ألمانيا توقف أربع نساء إثر عودتهن من مخيم متشددين في سوريا

عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)
TT

ألمانيا توقف أربع نساء إثر عودتهن من مخيم متشددين في سوريا

عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الألمانية في برلين (أرشيفية - رويترز)

أعلنت النيابة الفيدرالية في ألمانيا، الخميس، توقيف أربع ألمانيات في فرانكفورت انضممنَ إلى تنظيم «داعش»، غداة عملية إعادة عشر نساء و27 طفلاً إلى البلاد كانوا محتجزين في مخيم كردي في شمال شرقي سوريا.
وأوضحت النيابة، أن النساء الأربع، وإحداهنّ تحمل أيضاً الجنسية المغربية، أوقفنَ عند نزولهنّ من الطائرة الأربعاء، في حين يُشتبه بارتكاب إحداهنّ جرائم ضدّ الإنسانية بسبب استعبادها امرأة تنتمي إلى الأقلية الإيزيدية الناطقة بالكردية في الموصل في العراق، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن «عملية صعبة للغاية» لإعادة 27 طفلاً ألمانياً وعشر أمّهات كانوا محتجزين في مخيم روج الذي يديره الأكراد في سوريا، وهي واحدة من أكبر العمليات من هذا النوع التي أجرتها ألمانيا.
وقالت وزير الخارجية أنالينا بيربوك في بيان مقتضب، إن «هؤلاء الأطفال الـ27 هم في نهاية المطاف ضحايا تنظيم (داعش)، ولديهم الحقّ في مستقبل أفضل، بعيداً عن آيديولوجيته الدموية، وبحياة آمنة كما نتمنى لأطفالنا».
وأشارت إلى أن «معظم الأطفال الألمان» الذين يعيشون في هذا المخيّم المكتظ في ظروف غير صحية في شمال شرقي سوريا، عادوا الآن إلى ألمانيا.
وأضافت «لم يبقَ سوى بعض الحالات الخاصة ولا نزال نعمل على حلول فردية لهم».
وأجرت ألمانيا خمس عمليات من هذا النوع في المجمل أتاحت إعادة 91 شخصاً، معظمهم أطفال (69).
وخضع عدد من الأمّهات للمحاكمة في ألمانيا وتمتّ إدانة بعضهنّ.
وتخضع حالياً ألمانية سافرت إلى سوريا عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، للمحاكمة بتهم المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعدما أُعيدت إلى بلادها مع طفليها.
وأمرت ألمانيا مراراً عبر محاكمها، بإعادة زوجات المتشددين وأطفالهن إلى وطنهن.
يؤوي مخيم روج عشرات آلاف اللاجئين بإشراف القوات الكردية. ويُحتجز فيه أيضاً نحو 200 طفل فرنسي، 90 في المائة منهم دون 12 عاماً، بحسب الطبيب النفسي سيرج هيفيز.


مقالات ذات صلة

خطط وإجراءات أمنية جديدة في سوريا لضبط الأمن وفرض القانون

المشرق العربي انتشار الأمن العام على الطريق الدولية دمشق - درعا (صفحة درعا 24 على فيسبوك)

خطط وإجراءات أمنية جديدة في سوريا لضبط الأمن وفرض القانون

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية بوجود خطط وإجراءات جديدة لضبط الأمن تجري بالتنسيق بين وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والعدل وبإشراف الرئاسة.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي من الاجتماع الخماسي لسوريا ودول الجوار في العاصمة الأردنية عمان في 9 مارس (الخارجية التركية)

اجتماع لوزراء خارجية تركيا وسوريا والأردن لبحث القضايا الأمنية والتطورات الإقليمية 

يعقد في أنقرة، الاثنين، اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا لبحث التطورات في المنطقة والوضع الأمني في ظل التصعيد الإسرائيلي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

وزير الخارجية التركي: الوضع في سوريا «هش وخطير»

وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الوضع في سوريا بأنه «هش وخطير»، مؤكداً أن بلاده تتمسك بوحدة جارتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية - الشرق الأوسط)

بعثة قطرية تبدأ البحث عن رفات أميركيين قتلهم «داعش» في سوريا

قال مصدران مطلعان إن بعثة قطرية بدأت البحث عن رفات رهائن أميركيين قُتلوا على يد تنظيم «داعش» في سوريا قبل عقد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي قوات «قسد» وبدعم من التحالف الدولي تُلقي القبض على أمير المتفجرات في تنظيم «داعش» 30 أبريل الماضي بريف دير الزور ويدعى حنان جابر العلي (الشرق الأوسط)

«قسد» ترد على تحركات مريبة لـ«داعش» في شرق سوريا

رُصدت تحركات نشطة لعناصر خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في ريف دير الزور شرق سوريا، بعد استهداف أحد المراكز الأمنية في بلدة ذيبان بقاذفات «آر بي جي».

كمال شيخو (القامشلي)

مصر تعوِّل على المفاوضات الأميركية - الإيرانية في خفض توترات المنطقة

إيرانية تمر أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (أ.ف.ب)
إيرانية تمر أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (أ.ف.ب)
TT

مصر تعوِّل على المفاوضات الأميركية - الإيرانية في خفض توترات المنطقة

إيرانية تمر أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (أ.ف.ب)
إيرانية تمر أمام جدارية معادية للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة وسط طهران (أ.ف.ب)

تتطلع مصر إلى أن تُفضي المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران إلى تقريب وجهات النظر، بما يسهم في خفض التصعيد والحد من التوترات في المنطقة ودعم الأمن والاستقرار في الإقليم.

وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالين هاتفيين مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان، وعباس عراقجي وزير خارجية إيران، وفق ما نشرته وزارة الخارجية المصرية على صفحتها بموقع «فيسبوك» يوم الاثنين.

وخلال الاتصالين ناقش الوزير المصري تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما فيما يتعلق بالجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني، التي استضافتها مسقط، حيث اطَّلع على آخر مستجدات المحادثات بين الجانبين.

ووفق البيان ثمَّن الوزير المصري التزام الجانبين الأميركي والإيراني بمواصلة المسار الدبلوماسي وجهود الوساطة العمانية، مُجدداً دعم مصر الكامل للمبادرات الرامية إلى التوصل إلى حلول سلمية عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية، معرباً عن التطلع لأن تفضي تلك المفاوضات إلى تقريب وجهات النظر، بما يسهم في خفض التصعيد والحد من التوترات في المنطقة ودعم الأمن والاستقرار في الإقليم.

وأشار البيان إلى تبادل عبد العاطي الرؤى كذلك مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، بشأن المفاوضات الأميركية - الإيرانية، والتطورات في كل من غزة وأوكرانيا.

وتحرص القاهرة على إجراء اتصالات مع أطراف المفاوضات الأميركية - الإيرانية الجارية برعاية عُمانية عقب كل جولة تفاوض.

ووفق تصريح سابق لمصدر مصري مطَّلع، تحدث إلى «الشرق الأوسط»، فإن «القاهرة تُجري تلك الاتصالات في إطار جهود سياسية شاملة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف بهدف تخفيف التوتر خصوصاً في البحر الأحمر، وعدم استخدام الملاحة في البحر الأحمر ورقة تفاوض في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني؛ لأن ذلك سيضر الصالح العالمي كما يضر القضية الفلسطينية».