زيلينسكي: السلام أعلى قيمة من الماس والنفط والغاز

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث أمام البرلمان البلجيكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث أمام البرلمان البلجيكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: السلام أعلى قيمة من الماس والنفط والغاز

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث أمام البرلمان البلجيكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث أمام البرلمان البلجيكي (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، بلجيكا إلى تسليم بلاده أسلحة للمساعدة في دحر القوات الروسية، لا سيما في ماريوبول، مشدداً على أن السلام أهم من التجارة مع روسيا.
وأشار زيلينسكي إلى تجارة الماس التي تعد مدينة أنتويرب البلجيكية عاصمة لها في أوروبا. وقال أمام البرلمان البلجيكي: «أعتقد أن السلام أعلى قيمة بكثير من الماس، من الاتفاقات مع روسيا، من السفن الروسية في الموانئ، أكثر من النفط والغاز الروسيين، لذا ساعدونا!»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسلّط الرئيس الأوكراني الضوء على المصير المأساوي لسكان مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب البلاد، حيث عَلَق آلاف المدنيين في غياب «كل شيء ضروري للبقاء على قيد الحياة». وقال: «اليوم (في هذه المدينة) جحيم على الأرض... لكن لا أحد لديه العزم على وقف الكارثة».
وأكد أن ماريوبول صارت رمزاً لـ«الكرامة الأوروبية، وإذا انهزم المدافعون عن ماريوبول، فلن يعود هناك اتحاد أوروبي قوي».
وفي استحضار للتاريخ البلجيكي، أكد فولوديمير زيلينسكي أن ماريوبول «ربما تكون أسوأ من المعركة التي شهدتموها في إيبرس» في الإقليم الفلامندي عام 1915.
ومعركة إيبرس من كبريات معارك الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) وقاومت خلالها قوات الحلفاء، خصوصاً البريطانيين، تقدم الجيش الألماني وخلّفت عشرات آلاف القتلى.
وفي ما يتعلق بالماس، دعا حزب «غرون» (الخضر) البلجيكي المشارك في الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الليبرالي ألكسندر دي كرو، إلى وقف استيراد الماس الخام إلى بلجيكا عبر الشركات الروسية المرتبطة بنظام الرئيس فلاديمير بوتين.
وأنتويرب معقل لقطع الماس الخام وصقله، وقد بلغت قيمة مبيعات الشركات الروسية في المدينة نحو 1.8 مليار دولار عام 2021، وفق حزب «غرون».


مقالات ذات صلة

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))
أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.