دعم دولي للمبادرة الأممية الأفريقية لحل الأزمة في السودان

تحالف «قوى التغيير» المعارض يعلن تأييده العملية السياسية

فولكر بيرتس رئيس بعثة «يونيتامس» (أ.ف.ب)
فولكر بيرتس رئيس بعثة «يونيتامس» (أ.ف.ب)
TT

دعم دولي للمبادرة الأممية الأفريقية لحل الأزمة في السودان

فولكر بيرتس رئيس بعثة «يونيتامس» (أ.ف.ب)
فولكر بيرتس رئيس بعثة «يونيتامس» (أ.ف.ب)

أكدت دول مجموعة «أصدقاء السودان» دعمها القوي للجهود المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيقاد» لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي بقيادة المدنيين، فيما رهن تحالف قوى «الحرية والتغيير» المعارض، نجاح العملية السياسية بوقف العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح جميع المعتقلين ورفع حالة الطوارئ.
وتضم مجموعة «أصدقاء السودان» كلاً من كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والسعودية، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسويد، والإمارات، وبريطانيا، وأميركا والاتحاد الأوروبي. وقالت مجموعة «أصدقاء السودان»، في بيان، أمس: «نتطلع إلى الإطلاق الوشيك للمرحلة التالية من المحادثات، بهدف بناء توافق في الآراء حول هيكل مؤسسات ذات مصداقية بقيادة مدنية خلال الفترة الانتقالية، تتوج بانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، إذ إننا لا نبالغ في الإلحاح بتلك الخطوة».
وحثّت المجموعة جميع الأطراف السودانية على المشاركة البناءة في المرحلة الثانية من المشاورات، وضمان مشاركة النساء والشباب والفئات المهمشة تاريخياً، والتعاون مع الوسطاء الدوليين والإقليميين لإنجاح العملية السياسية. وشدد البيان على أهمية إعادة بناء الثقة، من خلال توفير مناخ يسمح لجميع أصحاب المصلحة بالتعبير عن آرائهم بحرية، ولتحقيق هذه الغاية يجب على السلطات السودانية الالتزام بحماية المواطنين من جميع أنواع العنف، والاحترام الكامل للحريات وحق التعبير السلمي.
وعبّرت المجموعة عن قلق بالغ إزاء الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تواجه الشعب السوداني، مؤكدة التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني المباشر خلال هذه الفترة الصعبة. وأعربت عن تطلعها إلى استعادة حكومة انتقالية ذات مصداقية متفق عليها من خلال العملية السياسية، تمهد الطريق لاستعادة المساعدات الاقتصادية وتخفيف الديون الدولية.
وتعهد «أصدقاء السودان» بتأييد وتقديم الدعم الكامل للعملية السياسية التي يقودها السودانيون، وتيسرها «اليونتامس» والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، باعتبارها أفضل وسيلة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة واستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.
وفي غضون ذلك، أعلن تحالف قوى «الحرية والتغيير» السوداني المعارض، دعمه للعملية السياسية التي أطلقتها البعثة الأممية بمشاركة الاتحاد الأفريقي.
وأشاد التحالف، في بيان، بتقرير ممثل الأمين الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، أمام مجلس الأمن الدولي، الذي أدان فيه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين، وضرورة استعادة الحكم المدني الديمقراطي في البلاد.
وقال في بيان أمس: «لا يمكن الحديث عن عملية سياسية تحقق الحكم المدني الديمقراطي، دون تحقيق إجراءات تهيئة المناخ وبناء الثقة، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المعتقلين ورفع حالة الطوارئ ووقف العنف ضد الحركة الجماهيرية».
وأشار بيان قوى «الحرية والتغيير» إلى أن إقامة سلطة مدنية ديمقراطية يستدعي التوافق على مرجعية دستورية، تحدد الفترة الانتقالية ومهامها، ومتطلبات إدارة الانتخابات العامة، بما يحقق لها النزاهة والمشاركة. وأعلن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بيرتس، خلال إحاطته لمجلس الأمن عن الحالة في السودان، الأحد الماضي، بدء محادثات مكثفة في الأسبوعين المقبلين للعودة إلى النظام الدستوري في ظل حكومة مدنية قادرة على قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية، ومعالجة الأولويات الأساسية. ورهن فولكر نجاح المحادثات بوقف العنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإلغاء تدريجي لحالة الطوارئ الراهنة في البلاد. وحذّرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من خطورة الأوضاع في السودان، ودعت جميع الأطراف للدخول في مفاوضات لإيجاد حل عاجل للأزمة، لتلافي مخاطر الانزلاق في صراعات وانقسامات تهدد البلاد.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.