وفعاليات جنى ثمارها المواطن والمقيم على حد سواء

حضور عالمي كبير شهده سباق الفورمولا الأخير في جدة (تصوير: عدنان مهدلي)
حضور عالمي كبير شهده سباق الفورمولا الأخير في جدة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

«جودة الحياة» السعودية... حصيلة حافلة بالإنجازات الرياضية في 2021

حضور عالمي كبير شهده سباق الفورمولا الأخير في جدة (تصوير: عدنان مهدلي)
حضور عالمي كبير شهده سباق الفورمولا الأخير في جدة (تصوير: عدنان مهدلي)

عزز برنامج جودة الحياة «أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030» من دعم مبادرات ومشاريع رياضية كبرى في عام 2021م نفذتها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية والاتحادات التابعة لها، لتحقيق هدفين من أهداف رؤية المملكة 2030 المسندة إلى البرنامج، وهما: «تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع» و«تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً»، إضافة إلى الإسهام في تحقيق هدف ثالث هو «تحسين الظروف المعيشية للوافدين».
ففي عام 2021م تم إطلاق استراتيجيات رياضية رئيسة، وتعزيز ممارسة الرياضة في المجتمع من خلال الحملات والفعاليات، إضافة إلى تنفيذ فعاليات رياضية تستهدف الوافدين لدعم اندماجهم في المجتمع، واستضافة فعاليات عالمية فريدة ومميزة.
وعلى صعيد الخطط والاستراتيجيات دشنت استراتيجية دعم وتطوير الاتحادات الرياضية التي تهدف إلى دعم تحول الاتحادات الرياضية نحو حوكمة احترافية مبنية على معايير واضحة تساعد الاتحادات الرياضية على تقوية بنيتها القانونية والإدارية والفنية، لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في المجال الرياضي.
كما أطلق برنامج تطوير رياضيي النخبة الذي ينصب تركيزه بشكل رئيس على صقل واحتواء رياضيي النخبة السعوديين المنافسين، علاوة على تطوير نظام اكتشاف المواهب سعياً لتحقيق المنجزات الدولية، سواء في دورات الألعاب الأولمبية أو القارية والإقليمية، فيعمل البرنامج على شقين هما إيجاد البيئة الاحترافية المناسبة للاعبين، وتأسيس مركز رياضي مستقل يتم إنشاؤه وفق أحدث المعايير العالمية لخدمة لاعبي النخبة.
كما جرى إطلاق برنامج «فخر» المختص بالألعاب البارالمبية، الذي يستهدف تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة واكتشاف قدراتهم الرياضية وتطويرها، وتحسين جودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في الأنشطة الرياضية، وصناعة أبطال رياضيين منهم على المستويين المحلي والدولي.
واستمرت وزارة الرياضة - ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة - في تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتدريب الرياضي، وذلك من خلال عدة جهات تدريبية بمعايير عالمية، أبرزها «معهد إعداد القادة» و«أكاديمية مهد».
وجرى ضمن جهود برنامج جودة الحياة لتعزيز ممارسة الرياضة في المجتمع، ولا سيما مبادرات «مجتمع حيوي» و«أماكن رياضية حيوية»، تنفيذ حملات إعلامية وتنظيم فعاليات رياضية مجتمعية متاحة للجميع في جميع مناطق المملكة، بهدف زيادة معدلات ممارسة الرياضة في المجتمع وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية، وتحسين الصحة العامة.
أما على صعيد تعزيز وزيادة الأنشطة الرياضية للوافدين، فقد نظم اتحاد الرياضة للجميع والاتحاد السعودي للكريكيت أول بطولة دولية لهذه الرياضة في المملكة، حيث احتضنت مدن الرياض والدمام والمدينة وينبع وأبها وغيرها مباريات كريكيت على امتداد عام 2021م، كما تم تنظيم بطولة للجري، وأخرى للسباحة للوافدين هدفها تعزيز اندماجهم في المملكة من خلال ممارستهم لرياضات غير شعبية بالمملكة لكنها رئيسة في بلدانهم، إضافة إلى تجاوز حواجز اللغة، وتعزيز جودة حياة الوافدين من خلال دعم ممارستهم لأنماط حياة إيجابية.
واستضافت المملكة في 2021م عدة فعاليات رياضية عالمية، من أبرزها - وللمرة الثانية على التوالي - «رالي داكار السعودية 2021»، كما تمت استضافة قائمة طويلة من الفعاليات الرياضية العالمية، أبرزها «بطولة سوبر غلوب لكرة اليد»، و«نهائيات الجولة العالمية لكرة السلة 3X3» و«رالي باها الشرقية تويوتا الدولي»، إضافة إلى ذلك احتضنت المملكة أول سباق من السلسلة العالمية «إكستريم إي» للتوعية بمخاطر التغير المناخي.
وضمن مبادرات رؤية المملكة 2030 استضافت المملكة فعاليات فورمولا 1، وهي واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية العالمية التي تحظى باهتمام إعلامي دولي غير مسبوق، وحضر فعاليات فورمولا 1 التي احتضنتها مدينة جدة في ديسمبر (كانون الأول) 2021م نحو 165 ألف متفرج، وتمت تغطيتها من 98 قناة تلفزيونية تمثل 86 دولة، كما حضرها 173 إعلاميا يمثلون 129 وسيلة إعلامية من 28 دولة.
وتسهم استضافة الفعاليات الرياضية العالمية في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة دولياً، والترويج لها كوجهة رياضية وسياحية، كما تسهم في جذب عشاق الرياضات المختلفة، وتحفيز حضور هذه الرياضات محلياً، علاوة على الإسهام في تفعيل قطاعات السياحة والضيافة، وتنويع الخيارات الرياضية والترفيهية المتاحة أمام السكان.
وأسهمت مبادرات برنامج جودة الحياة المندرجة ضمن رؤية المملكة 2030 في نمو إسهام القطاع الرياضي في الناتج المحلي في المملكة، من 2.4 مليار ريال إلى 6.5 مليارات ريال خلال عامين، أي بزيادة 170 في المائة.
ويستهدف برنامج جودة الحياة - من خلال المشاريع التي تنفذها وزارة الرياضة والاتحادات الرياضية والجهات الداعمة مثل وزارة التعليم ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وغيرها من الجهات التنفيذية - زيادة معدلات ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، وتحقيق التميز الرياضي في الفعاليات الإقليمية والعالمية، إضافة إلى تنمية إسهام القطاع الرياضي في الاقتصاد الوطني، وإبراز المملكة وجهة للفعاليات الرياضية العالمية، وتمكين المرأة في القطاع ككل، إضافة إلى تعزيز اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية.


مقالات ذات صلة

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

خاص رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.