5 طرق مثبتة لتخفيف الآلام المزمنة

5 طرق مثبتة لتخفيف الآلام المزمنة
TT

5 طرق مثبتة لتخفيف الآلام المزمنة

5 طرق مثبتة لتخفيف الآلام المزمنة

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 50 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون من آلام مزمنة، ما يؤدي إلى خسارة إنتاجية تقدر بنحو 300 مليار دولار كل عام.
وفي هذا يقول طبيب التخدير يوسف ساويرس «ان التغييرات البسيطة في نمط الحياة مثل تعلم كيفية التعامل مع التوتر والنوم الجيد، يمكن أن تؤدي إلى تحسين مستوى الألم ونوعية الحياة على المدى الطويل». وفيما يلي خمس طرق علمية لتخفيف الآلام المزمنة، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.

1- التأمل
هل تعلم أن التأمل يمكن أن يساعد في علاج الألم المزمن؟ «عندما تكون متوترًا فإن جسمك يتسبب في إطلاق هرمونات التوتر، مما يسبب الالتهاب ويزيد الألم في المفاصل المتهيجة بالفعل»، كما تقول جين إيرمان ميد التي تؤكد «يمكن أن يساعد التأمل عقلك على إطلاق الإندورفين (مسكنات الألم الطبيعية). أنت تحول تركيزك بعيدًا عن الألم. يستجيب عقلك لما توليه من اهتمام. يساعدك التأمل على استخدام عقلك بطريقة قوية ومفيدة وإيجابية».

2- ممارسة التمارين بانتظام
في حين أن الألم المزمن يمكن أن يجعل فكرة التمرين صعبة إن لم تكن مستحيلة، تظهر الأبحاث أنه حتى التمارين الخفيفة يمكن أن تساعد في إدارة الألم.
تقول كيرستن أمبروز المديرة المشاركة لتحالف عمل هشاشة العظام في مركز «ثورستون» لأبحاث التهاب المفاصل بجامعة نورث كارولينا «قد تكون بعض الأنشطة أكثر ودية للأشخاص الذين يعانون من قيود معينة. قد تكون الأنشطة غير الحاملة للوزن مثل الأنشطة المائية أو التي تعتمد على حمام السباحة أو ركوب الدراجات أكثر احتمالًا بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل. لا يتعين عليك تقييد نفسك بالتمارين التقليدية مثل المشي على جهاز المشي لعدد معين من الدقائق أو الأميال. يمكنك ممارسة البستنة أو تمشية الكلب. الهدف هو زيادة مقدار الوقت الذي تقضيه في الحركة مقابل الجلوس. فإذا كان الألم أسوأ بعد ساعتين من الانتهاء من التمرين عما كان عليه قبل أن تبدأ، فهذا مؤشر على أنك لقد بالغت فيه ويجب أن تخفضه في المرة المقبلة».

3- تغيير النظام الغذائي
يقول الخبراء إن الطعام الذي تتناوله يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الألم المزمن؛ «فالنظام الغذائي هو أحد الأشياء الخاضعة لسيطرتنا والتي لها تأثير كبير على صحتنا العامة»، كما تقول أخصائية إدارة الألم تيريزا ديوز التي توضح «نحن نعلم أنه أحد التأثيرات الرئيسية على حالتنا الصحية؛ وهذا يشمل الألم. يحتاج الجسم إلى التغذية من أجل بناء نفسه. فإذا كنت تتناول الكثير من الأطعمة المستنفدة للمغذيات، فإن الجسم سيبذل قصارى جهده. ولكن من المرجح أن تكون لديك حالة طبية مرتبطة بألم مزمن».

4- النوم الجيد
يفيد الأطباء بأن الحصول على القدر المناسب من النوم الجيد يمكن أن يكون له تأثير كبير على الألم المزمن.
ويقول الدكتور ويليام ويلشس «ان النوم مهم جدًا جدًا؛ فهو يساعد جسمك على الشفاء. ان قلة النوم تطلق المزيد من هرمونات التوتر فتقلل من تحمل الألم وتزيد من حدة الألم الموجود. اذهب إلى الفراش في نفس الوقت تقريبًا كل مساء واستيقظ في نفس الوقت تقريبًا كل صباح للحفاظ على انتظام ساعتك الداخلية».

5- التوقف عن التدخين
لا يؤدي التدخين إلى تفاقم الألم المزمن فحسب، بل يمكن أن يتداخل مع العلاج الممكن «بمرور الوقت قد يؤدي التدخين في الواقع إلى تفاقم الألم»، كما يقول اختصاصي إدارة الألم كروفورد بارنيت الذي يبين «ان الجميع تقريبا يعلم أن التدخين يمكن أن يتسبب في الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن لا يدرك الجميع أن التدخين يمكن أن يزيد الألم سوءًا؛ فالمدخنون ليسوا أفضل المرشحين لاستخدام أجهزة قابلة للزرع مثل المنبهات العصبية التي تمنع الإحساس بالألم؛ فالتدخين يضعف جهاز المناعة ويزيد من مخاطر الإصابة بعد الجراحة».



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.