توتر واشتباكات في السويداء بعد «توقيف» وفد لبناني

7 عمليات اغتيال في درعا خلال يومين

توتر واشتباكات في السويداء بعد «توقيف» وفد لبناني
TT

توتر واشتباكات في السويداء بعد «توقيف» وفد لبناني

توتر واشتباكات في السويداء بعد «توقيف» وفد لبناني

شهدت محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، جنوب سوريا، توتراً واشتباكات بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، بين مجموعات محلية مسلحة من أبناء السويداء وقوات من النظام السوري، إثر اعتقال أعضاء من وفد درزي لبناني كان في طريقه لزيارة السويداء.
وقال مدير تحرير شبكة «الراصد» في السويداء لـ«الشرق الأوسط»، إن وفداً دينياً لبنانياً يضم ممثلين عن شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في لبنان الدكتور سامي أبو المنى، قصد مدينة السويداء يوم الثلاثاء، لتقديم العزاء بوفاة والدة شيخ عقل الطائفة في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، وإجراء لقاءات شعبية ودينية، فتعرض عدد من أعضائه للتوقيف عند الحدود اللبنانية - السورية في منطقة جديدة يابوس، ما أدى إلى استنفار المجموعات المحلية المسلحة في السويداء، وأبرزها حركة «رجال الكرامة» التي قامت فوراً بالهجوم على دورية مشتركة تابعة لقوات النظام السوري عند دوار الجرة وسط مدينة السويداء وطردها، كما قامت مجموعة محلية أخرى تسمى «تجمع أحرار الجبل» بإطلاق النار في الهواء لطرد ثلاث سيارات لقوات النظام تحمل أسلحة متوسطة مع عشرات العناصر أمام المشفى الوطني في السويداء، وتوجهت بعد ذلك مجموعة من حركة «رجال الكرامة» وأطلقت النار على دورية مشتركة عند مدخل مدينة السويداء الشمالي، بعد رفض عناصر النظام الانسحاب. وبعد مشادة كلامية امتنع قائد المجموعة المحلية عن التصعيد وانسحب من المكان، بعد ورود أخبار بالإفراج عن المحتجزين من الوفد اللبناني.
وأشار مدير تحرير «الراصد» إلى أن السلطات السورية أفرجت عن أعضاء الوفد، وبينهم شيخ من آل «زين الدين» الذين تم توقيفهم على الحدود اللبنانية - السورية، وتم تركهم جميعاً بعد ضغوط على الأجهزة الأمنية السورية من قبل عدد من مشايخ الطائفة، بالتزامن مع تحركات لمجموعات محلية مسلحة هددت بالتصعيد إذا استمر توقيف أعضاء الوفد على الحدود، فيما عاد الهدوء النسبي إلى المدينة مع استمرار انتشار الفصائل المحلية المسلحة فيها.
وفي محافظة درعا المجاورة للسويداء، أفادت مصادر محلية بمقتل الطبيب ثائر زياد البلخي، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته ببلدة محجة شمال درعا مساء يوم الثلاثاء. ويعمل البلخي في النقطة الطبية التابعة للواء الثامن في مشفى «بصرى الشام»، ومشفى «ازرع الوطني».
كما شهدت المحافظة 7 عمليات اغتيال وقتل خلال اليومين الماضيين. وبين القتلى سيدة من مدينة الصنمين، وشخصان قتلا نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في مدينة درعا البلد.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تسلم عدد كبير ممن كانوا يعملون ضمن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي لقوات اللواء الثامن، وعناصر من بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي، بطاقات تعريفية ليزرية تؤكد إدراجهم ضمن السجلات العسكرية في سوريا، دون توضيح الجهة التي يتبعون لها على هذه البطاقة. وأفادت شبكة «درعا 24» بأنّ المجموعات المحلية التي تتبع للواء الثامن تمّ تحويل تبعيتها لجهاز الأمن العسكري، وذلك بعد اعتزام روسيا إلغاء تبعية اللواء الثامن للفيلق الخامس، وضمه للأجهزة الأمنية ليكون فاعلاً ضمنها، وفي مناطق انتشاره الحالية بمحافظة درعا فقط، مع الحفاظ على الدعم والتنسيق مع قاعدة حميميم الروسية في سوريا.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.