الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بـ14 كتيبة في الضفة وحول غزة

أوكرانيان وشرطي عربي بين ضحايا عملية بني براك... عباس يدين وفلسطينيون يحتفلون

مشيعون يهود في جنازة يعقوب شالوم الذي قُتل في عملية بني براك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
مشيعون يهود في جنازة يعقوب شالوم الذي قُتل في عملية بني براك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بـ14 كتيبة في الضفة وحول غزة

مشيعون يهود في جنازة يعقوب شالوم الذي قُتل في عملية بني براك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
مشيعون يهود في جنازة يعقوب شالوم الذي قُتل في عملية بني براك مساء أول من أمس (أ.ف.ب)

في الوقت الذي بدأت فيه أصوات تتعالى في إسرائيل حول ضرورة البحث عن حلول سياسية وليس فقط عن حلول أمنية لمواجهة موجة العنف الدامية التي تشهدها مناطق في إسرائيل، صادق المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة (الكابنيت) على خطة وضعها وزير الدفاع، بيني غانتس، في ختام مداولات بمشاركة قادة الجيش الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، في أعقاب عمليات إطلاق النار والدهس والطعن، خلال الأسبوع الأخير، والتي أدت إلى مقتل 11 شخصاً من المدنيين ورجال الشرطة إضافة إلى الفلسطينيين الأربعة منفذي العمليات الثلاث.
وتضمن القرار إضافة 12 كتيبة إلى قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وكتيبتين عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة تشمل قناصة ووحدات خاصة، ورفد قوات الشرطة بألف جندي من الجيش، مدربين للمساعدة في عمليات الأمن الداخلي، وتجنيد سرايا تابعة لوحدة حرس الحدود وتزويدها بعتاد، والتركيز على جمع معلومات مخابراتية وخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، وتوجيه قوات ووسائل عسكرية ضد فلسطينيين يوجدون في إسرائيل دون تصاريح، وضد تجار الأسلحة، ومواصلة الحملة ضد نشطاء «داعش» من المواطنين العرب (فلسطينيي 48) وإعطاء تعليمات للجنود والضباط في جيش الاحتياط بالتنقل في البلاد وهم يحملون أسلحتهم، ومضاعفة الدوريات العسكرية والحواجز على مشارف المدن وداخلها.
كذلك أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، للانتقال إلى حالة تأهب مرتفعة والاستعداد لسيناريوهات تصعيد مختلفة، و«تنفيذ فوري لعدة خطوات تهدف إلى تعزيز جهود الدفاع والإحباط وجمع معلومات مخابراتية ودفع جهوزية الجيش الإسرائيلي في الحلبة الفلسطينية»، بحسب بيان للناطق العسكري الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، قد ترأس جلسة الكابنيت وقبلها جلسة المشاورات الأمنية، من بيته عبر تطبيق زووم، وذلك لأنه مصاب بفيروس «كورونا» وفرض على نفسه حجراً. وقال إن «إسرائيل تواجه موجة من الإرهاب العربي القاتل متعهداً بمحاربته دون هوادة وبحزم وبقبضة من الحديد. وسننتصر عليه حتماً».
واتضح خلال تقرير استخباري أن التحقيقات الأولية حول عملية بني براك، التي نفذت مساء الأول من أمس وقتل فيها خمسة أشخاص، أن منفذ العملية ضياء حمارشة، تسلل إلى إسرائيل عبر فتحة في الجدار العازل الذي يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية واستقل سيارة إسرائيلية يملكها مواطن عربي من فلسطينيي 48 لا يعرف بعد إن كان يعرف غرض الرحلة، وطلب نقله إلى الداخل الإسرائيلي. ولكنه وصل إلى هدفه، بسيارة أخرى من طراز هوندا سيفيك، مسروقة أو سلمها له أحد ما. وقد وصل إلى مدينة بني براك المحاذية لتل أبيب. ويعتقد أنه اختار هذه المدينة لأن غالبية سكانها متدينون يهود ممن لا يخدمون في الجيش ولا يحملون السلاح. وترجل من السيارة وبدأ يطلق النار، من بندقية «إم - 16»، يعتقد أنها مسروقة من الجيش الإسرائيلي، ولكن الأمر ليس مؤكداً. وهناك احتمال أن يكون قد جرى تهريبها من الأردن أو مصر أو لبنان إلى تجار سلاح في الضفة الغربية أو إسرائيل، كما أنه ليس معروفاً بعد ما إذا كانت السيارة التي استخدمها حمارشة، مسروقة.
وافترضت المخابرات أن حمارشة تلقى مساعدة من أجل نقله إلى داخل إسرائيل وتسليمه السلاح، ولكنه عمل بمفرده في موقع العملية، وذلك خلافا للتقديرات الأولى. ولكنها اعتقلت خمسة عمال فلسطينيين بالقرب من موقع العملية، وعشرة فلسطينيين من بلدته يعبد، بينهم شقيقه وعمه وأبناء عمه، يعتقد أنهم كانوا على علم بالعملية وربما تعاونوا معه فيها. ومع أنه ينتمي إلى حركة «فتح» فإن عمه ينتمي إلى حركة «حماس».
وذكر تقرير المخابرات أن حمارشة هو أسير سابق، إذ أمضى سنتين في السجن الإسرائيلي، منتصف العقد الماضي، بشبهة ضلوعه في التخطيط لعملية، لكن تم الإفراج عنه لعدم توفر أدلة ضده.
ومن اللافت أن أصوات مختلفة بدأت تعلو في الساحة الإسرائيلية وتتحدث عن ضرورة البحث عن حلول سياسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية والعسكرية. وكتب محرر الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس»، يوسي فيرتر، أمس، أن «مقتل 11 إسرائيلياً في العمليات الثلاث هو حدث استراتيجي: أمني ولكنه سياسي أيضاً... قبل أسبوع كنا في واقع آخر. لقاءات قمة متتالية، في تركيا ثم في مصر، وبعدهما قمة النقب. وبدا أن إسرائيل في بداية عهد جديد، شرق أوسط جديد. وكل هذا يبدو الآن معزولاً عن الواقع».
وفي صفوف العرب في إسرائيل، عادوا إلى إدانة العمليات ضد المدنيين. ولكنهم اختلفوا في الصياغات. فقال رئيس «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية المعارضة، أيمن عودة، إن «الاحتلال هو مصدر الكراهية والعداء وهو المستنقع الذي ينبت فيه المتطرفون، ولذلك يجب أولاً وضع حد له، وإحلال سلام يجلب الأمن والحياة الطبيعية للشعبين». أما رئيس القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، وهي شريك في الائتلاف الحكومي، الدكتور منصور عباس، فقد استنكر عملية بني براك وقال في تغريدة على تويتر: «لقد ارتكبت في بني براك جريمة إرهابية نكراء تستحق اللوم ضد مدنيين عزل. إنني أشاطر العائلات التي فقدت أعزاءها أحزانها وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
تجدر الإشارة إلى أن القتلى الستة في عملية بني براك كانوا عربيين ويهوديين وعاملين أجنبيين. العربيان هما منفذ العملية الفلسطيني وشرطي من الناصرة حاول تصفيته. والأجنبيان هما عاملان من أوكرانيا يعملان في إسرائيل منذ عدة سنوات. واليهوديان هما مواطنان إسرائيليان، بينهما رجل دين يهودي.
في غضون ذلك، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية بني براك، فيما وزع فلسطينيون في مدن الضفة وقطاع غزة الحلوى ابتهاجاً بها. وقال عباس في بيان إن «قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار، خصوصاً أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية». وحذر من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.
لكن مقابل الإدانة، عبر فلسطينيون عن فرح واسع بالعملية. وقالت «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«كتائب الأقصى» التابعة لـ«فتح» و«الجبهة الشعبية» وفصائل أخرى إنها «عملية بطولية في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وبرهان جديد على تمسك الفلسطينيين بالقتال ضد إسرائيل». وخرج فلسطينيون في مدن الضفة وفي غزة ورقصوا وغنوا ووزعوا الحلويات في الشوارع على المارة ابتهاجاً بالعملية.



الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
TT

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)
طفل يمني يعاني من سوء التغذية وتتوقع وكالة أممية تفاقم الوضع الإنساني خلال الأشهر المقبلة (الأمم المتحدة)

يتضاعف خطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، بفعل الحرب الحوثية على الموارد الرئيسية للبلاد، وتوسيع دائرة الصراع إلى خارج الحدود، في حين تتزايد الدعوات إلى اللجوء للتنمية المستدامة، والبحث عن حلول من الداخل.

وبينما تتوالي التحذيرات من تعاظم احتياجات السكان إلى المساعدات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، تواجه الحكومة اليمنية تحديات صعبة في إدارة الأمن الغذائي، وتوفير الخدمات للسكان في مناطق سيطرتها، خصوصاً بعد تراجع المساعدات الإغاثية الدولية والأممية خلال الأشهر الماضية، ما زاد من التعقيدات التي تعاني منها بفعل توقف عدد من الموارد التي كانت تعتمد عليها في سد الكثير من الفجوات الغذائية والخدمية.

ورجحت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة حدوث ارتفاع في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في اليمن في ظل استمرار التدهور الاقتصادي في البلاد، حيث لا تزال العائلات تعاني من التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية، بينما تستمر بيئة الأعمال في التآكل بسبب نقص العملة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وانخفاض قيمة العملة والتضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وبحسب توقعات الأمن الغذائي خلال الستة أشهر المقبلة، فإنه وبفعل الظروف الاقتصادية السيئة، وانخفاض فرص كسب الدخل المحدودة، ستواجه ملايين العائلات، فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء وحالة انعدام الأمن الغذائي الحاد واسعة النطاق على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي) أو حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة) في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.

انهيار العملة المحلية أسهم مع تراجع المساعدات الإغاثية في تراجع الأمن الغذائي باليمن (البنك الدولي)

يشدد الأكاديمي محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز، على ضرورة وجود إرادة سياسية حازمة لمواجهة أسباب الانهيار الاقتصادي وتهاوي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، منوهاً إلى أن عائدات صادرات النفط والغاز كانت تغطي 70 في المائة من الإنفاق العام في الموازنة العامة، وهو ما يؤكد أهميتها في تشغيل مؤسسات الدولة.

ويضيف قحطان في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن وقف هذه الصادرات يضع الحكومة في حالة عجز عن الوفاء بالتزاماتها، بالتضافر مع أسباب أخرى منها الفساد والتسيب الوظيفي في أهم المؤسسات الحكومية، وعدم وصول إيرادات مؤسسات الدولة إلى البنك المركزي، والمضاربة بالعملات الأجنبية وتسريبها إلى الخارج، واستيراد مشتقات الوقود بدلاً من تكرير النفط داخلياً.

أدوات الإصلاح

طبقاً لخبراء اقتصاديين، تنذر الإخفاقات في إدارة الموارد السيادية ورفد خزينة الدولة بها، والفشل في إدارة أسعار صرف العملات الأجنبية، بآثار كارثية على سعر العملة المحلية، والتوجه إلى تمويل النفقات الحكومية من مصادر تضخمية مثل الإصدار النقدي.

توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

ويلفت الأكاديمي قحطان إلى أن استيراد مشتقات الوقود من الخارج لتغطية حاجة السوق اليمنية من دون مادة الأسفلت يكلف الدولة أكثر من 3.5 مليار دولار في السنة، بينما في حالة تكرير النفط المنتج محلياً سيتم توفير هذا المبلغ لدعم ميزان المدفوعات، وتوفير احتياجات البلاد من الأسفلت لتعبيد الطرقات عوض استيرادها، وأيضاً تحصيل إيرادات مقابل بيع الوقود داخلياً.

وسيتبع ذلك إمكانية إدارة البنك المركزي لتلك المبالغ لدعم العرض النقدي من العملات الأجنبية، ومواجهة الطلب بأريحية تامة دون ضغوط للطلب عليها، ولن يكون بحاجة إلى بيع دولارات لتغطية الرواتب، كما يحدث حالياً، وسيتمكن من سحب فائض السيولة النقدية، ما سيعيد للاقتصاد توازنه، وتتعافى العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وهو ما سيسهم في استعادة جزء من القدرة الشرائية المفقودة للسكان.

ودعا الحكومة إلى خفض نفقاتها الداخلية والخارجية ومواجهة الفساد في الأوعية الإيرادية لإحداث تحول سريع من حالة الركود التضخمي إلى حالة الانتعاش الاقتصادي، ومواجهة البيئة الطاردة للاستثمارات ورجال الأعمال اليمنيين، مع الأهمية القصوى لعودة كل منتسبي الدولة للاستقرار داخل البلاد، وأداء مهاهم من مواقعهم.

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف حصار تصدير النفط (سبأ)

ويؤكد مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة باتت تدرك الأخطاء التي تراكمت خلال السنوات الماضية، مثل تسرب الكثير من أموال المساعدات الدولية والودائع السعودية في البنك المركزي إلى قنوات لإنتاج حلول مؤقتة، بدلاً من استثمارها في مشاريع للتنمية المستدامة، إلا أن معالجة تلك الأخطاء لم تعد سهلة حالياً.

الحل بالتنمية المستدامة

وفقاً للمصدر الذي فضل التحفظ على بياناته، لعدم امتلاكه صلاحية الحديث لوسائل الإعلام، فإن النقاشات الحكومية الحالية تبحث في كيفية الحصول على مساعدات خارجية جديدة لتحقيق تنمية مستدامة، بالشراكة وتحت إشراف الجهات الممولة، لضمان نجاح تلك المشروعات.

إلا أنه اعترف بصعوبة حدوث ذلك، وهو ما يدفع الحكومة إلى المطالبة بإلحاح للضغط من أجل تمكينها من الموارد الرئيسية، ومنها تصدير النفط.

واعترف المصدر أيضاً بصعوبة موافقة المجتمع الدولي على الضغط على الجماعة الحوثية لوقف حصارها المفروض على تصدير النفط، نظراً لتعنتها وشروطها صعبة التنفيذ من جهة، وإمكانية تصعيدها العسكري لفرض تلك الشروط في وقت يتوقع فيه حدوث تقدم في مشاورات السلام، من جهة ثانية.

تحذيرات من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد (أ.ف.ب)

وقدمت الحكومة اليمنية، أواخر الشهر الماضي، رؤية شاملة إلى البنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات القائمة لتتوافق مع الاحتياجات الراهنة، مطالبةً في الوقت ذاته بزيادة المخصصات المالية المخصصة للبلاد في الدورة الجديدة.

وكان البنك الدولي توقع في تقرير له هذا الشهر، انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة واحد في المائة هذا العام، بعد انخفاضه بنسبة 2 في المائة العام الماضي، بما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج الحقيقي.

ويعاني أكثر من 60 في المائة من السكان من ضعف قدرتهم على الحصول على الغذاء الكافي، وفقاً للبنك الدولي، بسبب استمرار الحصار الذي فرضته الجماعة الحوثية على صادرات النفط، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة بنسبة 42 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وترتب على ذلك عجزها عن تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وأبدى البنك قلقه من مآلات قاتمة لتداعيات الصراع الذي افتعلته الجماعة الحوثية في المياه المحيطة باليمن على الاقتصاد، وتفاقم الأزمات الاجتماعية والإنسانية.