متأثرة بموناكو... قرية إيطالية تطمح لأن تصبح إمارة مستقلة

سيبورغا قرية صغيرة في مقاطعة إمبيريا بشمال إيطاليا بالقرب من فرنسا (سي إن إن)
سيبورغا قرية صغيرة في مقاطعة إمبيريا بشمال إيطاليا بالقرب من فرنسا (سي إن إن)
TT

متأثرة بموناكو... قرية إيطالية تطمح لأن تصبح إمارة مستقلة

سيبورغا قرية صغيرة في مقاطعة إمبيريا بشمال إيطاليا بالقرب من فرنسا (سي إن إن)
سيبورغا قرية صغيرة في مقاطعة إمبيريا بشمال إيطاليا بالقرب من فرنسا (سي إن إن)

على قمة تل في الريفيرا الإيطالية توجد قرية صغيرة ذات حلم كبير: أن تصبح دولة مستقلة.
إمارة سيبورغا لديها بالفعل علمها ونشيدها الوطني وجوازات سفرها وطوابعها وعملتها، وبالطبع الأميرة الخاصة بها. تأمل هذه القرية في أن يتم الاعتراف بسيادتها، وهو ما تسعى إليه منذ الستينات، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
في الوقت الحالي، سيبورغا هي ببساطة قرية صغيرة خلابة في مقاطعة إمبيريا بشمال إيطاليا، بالقرب من فرنسا، مع أكثر من 300 نسمة وتغطي نحو خمسة أميال مربعة من الأرض.
الطريق المؤدية إلى المدينة تضم معبراً حدودياً غير رسمي، مكتملاً بصندوق حراسة ملون بألوان علم سيبورغا، والذي يديره أحياناً حراس حدود عينوا أنفسهم للوظيفة.
https://twitter.com/PrincSeborga/status/1505828542835269634?s=20&t=DXwppEdjl4VVsJxxRJggqg
في موقع جميل، تتمتع سيبورغا بإطلالات خلابة على الريفيرا، بما في ذلك إمارة موناكو - ربما أشهر دولة صغيرة في العالم ومصدر إلهام لسعي سيبورغا المستمر للاستقلال.
تقول نينا، أميرة سيبورغا: «يعمل المحامون على ذلك، ولهذا السبب تم انتخابي أميرة».
في سيبورغا، حيث الألقاب الملكية ليست وراثية، تجري الانتخابات كل سبع سنوات، والأميرة نينا هي أول امرأة تشغل هذا المنصب.

وُلدت نينا دوبلير مينيغاتو في ألمانيا، وكانت تعيش في موناكو عندما اكتشفت سيبورغا قبل 15 عاماً مع زوجها السابق والأمير السابق مارسيلو الأول، الذي تنازل عن العرش في عام 2019.
تقول عن مطالبة سيبورغا بالاستقلال: «في البداية اعتقدت أن القصة برمتها مضحكة تماماً ولم آخذها على محمل الجد... لكن بعد ذلك قرأت عن الأمر وبدا كل شيء صحيحاً».
نشأ هذا الادعاء في أوائل الستينات عندما نظر جورجيو كاربوني، الذي كان يدير جمعية تعاونية محلية لمزارعي الزهور، في تاريخ المدينة ووجد أن شيئاً ما كان خاطئاً.
وتم التبرع بسيبورغا للرهبان البينديكتين في عام 954، وقاموا ببيعها في عام 1729 إلى مملكة سردينيا، التي أصبحت فيما بعد جزءاً من مملكة إيطاليا. ولكن، وفقاً لكاربوني، لا يوجد سجل تاريخي للبيع، ما يعني أن سيبورغا لم تكن أبداً جزءاً شرعياً من إيطاليا على الإطلاق.
يقول غرازيانو غراتسياني، الخبير الإيطالي في البلدان الصغرى: «من الصعب التفكير في أنه بعد 300 عام تقريباً، فإن غياب الوثائق هذا يشكل أساساً واقعياً لبناء اعتراف قانوني... ومع ذلك، فإن المجتمع الذي يؤمن باستقلال سيبورغا يبني مطالبه على ذلك بالتحديد».

ورفضت كل من المحكمة الدستورية الإيطالية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في السابق طلب سيبورغا، لكن الأميرة لم تيأس. وتقول: «من الواضح أنها ليست قضية سهلة... لن يحدث هذا اليوم أو غداً، لكن لا شيء مستحيلاً: انظر إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وتقر الأميرة نينا بأن القصة جيدة للسياحة: «إنه أمر رائع للسياحة أيضاً، دعونا لا ننكر ذلك. من منا لا يريد قصة خيالية وأميرة وعربة حصان؟ لذا نعم، الفكرة تجذب السياح، ولكنها أيضاً جزء من تاريخ سيبورغا».
وشددت على أنه لا يوجد شيء غير قانوني في أنشطة الإمارة - جوازات السفر مخصصة للتسلية فقط والعملة المحلية، لويغينو، يتم قبولها في المتاجر بجميع أنحاء البلدة ولكنها في الأساس هدية تذكارية.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.