عودة العلاقات الكاملة بين إسرائيل وتركيا الشهر القادم

الرئيس إردوغان مع نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال مؤتمر صحافي في أنقرة 10 مارس (أ.ف.ب)
الرئيس إردوغان مع نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال مؤتمر صحافي في أنقرة 10 مارس (أ.ف.ب)
TT

عودة العلاقات الكاملة بين إسرائيل وتركيا الشهر القادم

الرئيس إردوغان مع نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال مؤتمر صحافي في أنقرة 10 مارس (أ.ف.ب)
الرئيس إردوغان مع نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال مؤتمر صحافي في أنقرة 10 مارس (أ.ف.ب)

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الخميس، أن الاتصالات الإسرائيلية التركية تتقدم بشكل حثيث في الأيام الأخيرة وأن إعلان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أنه سيزور إسرائيل، في منتصف الشهر القادم، جاء ليتوج هذا التقدم.
وقالت المصادر إن الجانبين يتداولان حاليا في احتمال عودة العلاقات كاملة وإعادتها إلى مستوى السفراء، خلال زيارة أوغلو في شهر مايو (أيار) المقبل. وأكدت ان المحادثات تتقدم أيضا في مجال استخدام إسرائيل أنبوبا لنقل الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي التركية. ولهذا الغرض سيحضر مع أوغلو وزير الطاقة، فاتح دونماز.
وكان الوزير التركي تشاووش أوغلو، قد أعلن عن نيته زيارة إسرائيل على قناة «إيه خبر»، وقال إنه سيناقش مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، تعيين سفراء في أنقرة وتل أبيب. وأشار إلى أن مشروعا محتملا لخط أنابيب غاز بين تركيا وإسرائيل غير ممكن في المدى القريب، وأن بناء نظام بديل لخفض الاعتماد على الغاز الروسي لن يحدث سريعا. ولكن المصادر الإسرائيلية أكدت أن هذا الموضوع يقف على رأس اهتمام الطرفين ويحتاج بشكل طبيعي إلى وقت.
المعروف أن العلاقات بين البلدين شهدت توترا متصاعدا منذ سنة 2010، على أثر قيام قوة من كوماندوس سلاح البحرية الإسرائيلي بمهاجمة سفن «أسطول الحرية»، الذي نظمته جهات تركية لفك الحصار على قطاع غزة وأسفر يومها عن مقتل 10 أتراك. ومع أن إسرائيل اعتذرت عن الحادث ودفعت تعويضات بقيمة مليون دولار لعائلة كل ضحية، ظل التوتر يخيم عليها. واتسمت بتراشق الهجمات الكلامية وتوجيه الضربات على عدة مستويات، وبينها قيام تركيا بدعم حركة حماس وفتح مكاتب لها في إسطنبول وأنقرة. وفي سنة 2018، تبادلت الدولتان طرد السفراء.
ولكن السنة الأخيرة شهدت العلاقات انعطافا إيجابيا، بمبادرة الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي استضاف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ باحترام كبير، في الشهر الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».