مصر لنقل خبراتها في الحفريات الأثرية إلى الأردن

وزير السياحة والآثار الأردني خلال زيارته الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
وزير السياحة والآثار الأردني خلال زيارته الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر لنقل خبراتها في الحفريات الأثرية إلى الأردن

وزير السياحة والآثار الأردني خلال زيارته الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)
وزير السياحة والآثار الأردني خلال زيارته الأهرامات (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري الدكتور مصطفى وزيري إنه تم الاتفاق مع الوفد الأثري والسياحي الأردني الذي يزور مصر حالياً، في إطار اجتماع اللجنة الإقليمية لسياحة الشرق الأوسط، التابعة لمنظمة السياحة العالمية، على نقل الخبرات المصرية في مجال الحفائر الأثرية إلى الآثاريين الأردنيين، عبر إيفاد مجموعة منهم إلى القاهرة لتلقي تدريبات ميدانية ومزاملة البعثات المصرية الأثرية، لفترة زمنية محددة، على أن يكون هذا الوفد بمثابة نواة لنقل هذه الخبرات إلى الباحثين والأثريين الأردنيين.
ويضم الأردن مواقع أثرية مهمة، من بينها «أم قيس»، الواقعة شمال غربي الأردن، التي يعود تاريخها إلى زمن الإمبراطورية الرومانية، وتحوي عدداً من المدرجات والمسارح والأعمدة التاريخية، و«جرش» شمال الأردن، والمدرج الروماني في العاصمة عمّان، و«القلعة» والمغطس، وقلعة الكرك (جنوب الأردن)، و«البتراء» أحد أندر المواقع الأثرية في العالم.
بدوره، قال نايف حميدي الفايز، وزير السياحة والآثار الأردني، اليوم (الثلاثاء)، خلال لقائه بالصحافيين على هامش اجتماع اللجنة الإقليمية لسياحة الشرق الأوسط، التابعة لمنظمة السياحة العالمية، بقصر الأمير محمد علي بالمنيل، بالقاهرة، إن بلاده شهدت تراجعاً بنسبة 76 في المائة في قطاع السياحة خلال الأشهر الماضية، بسبب وباء «كورونا»، والمتحور أوميكرون، والحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع الجانب المصري على زيادة السياحة البينية للدولتين، وتعزيز السياحة الدينية وخصوصاً المسيحية، بالإضافة إلى محاولة استفادة الجانبين من الرحلات الطويلة لقرب المسافة بينهما، موضحاً أن عدد الغرف الفندقية في بلاده تتراوح بين 53 ألفاً و55 ألف غرفة.
وحرص الفايز اليوم الثلاثاء على زيارة منطقة أهرامات الجيزة، ورافقه خلال الزيارة أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة آثار الهرم، والذي أعطى له نبذة عن تاريخ المنطقة وعملية بناء الأهرامات الثلاث، وخصوصاً هرم الملك خوفو العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع من العالم القديم.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، في منتصف الشهر الجاري، اكتشاف البعثة الأثرية المصرية 5 مقابر أثرية، بمنطقة آثار سقارة، بالجيزة (غرب القاهرة) تخص كبار الدولة في فترة الدولة القديمة (2181 - 2686) قبل الميلاد، وعصر الانتقال الأول (2055 - 2181) قبل الميلاد، أي أكثر من 4600 عام، وتتميز بنقوشها الملونة



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.