القضاء الجزائري يفرج عن عشرات من معتقلي «الحراك»

جانب من مظاهرات الحراك في العاصمة الجزائر (أرشيفية)
جانب من مظاهرات الحراك في العاصمة الجزائر (أرشيفية)
TT

القضاء الجزائري يفرج عن عشرات من معتقلي «الحراك»

جانب من مظاهرات الحراك في العاصمة الجزائر (أرشيفية)
جانب من مظاهرات الحراك في العاصمة الجزائر (أرشيفية)

أفرج القضاء الجزائري، يومي الأربعاء والخميس، عن عشرات النشطاء الذين أُودعوا الحبس المؤقت، على خلفية نشاطهم في الحراك الاحتجاجي، ووجهت لبعضهم تهم إرهاب، مثل زكي حناش، بحسب ما أفادت به لجنة حقوقية ومحامون.
ونشرت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين عبر صفحتها على «فيسبوك» قائمة بأسماء 51 شخصاً تم الإفراج عنهم، مساء الأربعاء وصباح الخميس. وصرح منسّق اللجنة، قاسي تانساوت، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحدّث القائمة كلما وصلتنا معلومات حول قرارات إفراج جديدة». وضمّت القائمة خصوصاً اسم الناشط الحقوقي زكي حناش، الذي أُوقف في 18 فبراير (شباط) ووُجهت له عدة تهم، أبرزها «الإشادة بالإرهاب» و«نشر معلومات كاذبة». وهو معروف بمتابعته لقضايا المعتقلين.
وكذلك تم الإفراج عن إبراهيم لعلامي، أحد رموز الحراك الشعبي البارزين الذي حُكِم عليه بالسجن عامين بتهم نشر «خطاب الكراهية» و«إهانة هيئة نظامية» و«نشر أخبار كاذبة» و«التحريض على التجمهر غير المسلّح». ولعلامي من أوائل من تظاهروا، مطلع فبراير (شباط) 2019، للتنديد بترشيح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وأُوقف في يونيو (حزيران)، بينما كان يحاول مغادرة البلد عبر البحر بشكل غير قانوني نحو إسبانيا.
وذكرت المحامية والحقوقية، نسيمة رزازقي، أنه «لا يوجد أي تفسير قانوني للإفراجات بما أنها قضايا سياسية محضة». وتابعت: «الاعتقالات سياسية وكانت بتعليمات بعيدة عن القانون، والإفراجات المؤقتة كانت كذلك أيضاً». وأوضحت أن المُفرج عنهم حصلوا على «إفراج مؤقت من دون تقديم دفاع المعتقلين طلبات إفراج، وبعض المفرج عنهم سبق أن قدمنا طلبات للإفراج عنهم وتم رفضها».
وكان هناك قبل الإفراجات الأخيرة نحو 300 شخص وراء القضبان في الجزائر، على خلفية الحراك الذي توقفت مظاهراته منذ منتصف مايو (أيار) 2021، أو بسبب تتهم تتعلق بالحريات الفردية، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».