تقدُّم مدفيديف وشفيونتيك في ميامي يقربهما من الصدارة العالمية

مدفيديف يقترب من استعادة الصدارة العالمية (أ.ف.ب)
مدفيديف يقترب من استعادة الصدارة العالمية (أ.ف.ب)
TT

تقدُّم مدفيديف وشفيونتيك في ميامي يقربهما من الصدارة العالمية

مدفيديف يقترب من استعادة الصدارة العالمية (أ.ف.ب)
مدفيديف يقترب من استعادة الصدارة العالمية (أ.ف.ب)

تأهل الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثانياً عالمياً، إلى الدور ثمن النهائي لدورة ميامي الأميركية الدولية للتنس، إحدى دورات الألف نقطة للماسترز، بفوزه السهل على الإسباني بدرو مارتينيز 6 - 3 و6 – 4، فيما حققت البولندية إيغا شفيونتيك التي ستخلف الأسترالية آشلي بارتي في صدارة التصنيف العالمي، فوزها الرابع عشر توالياً.
ويُعد مدفيديف، المصنف الأوّل في الدورة، أبرز المرشحين لإحراز اللقب، بعد أن سبق وأخرج البريطاني آندي موراي من الدور السابق.
ورغم الأداء الجيد لمارتينيز المصنف 47 عالمياً، فإنه لم يتمكن من مقاومة الروسي بطل «فلاشينغ ميدوز 2021» الذي كسر إرسال الإسباني أكثر من مرة، ليحسم اللقاء لصالحه في ساعة و24 دقيقة.
وقال مدفيديف عقب فوزه: «ضربت 14 إرسالاً ساحقاً وشعرت أنني بحالة رائعة، المجموعة الثانية كانت متقاربة لكني تمكنت من الحفاظ على مستواي في الأداء».
وفي حال وصوله إلى نصف النهائي في ميامي، سيستعيد مدفيديف قمة تصنيف المحترفين التي انتزعها من الصربي نوفاك ديوكوفيتش مطلع الشهر الحالي، قبل أن يستردها الأخير في 21 منه إثر خسارة الروسي في مباراته الأولى في دورة (إنديان ويلز) أمام الفرنسي غايل مونفيس. وضرب مدفيديف موعداً في ثمن النهائي مع الأميركي جنسون بروكسبي الفائز على الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت 6 - 3 و5 - 7 و6 - 4.
وخلافاً لمشوار مدفيديف السهل، خاض الإسباني الصاعد كارلوس ألكاراس (18 عاماً)، مواجهة نارية مع الكرواتي المخضرم مارين سيليتش (33 عاماً) وهزمه 6 - 4 و6 - 4.
وسيلتقي ألكاراس الذي أحرج مواطنه النجم المخضرم رافائيل نادال في نصف نهائي «إنديان ويلز»، مع اليوناني ستيفانوس تسيتيباس المصنف خامساً والفائز على الأسترالي أليكس دي مينور 6 - 4 و6 - 3.
وفي منافسات السيدات، انتهى مشوار التونسية أنس جابر، المصنفة ثامنة، عند الدور ثمن النهائي بخسارتها أمام الأميركية دانييل كولينز التاسعة 2 - 6 و4 - 6.
واحتاجت كولينز التي وصلت أوائل العام الحالي إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة قبل الخسارة أمام البطلة المحلية آشلي بارتي، إلى ساعة و6 دقائق كي تحقق فوزها الثاني على جابر، من أصل ثلاث مواجهات بينهما.
وتلتقي كولينز (28 عاماً) في ربع النهائي الثاني لها في ميامي بعد 2018، مع اليابانية ناومي أوساكا التي تغلبت على الأميركية الأخرى أليسون ريسك، بسهولة نسبية 6 - 3 و6 - 4.
وما زالت اليابانية التي تراجعت في تصنيف المحترفات إلى المركز 77 بعد غيابها لفترة طويلة عن الموسم الماضي بسبب المشكلات النفسية، تبحث عن لقبها الأول منذ تتويجها في أوائل 2021 بلقبها الثاني في بطولة «أستراليا المفتوحة» والرابع في «الغراند سلام».
وهذه المرة الثانية فقط التي تصل فيها اليابانية حاملة لقب أربع بطولات كبرى إلى الدور ربع النهائي في ميامي من أصل ست مشاركات، والأولى كانت العام الماضي حين انتهى مشوارها على يد اليونانية ماريا ساكاري.
أما شفيونتيك التي سترتقي إلى صدارة التنصيف العالمي، فتأهلت بسهولة على حساب الأميركية كوكو غوف 6 - 3 و6 - 1 في ساعة و16 دقيقة. وهذه المباراة الرابعة عشرة دون خسارة لشفيونتيك (20 عاماً) التي استفادت من اعتزال صادم للأسترالية بارتي لتتصدر التصنيف العالمي.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».