النفط يهبط 4 % بفعل إشارات إيجابية في محادثات سلام روسيا ـ أوكرانيا

النفط يهبط 4 % بفعل إشارات إيجابية في محادثات سلام روسيا ـ أوكرانيا
TT

النفط يهبط 4 % بفعل إشارات إيجابية في محادثات سلام روسيا ـ أوكرانيا

النفط يهبط 4 % بفعل إشارات إيجابية في محادثات سلام روسيا ـ أوكرانيا

هبطت أسعار النفط بما يصل إلى 4 في المائة، خلال تعاملات أمس الثلاثاء، موسعة خسائرها من الجلسة السابقة بعد أن وصفت روسيا محادثات السلام مع أوكرانيا بأنها بناءة في حين تضرر الطلب على الوقود من إغلاقات جديدة في الصين لكبح انتشار فيروس «كورونا».
وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 108.96 دولار للبرميل بحلول الساعة 1602 بتوقيت غرينتش. بعد بلغ 104.98 خلال الجلسة، وتراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.99 في المائة إلى 102.81 دولار، بعد هبوطها عن مستوى 100 دولار إلى 98.75 دولار للبرميل خلال الجلسة.
وفي الوقت الذي تقترب فيه واردات أوروبا من الغاز من الخطر مع اقتراب المهلة التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدفع بالروبل، ما قد يرفع من أحجام الطلب على النفط، قال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للطاقة إن أوروبا لم تفكر قط في استراتيجية لأمنها للطاقة، مضيفاً أن استبدال الطاقة الروسية ليس مهمة سهلة.
ويريد الاتحاد الأوروبي من دوله الأعضاء شراء المزيد من الغاز من دول غير روسيا لتقليل الاعتماد على الإمدادات الروسية التي تواجه خطر الانقطاع بسبب غزو أوكرانيا.
ويعتمد الاتحاد المؤلف من 27 دولة على روسيا في 40 في المائة من حاجاته من الغاز.
وأبلغ ديسكالزي منتدى الطاقة في الإمارات العربية المتحدة: «أوروبا صندوق فارغ فيما يتعلق بالطاقة... ليست لدينا استراتيجيتنا الخاصة للطاقة ولم نفكر قط في استراتيجية لأمن الطاقة».
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات إلى البنك المركزي والحكومة وشركة غازبروم لتقديم مقترحات بشأن مدفوعات الغاز بالروبل بحلول 31 مارس (آذار). ورفض وزراء الطاقة في مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى مطالب بوتين للدفع بالروبل.
من جانبه قال رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، أمس، إن لدى الإقليم فرصاً هائلة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية المتزايدة على الطاقة.
وأضاف: «نحن منفتحون على الأعمال ونتطلع بشدة إلى الترحيب بشركاء جدد في كردستان. وكلنا ثقة بأن كردستان ستصبح قريباً مصدراً مهماً للطاقة يلبي الطلب المتزايد في العالم».



ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع والتي قد توفر إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تعد المعيار الرئيس في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.218 في المائة. وكان قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 2.197 في المائة، متأثراً بتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت ليشغل منصب وزير الخزانة الأميركية، مما عزز الآمال في تحسين الانضباط المالي، وفق «رويترز».

وفي ألمانيا، تحسنت المعنويات بشكل طفيف في قطاع التصدير خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث انتظرت الشركات مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترمب التجارية، وفقاً لمسح معهد «إيفو» الاقتصادي الذي نُشر يوم الثلاثاء.

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات من كندا والمكسيك والصين، كما كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه ينوي فرض رسوم عالية على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي.

وقد أثار احتمال فرض رسوم جمركية أعلى في وقت تتدهور فيه البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو توقعات بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي نحو سياسة تيسير نقدي أكثر عدوانية.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن البنك المركزي لا ينبغي أن يواصل سياسته النقدية المتشددة لفترة طويلة وإلا فإن التضخم قد ينخفض ​​إلى ما دون الهدف.

يُشار إلى أن مؤشر التضخم طويل الأجل في منطقة اليورو، وهو مقياس لتوقعات السوق بشأن التضخم، انخفض بشكل حاد هذا الشهر إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ يوليو (تموز) 2022، ليقترب بذلك من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.

من المتوقع أن تُنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهي أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، نقطتي أساس إلى 2.03 في المائة.

كما ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية، وهو مقياس للعلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة ديون فرنسا، ليصل إلى 81.4 نقطة أساس بعد أن اتسع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 83.1 نقطة أساس.

في هذه الأثناء، هددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يوم الاثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في فرنسا، بعد أن فشلت المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بتقديم تنازلات في الموازنة.