خطوة على طريق «التجارة الحرة العربية»

دعوة لاتخاذ خطوات عاجلة لتحفيز الاستثمار البيني

خطوة على طريق «التجارة الحرة العربية»
TT

خطوة على طريق «التجارة الحرة العربية»

خطوة على طريق «التجارة الحرة العربية»

بدأت الاثنين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أعمال الاجتماع الرابع للفريق مفتوح العضوية لإعداد الدليل الاسترشادي لقانون حماية المستهلك في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى برئاسة ممثل السودان هيثم حسن عبد السلام، وبمشاركة أجهزة وإدارات حماية المستهلك بالدول العربية حضورياً وعن بعد.
وأكد مدير إدارة التكامل الاقتصادي بالجامعة العربية الوزير مفوض دكتور بهجت أبو النصر أن الاجتماع مخصص على مدى يومين لاستكمال مناقشة المسودة الأولية للدليل الاسترشادي لحماية المستهلك في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، حيث تم الانتهاء من إجراء تعديلات على مواد الدليل الاسترشادي لقانون حماية المستهلك في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من المادة (1) حتى المادة (5).
وأضاف أبو النصر، في كلمته الافتتاحية، أنه سيتم أيضاً استكمال النقاش من المادة (6) في الفصل الثالث «الالتزامات العامة»، كما سيتم خلال الاجتماع عرض مقترح مصر والأردن حول مشروع الدليل بشكل عام، وترجع أهمية إعداد الدليل ليكون بمثابة مشروع قانون للدول التي ليس لديها قوانين لحماية المستهلك، وأيضا يمكن الاستفادة به من قبل الدول الراغبة في تعديل قوانينها، كما أن هذا القانون الاسترشادي من شأنه تقارب آليات ونظم حماية المستهلك بالدول العربية.
ومن جهته، أكد رئيس الاجتماع ممثل السودان هيثم عبد السلام، أهمية هذا الاجتماع لتبادل الأفكار والرؤى من أجل وضع المسودة الأولية للدليل الاسترشادي لحماية المستهلك في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ووجه الشكر لكل من مصر والأردن لتقديم المقترحات المناسبة لإعداد هذا الدليل.
ومن جهة أخرى، شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الاثنين في افتتاح أعمال المنتدى الدولي الرابع لرواد الأعمال والاستثمار 2022، الذي ينظم تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون بين اتحاد الغرف العربية ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بالبحرين التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط ألقى كلمة أشاد فيها بالدور الذي يلعبه المنتدى منذ إطلاقه في تبادل أفضل الممارسات الدولية لتطوير النظم الملائمة والمحفزة للاستثمار المحلي والأجنبي لتحقيق أهداف التنمية، ولفت إلى أن المنطقة العربية تواجه ظروفاً مغايرة بعد جائحة كوفيد 19 وما خلفته من تحديات اجتماعية واقتصادية، بالإضافة إلى اندلاع الحرب في أوكرانيا وما نتج عنها من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وهو ما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لتحفيز الاستثمار البيني العربي ووضع خطط شاملة لتحسين مناخ ريادة الأعمال.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط أكد على اعتبار التكامل الاقتصادي كأولوية لجامعة الدول العربية، حيث تسعى الجامعة إلى رفع معدلات التجارة والاستثمار بين الدول العربية، إذ أقامت منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى التي دخلت حيز النفاذ منذ عام 2005، كما تعمل الجامعة حاليا على الانتهاء من المسودة الأولى لاتفاقية الاستثمار العربية المحدثة، واتفاقية التأشيرة العربية الموحدة لرجال الأعمال والمستثمرين العرب لتسهيل تنقلاتهم بين أقطار الوطن العربي.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.