ليبيا تدعو دولاً أفريقية إلى التكاتف لمواجهة «الأخطار المشتركة»

جانب من أعمال المجلس التنفيذي لـ«تجمع دول الساحل والصحراء» في الرباط (الخارجية الليبية)
جانب من أعمال المجلس التنفيذي لـ«تجمع دول الساحل والصحراء» في الرباط (الخارجية الليبية)
TT

ليبيا تدعو دولاً أفريقية إلى التكاتف لمواجهة «الأخطار المشتركة»

جانب من أعمال المجلس التنفيذي لـ«تجمع دول الساحل والصحراء» في الرباط (الخارجية الليبية)
جانب من أعمال المجلس التنفيذي لـ«تجمع دول الساحل والصحراء» في الرباط (الخارجية الليبية)

دعت حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية على لسان وزيرة خارجيتها، نجلاء المنقوش، «تجمع دول الساحل والصحراء» إلى التكاتف بغية مواجهة «الأخطار المشتركة»، وفي مقدمتها الجريمة المنظمة لـ«الجماعات المتطرفة»، التي تستهدف العديد من البلدان.
وشاركت المنقوش على رأس وفد ليبي في أعمال دورة المجلس التنفيذي للتجمع الافريقي (يضم 25 دولة) في العاصمة المغربية الرباط، وقالت أمس إن «الوضع بات يحتم على دول التجمع الإسراع في إعادة تفعيل، وإحياء أجهزته لمواجهة هذه الجماعات».
ويعاني الجنوب الليبي من ضربات متفرقة لـ«الجماعات الإرهابية». وفي بدايات الشهر الحالي داهمت قوات «الجيش الوطني» مخبأ سرياً لتنظيم «داعش» قرب المثلث الحدودي مع دولتي تشاد والنيجر. وسبق لوزير خارجية النيجر حسومي مسعودو، القول إن الحدود مع ليبيا «أصبحت مرتعاً للجريمة المنظمة، وشبكات مهربي الأسلحة والمخدرات، منذ انفلات الأوضاع الأمنية في ليبيا».
وأكدت المنقوش خلال افتتاح أعمال الدورة على أهمية تجمع الساحل والصحراء في تحقيق السلم والأمن في هذا الفضاء الافريقي، موضحة أن بلادها تتمسك بدورها تجاه عمقها الأفريقي. وأشارت إلى «استعداد الدولة الليبية لعودة المنظمة للعمل من العاصمة طرابلس، واحتضان أعمالها على كل المستويات».
كما تحدثت المنقوش عما سمته «التقدم الإيجابي» على جميع الأصعدة، والذي تحقق حسبها منذ تولي حكومة «الوحدة الوطنية» مهامها في ليبيا، بالإضافة إلى «حالة الاستقرار وتحريك عجلة التنمية، الذي انعكس بشكل واضح على جميع المناطق الليبية، وأثر على جوارها».
وعلى هامش دورة المجلس التنفيذي، التقت المنقوش نظيرتها السنغالية، عائشة تال صال، أمس، وتناول اللقاء تطوير وتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
ونقلت وزارة الخارجية الليبية عن صال، مساندة السنغال لحكومة «الوحدة الوطنية»، والتمسك بالمسار الديمقراطي، ووقوفها إلى جانب الشعب الليبي. بالإضافة إلى دعم ليبيا الكامل لإعادة الأمانة التنفيذية لمقرها الرسمي بالعاصمة طرابلس.
في شأن قريب، رعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا ووكالاتها المتخصصة اجتماعات تشاورية، مساء أول من أمس، لمناقشة الإطار العام لخطة الأمم المتحدة للتعاون في مجالات التنمية المستدامة. وقالت وزارة الخارجية إن وكيل الوزارة عمر كتي، وإيناس المرموري، مديرة إدارة المنظمات الدولية، شاركا في الاجتماعات. وقال كتي إن ليبيا «لابد لها من النهوض»، مبرزا أن ليبيا «كانت ولا تزال دولة مانحة»، وأن المساعدات التي تحتاج إليها حاليا «تتعلق فقط بتأطير وإدارة الأموال وتوجيهها فيما يتعلق بمجالات التنمية»، كما أكد أنه وجب دائماً التعامل مع وزارة التخطيط بحكومة «الوحدة الوطنية» كنقطة اتصال مع المجتمع الدولي ومنظماته في كل ما له علاقة بخطط ومشاريع التنمية.
ويتمحور الإطار العام لخطة الأمم المتحدة للتعاون في مجالات التنمية المستدامة على أربعة مسارات أساسية، تتعلق بالسلام والحوكمة، والإنعاش الاقتصادي، وتنمية رأس المال الاجتماعي والبشري، والبيئة والمناخ.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.