بيرو إلى الملحق ورقم قياسي للبرازيل... ونهاية «جيل ذهبي» لتشيلي

يوتون يحتفل بتسجيل هدف بيرو الثاني (إ.ب.أ)
يوتون يحتفل بتسجيل هدف بيرو الثاني (إ.ب.أ)
TT

بيرو إلى الملحق ورقم قياسي للبرازيل... ونهاية «جيل ذهبي» لتشيلي

يوتون يحتفل بتسجيل هدف بيرو الثاني (إ.ب.أ)
يوتون يحتفل بتسجيل هدف بيرو الثاني (إ.ب.أ)

حجز منتخب بيرو بطاقته إلى الملحق الدولي بعد فوزه على ضيفه الباراغواي 2- صفر ليحتل المركز الخامس ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة الأخيرة لتصفيات قارة أميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
ورفعت بيرو التي احتاجت للفوز بغض النظر عن باقي النتائج رصيدها إلى 24 نقطة في المركز الخامس المؤهل للملحق، متقدمة بفارق نقطة عن كولومبيا الفائزة على مضيفتها فنزويلا 1-صفر، فيما خسرت تشيلي أمام ضيفتها الأوروغواي صفر-2 لتحتل المركز السابع برصيد 19 نقطة.
وكانت منتخبات البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والإكوادور حجزت قبل هذه الجولة البطاقات الأربع المؤهلة مباشرة إلى العرس الكروي في قطر، في حين ستخوض بيرو ملحقاً دولياً للمرة الثانية توالياً مع الفائز من الملحق الآسيوي بين أستراليا ثالثة المجموعة الثانية والإمارات ثالثة المجموعة الأولى.
ويأمل منتخب البيرو أن يلحق بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم على غرار ما فعل قبل أربعة أعوام عندما فاز على نيوزيلندا 2-صفر في الملحق.
في ليما، افتتح جانلوكا لابادولا المولود في إيطاليا التسجيل لبيرو بعد 5 دقائق من صافرة البداية، وضاعف يوشيمار يوتون النتيجة في الدقيقة 42 إثر تمريرة عرضية من إديسون فلوريز.
في المقابل، فوت المنتخب الكولومبي فرصة خوض الملحق برغم عودته إلى سكة الانتصارات وهز الشباك بعد سلسلة من 7 مباريات توالياً لم يصل خلالها إلى مرمى منافسيه.
وسجل خاميس رودريغيز هدف بلاده الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول. وفشل منتخب تشيلي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية توالياً، في معادلة صعبة كان يحتاج خلالها لخسارة بيرو وكولومبيا وفوزه على الأوروغواي للاحتفاظ ببريق أمل. غير أن الثنائي مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني لويس سواريز ولاعب خط وسط القطب الثاني للعاصمة ريال مدريد فيديريكو فالفيردي قضيا على آمال تشيلي بهدفين في الدقيقتين 70 و90. ومن المرجح أن تعني الهزيمة نهاية مسيرة «الجيل الذهبي» لتشيلي الذي فاز بكأس كوبا أميركا مرتين متتاليتين، بقيادة نجوم متميزين مثل أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال وكلاوديو برافو .
وبهذا الفوز، تقدمت الأوروغواي للمركز الثالث برصيد 28 نقطة بفارق نقطتين عن الإكوادور المتعادلة مع ضيفتها الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي 1-1. وحافظ المنتخب الأرجنتيني على سجله خالياً من الخسارة في التصفيات مع 11 فوزاً مقابل 6 تعادلات، ليرفع «راقصو التانغو» سلسلة مبارياتهم من دون هزيمة إلى 31 منذ الخسارة في نصف نهائي مسابقة كوبا أميركا 2019 أمام البرازيل صفر-2، ويعادلوا الرقم القياسي السابق بقيادة المدرب ألفيو باسيلي (1991-1993).
وحققت البرازيل، الضامنة تأهلها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من دون نجمها نيمار الموقوف رقماً قياسياً جديداً في عدد النقاط في تصفيات قارة أميركا الجنوبية منذ اعتماد نظام المجموعة الموحدة من 10 منتخبات خلال تصفيات مونديال فرنسا 1998، بفوزها على مضيفتها بوليفيا 4-صفر في العاصمة لا باس.
ورفع رجال المدرب تيتي الذي وصف اللعب على ارتفاع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر بأمر «غير إنساني» رصيدهم في الصدارة إلى 45 نقطة من 14 فوزاً و3 تعادلات، أكثر بنقطتين من الرقم القياسي السابق للأرجنتين بقيادة مدربها مارسيلو بيلسا خلال تصفيات مونديال 2002.
يذكر أن البرازيل والأرجنتين تملكان مباراة مؤجلة بينهما كانت توقفت في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد دقائق من انطلاقها بسبب انتهاكات متعلقة بالبروتوكولات الخاصة بفيروس كورونا في صفوف المنتخب الزائر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».