انطلاق جولة جديدة من المحادثات الروسية - الأوكرانية في إسطنبول

الوفدان الروسي والأوكراني وجهاً لوجه في إسطنبول اليوم (رويترز)
الوفدان الروسي والأوكراني وجهاً لوجه في إسطنبول اليوم (رويترز)
TT

انطلاق جولة جديدة من المحادثات الروسية - الأوكرانية في إسطنبول

الوفدان الروسي والأوكراني وجهاً لوجه في إسطنبول اليوم (رويترز)
الوفدان الروسي والأوكراني وجهاً لوجه في إسطنبول اليوم (رويترز)

انطلقت مفاوضات جديدة، اليوم (الثلاثاء)، في إسطنبول بين كييف وموسكو، فيما تؤكد أوكرانيا أنها استعادت السيطرة على الأرض، خصوصاً قرب كييف، بعد أكثر من شهر على بدء الغزو الروسي.
وبدأت المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول عند الساعة 10:30 صباحاً (07:30 ت غ)، كما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية. وهي تجري في قصر دولما بخشة في إسطنبول، حيث توجد مكاتب للرئاسة التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، لدى استقباله الوفدين، إن لدى روسيا وأوكرانيا «مخاوف مشروعة»، داعياً الجانبين إلى «وضع حد لهذه المأساة» التي أدت إلى فرار حوالي 3.9 ملايين شخص من البلاد، حسب الأمم المتحدة.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي للوكالات الروسية، إنه يأمل في أن يتمكن من «الإدلاء ببيان» بعد المحادثات «في غضون ساعات قليلة».
وفي منتصف اليوم، لخص نظيره الأوكراني ميخايلو بودولياك على «تويتر» الشروط التي حددتها كييف، بينها «ضمانات أمنية غير مشروطة لأوكرانيا، ووقف إطلاق النار، وقرارات فعالة بشأن الممرات والقوافل الإنسانية، واحترام الجانبين قوانين الحرب وأعرافها»، واصفاً المفاوضات بأنها «صعبة».
ومساء الاثنين أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إلى أن «الشعب والأرض والسيادة غير قابلة للتفاوض».
وكان الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الذي يحاول القيام بدور الوسيط بين موسكو وكييف حاضراً أيضاً في افتتاح المفاوضات، حسب صورة نشرتها الرئاسة التركية تظهره وهو يستمع لكلمة إردوغان.
وبعد اجتماع في العاصمة الأوكرانية في مارس الحالي، أظهر أبراموفيتش علامات تشير إلى تعرضه لتسمم.
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي، إن «أبراموفيتش يلعب دوراً لإعادة الاتصالات بين الطرفين الروسي والأوكراني»، نافياً معلومات صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ومصادر أميركية أخرى أشارت إلى أن أبراموفيتش ومفاوضين أوكرانيين اثنين عانوا عوارض تدفع إلى الاعتقاد باحتمال حصول تسميم بعد جولة سابقة من المحادثات.
وهذه المرة الأولى التي يلتقي فيها وفدا البلدين اللذان وصلا في اليوم السابق إلى تركيا، بعد جولات عدة من المحادثات عبر الفيديو.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، في مقابلة عبر الإنترنت مع وسائل إعلام روسية نقلتها قناة الإدارة الرئاسية الأوكرانية على «تلغرام»، أن من النقاط الرئيسية في المفاوضات «الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لدولتنا».



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».