ما هو مرض «الحبسة» الذي يعاني منه بروس ويليس؟

النجم السينمائي الأميركي بروس ويليس (أ.ف.ب)
النجم السينمائي الأميركي بروس ويليس (أ.ف.ب)
TT

ما هو مرض «الحبسة» الذي يعاني منه بروس ويليس؟

النجم السينمائي الأميركي بروس ويليس (أ.ف.ب)
النجم السينمائي الأميركي بروس ويليس (أ.ف.ب)

أعلنت أسرة النجم السينمائي الأميركي بروس ويليس في بيان أمس (الأربعاء) أن بطل سلسلة أفلام (داي هارد) سيعتزل التمثيل بعد إصابته بمرض «الحبسة».
فماذا نعرف عن هذا المرض؟
وفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن الحبسة هي حالة صحية «مدمرة» تؤثر على قدرة الفرد على التواصل بفاعلية مع الآخرين، وتجعل من الصعب عليه الكتابة أو التحدث أو حتى فهم ما يقوله الأشخاص.
وتقول جمعية النطق واللغة والسمع الأميركية إن المصابين بالحبسة الكلامية قد يعانون من مشاكل في العثور على الكلمات، وقد يتحدثون بجمل قصيرة متقطعة أو غير كاملة، كما يمكنهم حتى اختلاق كلمات لا معنى لها واستخدامها في كلامهم وكتاباتهم.
ووفقا للجمعية، يمكن أن يعاني الشخص المصاب بالحبسة الكلامية من مشاكل في نسخ الحروف والكلمات بدقة، كما أن الاتصالات الكتابية لأولئك المصابين تكون في الأغلب مليئة بالأخطاء النحوية والجمل غير الكاملة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر هذه المشكلة الصحية أيضا على قدرة المصاب على فهم الآخرين.

فقد أشارت جمعية النطق واللغة والسمع إلى أن أولئك المرضى قد لا يفهمون الجمل المنطوقة أو المكتوبة أو يحتاجون إلى وقت إضافي لاستيعاب وفهم ما يُقال أو ما يقرأونه، كما قد يكون من الصعب عليهم تتبع كلمات شخص يتحدث بسرعة أو فهم الجمل والمفاهيم المعقدة.
وفي العموم، يمكن أن يختلف تأثير الحبسة من شخص لآخر، بناءً على مدى الضرر في الدماغ وموقعه.
فبعض الأشخاص يفقدون فقط قدرتهم على العثور على الكلمات والعبارات أو تكرارها، لكنهم لا يفقدون قدرتهم على الفهم، في حين يعاني البعض الآخر من أضرار جسيمة تؤثر على قدراتهم الإدراكية بشكل ملحوظ.
الأسباب والعلاج
تحدث هذه الحالة بسبب تلف المراكز اللغوية في الدماغ، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة لإصابة شديدة بالرأس، أو عدوى أو ورم في الدماغ، أو مرض تنكسي مثل الخرف، وفقا لجمعية النطق واللغة والسمع.
ومع ذلك، فإن السكتة الدماغية هي أكبر سبب لهذه الحالة. فما بين 25 في المائة و40 في المائة من الناجين من السكتات الدماغية يصابون بالحبسة الكلامية، وفقاً لجمعية الحبسة الوطنية الأميركية، والتي أشارت إلى أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة.
ولفتت جمعية الحبسة الوطنية إلى أنه من غير المرجح الشفاء التام من الحبسة الكلامية إذا استمرت الأعراض أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر بعد السكتة الدماغية، ولكن أضافت أن «بعض الأشخاص يستمرون في التحسن على مدى سنوات وحتى عقود».
ولمكافحة مرض الحبسة، يمكن أن يتم استخدام «علاج النطق»، الذي يعتمد على إعادة تأهيل وتدريب الدماغ على التعرف على الكلمات والتحدث والكتابة.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.