مصر: حبس طبيب «الكركمين» سنتين... وقنوات مجهولة تروج لمنتجاته

«طبيب الكركمين» خلال الإعلان على أحد منتجاته
«طبيب الكركمين» خلال الإعلان على أحد منتجاته
TT

مصر: حبس طبيب «الكركمين» سنتين... وقنوات مجهولة تروج لمنتجاته

«طبيب الكركمين» خلال الإعلان على أحد منتجاته
«طبيب الكركمين» خلال الإعلان على أحد منتجاته

فيما قضت المحكمة الاقتصادية، اليوم (الثلاثاء)، بمعاقبة المتهم أحمد أبو النصر، الشهير بـ«طبيب الكركمين» سنتين مع الشغل وغرامة 100 ألف جنيه ومصادرة المضبوطات، كانت قنوات فضائية مجهولة تعرض إعلاناته بشكل مكثف على شاشاتها، بالفواصل الإعلانية بين المسلسلات والأفلام التي تعرضها بشكل غير قانوني.
وعاقبت المحكمة المتهم الثاني بالقضية، عبد الونيس حسن محمد، سنة مع الشغل وغرامة ألف جنيه للتهم المسندة إليه للارتباط، وذلك لاتهامه ببيع أعشاب ونباتات طبية مخالفة للشروط الصحية تحت مسمى «كركمين» على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونسبت النيابة العامة للمتهم الأول طبيب الكركمين أحمد أبو النصر، «إنشاء وإدارة صفحات تحمل اسمه على (فيسبوك)، وإطلاق موقع لبيع منتجات صحية وغذائية، بهدف ارتكاب جريمة بيع أغذية ومستحضرات طبية بدون ترخيص، كما أسندت له أنه انتحال مزاولة مهنة الطب بغير ترخيص».
ويبث من مصر عشرات القنوات الفضائية غير المرخصة، التي توصف إعلامياً بأنها «قنوات بئر سلم»، حيث يتم بثها من داخل شقق سكنية على ترددات أقمار صناعية مصرية وعربية، وتعرض أفلاماً ومسلسلات ذات جودة رديئة جداً، يتخللها فواصل إعلانية طويلة تروج لمنتجات ومستلزمات طبية ودوائية ومنزلية مجهولة المصدر وغير مرخصة من الجهات المعنية من بينها منتج «الكركمين» الذي أثار القبض على مروجه، ضجة واسعة خلال الشهر الماضي.
ورصدت «الشرق الأوسط» استمرار عرض إعلانات الكركمين على عدد من القنوات المجهولة ومن بينها «دريم أفلام» و«دريم دراما»، و«دريم اليوم»، و«التلفزيون اليوم» وغيرها.
وسبق للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (الجهة المسؤولة عن ضبط عمل القنوات الفضائية)، تقديم بلاغ ضد «طبيب الكركمين» أحمد أبو النصر، بسبب المواد التي يبثها وينشرها عبر القنوات الفضائية غير المرخصة، وأيضا عبر قناته على موقع «يوتيوب».
وتلقت الإدارة العامة لمباحث المصنفات والجهات المعنية، عدداً من البلاغات ضد أبو النصر، كما رصدت الفقرات الإعلانية المذاعة له عبر إحدى القنوات غير المرخصة، حتى ألقي القبض عليه من داخل مقر إقامته بكومباوند سكني بمدينة الشيخ زايد (غرب القاهرة) في شهر فبراير (شباط) الماضي، وتبينّ بثه فقراته الإعلانية من داخل مسكنه، وليس من مدينة الإنتاج الإعلامي.
وادعى أبو النصر خلال ظهوره الإعلامي أنه «أول اختصاصي معتمد من وزارة الصحة والسكان، يعالج بالأعشاب».
من جهته، قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لـ«الشرق الأوسط» إن القنوات المجهولة وغير القانونية التي يراها المشاهدون عبر أجهزة الاستقبال، لا يتم بثها على القمر الصناعي المصري (نايل سات)، بل يتم بثها على أقمار أجنبية أخرى»، مشيراً إلى أنه «تم تقديم بلاغات عدة ضدها إلى جهاز مباحث المصنفات الفنية لرصدها وإغلاقها».
وأكد جبر أن «الإعلانات الطبية تخضع لمعايير قوية قبل ظهورها على شاشات، القنوات الفضائية المرخصة، لكن قنوات (بئر السلم) تبث بشكل غير شرعي ومجهول على أقمار أجنبية». لافتاً إلى مخاطبة بعض الدول لوقف ترددات هذه القنوات.
وتزايدت حدة فوضى الإعلانات الطبية على شاشات القنوات الفضائية المصرية بعد اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، حيث تم إطلاق عشرات القنوات الفضائية غير المرخصة، التي استغلت فترة الانفلات الأمني.
وتتصدر المكملات الغذائية وأدوية السمنة والنحافة والمسكنات والمنشطات الجنسية، المنتجات الطبية المعلن عنها بالفضائيات المصرية.
ويرى خبراء إعلام مصريون، أن «السلطات المصرية لن تتمكن من السيطرة على فوضى الإعلانات الطبية، أو إغلاق كل القنوات الفضائية غير المرخصة، بسبب لجوء بعض الأشخاص إلى بث قنواتهم على أقمار صناعية بديلة بتقنيات تكنولوجية عالية من شقق سكنية».
وتمكنت السلطات المصرية في أغسطس (آب) 2020 من ضبط مقر إحدى القنوات الفضائية غير المرخصة بالجيزة وبداخلها كمية كبيرة من المنتجات الدوائية مجهولة المصدر التي يتم الإعلان عنها بالقناة.
بدوره، أشار أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، إلى أن الإعلانات الطبية والعلاجية بالفضائيات المجهولة ومواقع التواصل الاجتماعي تكون خادعة ومزيفة بنسبة 90 في المائة، وأضاف في مداخلة تلفزيونية في نهاية العام الماضي أن «المجلس الأعلى للإعلام يُساند الجهاز بشكل كامل في مواجهة إعلانات الأدوية الضارة».
وأشار إلى أن «كل القنوات المصرية التي يحدث بها تداول لبعض الأدوية وتضر المواطنين، يتم وقفها من خلال جهاز حماية المستهلك». وشدد على أن «الأدوية التي يتم الترويج لها قد تؤدي إلى الوفاة».



ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
TT

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)

في الساعة الأولى من صباح الأحد، ومن بين 30 متسابقة، فازت المارتينيكية أنجليك أنغارني فيلوبون، بتاج الجمال الفرنسي في حفل جرى في مدينة بواتييه، جنوب البلاد. وهي المرة الأولى منذ انطلاق هذه المسابقة قبل نحو مائة عام التي تحصل فيها ممثلة جزر المارتينيك الفرنسية على اللقب. لكن اللافت هو أن الملكة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقالت وهي تقدم نفسها للجنة التحكيم ولقاعة احتشدت بأكثرِ من 4 آلاف متفرجٍ، إنها تعبّر عن فئة واسعة من النساء اللواتي يعتقدن أن أوانهن قد فات.

المتسابقات في الدور نصف النهائي على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

تنافست الحسناء الثلاثينية مع مرشحات يصغرنها بـ10 سنوات على الأقل. وانتهت التصفيات النهائية إلى 5 حسناوات يُمثّلن مناطق مختلفة من فرنسا. ودارت الترجيحات بين اثنتين منهن، هما ملكة جمال كورسيكا وملكة جمال كوت دازور، أي الساحل الجنوبي لفرنسا. لكن التصويت النهائي جاء لصالح المتسابقة الأكبر سناً في إشارة إلى أن معايير الجمال باتت مختلفة عن السابق، وهي تأخذ في الحسبان الخبرة والثقة بالنفس. وقالت الفائزة إنها لم تكن متفوقة في المدرسة وقد مارست أعمالاً كثيرة آخرها مضيفة طيران. وجدير بالذكر أن من بين اللواتي بلغن التصفية النهائية شابة من أصل مغربي هي صباح عايب، سبق أن كانت ضحية لتعليقات عنصرية منذ انتخابها ملكة جمال «نور با دو كاليه»، في الساحل الشمالي للبلد. وقالت في تصريحات سابقة إنها تلقت رسائل تستهجن مشاركتها في المسابقة، هذا رغم أنها ووالديها وجديها مولودون في فرنسا.

ملكة جمال المارتينيك أنجيليك أنجارني فيلوبون ومقدم البرامج جان بيير فوكو (أ.ف.ب)

كالعادة، وللسنة الثلاثين على التوالي، تولّى تقديم الحفل النجم التلفزيوني جان بيير فوكو (77 عاماً). وعلى مدى 3 ساعات تهادت الجميلات على المسرح في أزياء مختلفة، كما شاركن في استعراضات راقصة أثبتن فيها قدراتهن على الجري والقفز والدوران بالكعب العالي، من دون أي سقطة. وشارك الجمهور في التّصويت الإلكتروني، إلى جانب لجنة تحكيم تألفت من نخبة من الشهيرات أبرزهن المغنية سيلفي فارتان التي أعلنت النتيجة النهائية، وخبيرة الموضة كريستينا كوردولا، ونجمة الفكاهة نوال مدني، والبطلة الأولمبية ماري جوزيه بيريك.