سيول تشكك برواية بيونغ يانغ للتجربة الصاروخية

زعيم كوريا الشمالية يدعو لزيادة «القوة الآيديولوجية» للشعب

TT

سيول تشكك برواية بيونغ يانغ للتجربة الصاروخية

أكدت كوريا الجنوبية، أمس الثلاثاء، أن ما أعلنته جارتها الشمالية بشأن إجراء تجربة ناجحة لإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ذات القدرة النووية، غير صحيح على الأرجح. فيما دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى حملة ترويجية لزيادة الحملات الآيديولوجية وسط «أصعب التحديات» لطرد «الأرواح الشريرة المناهضة للاشتراكية».
وكانت بيونغ يانغ أعلنت الخميس الماضي أنها أطلقت صاروخاً من طراز «هواسونغ - 17» الباليستي العابر للقارات، في أقوى تجربة صاروخية لها حتى الآن.
لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، وبحسب وكالة الأنباء الألمانية أبلغت نواب البرلمان بأن الأدلة التي تم جمعها تشير إلى أن القذيفة كانت في الواقع أشبه بصاروخ هواسونغ - 15 الأقدم.
وأجرت كوريا الشمالية آخر تجربة لإطلاق صاروخ هواسونغ - 15 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
وأفادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن وزارة الدفاع أشارت إلى وجود تناقضات بين الصور التي نشرتها كوريا الشمالية، لما قالت إنه أحدث تجربة صاروخية وبين البيانات الفعلية.
وعلى سبيل المثال، أظهرت الصور سماء صافية، بينما كانت السماء ملبدة بالغيوم في الغالب في اليوم المذكور في موقع الإطلاق بالقرب من بيونغ يانغ.
كما يشير تحليل لخصائص الإطلاق أيضا، إلى صاروخ من طراز هواسونغ -15 وتشتبه الوزارة في أن قيادة كوريا الشمالية ربما احتاجت لإثبات نجاح بعد فشل تجربة صاروخية قبل ذلك بثمانية أيام.
يشار إلى أن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات هي صواريخ يزيد مداها على 5500 كيلومتر.
وتضغط الولايات المتحدة في اتجاه تشديد العقوبات الدولية على خلفية تجربة بيونغ يانغ للصاروخ الباليستي عابر القارات الأسبوع الماضي، غير أن ذلك يلقى معارضة من الصين وروسيا.
وفي بيونغ يانغ، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم كيم جونغ أون بعث برسالة إلى مسؤولي حزب العمال الحاكم، الذين حضروا ورشة عمل أول من أمس الاثنين كانت تهدف إلى تعزيز الدوافع نحو الاشتراكية وتنمية الابتكار في العمل الآيديولوجي للحزب.
وقال كيم في رسالته إن الحزب «يتقدم في مواجهة أصعب التحديات»، وشدد على ضرورة نشر رؤيته للاعتماد على الذات. وأضاف: «يجب أن نعتبر القوة الآيديولوجية والمعنوية لجماهير المواطنين هي السلاح الأهم كما هو الحال دائما وأن نرفعها بكل الطرق الممكنة»، بحسب «رويترز».
واعتبر أن نظرية الاعتماد على النفس تعني أن «ليس هناك مستحيل عندما تكون لدى المواطنين دوافع آيديولوجية».
وشدد كيم على أن الحملة الآيديولوجية يجب أن تركز على طرد «الأرواح الشريرة المناهضة للاشتراكية» والعناصر غير الاشتراكية التي «تنال من موقفنا الثوري».
وتتخذ بيونغ يانغ إجراءات للحيلولة دون تدفق محتوى الموسيقى والترفيه الكوري الجنوبي عبر الحدود الصينية، وذلك للحد مما تقول إنها مؤثرات غير اشتراكية ومعادية لها.
كما دعا كيم إلى تعزيز المحتوى المرئي وشدد على أن الأفلام «من وسائل التعليم الآيديولوجي ذات التأثير الأكبر».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.