دليل الآباء لأفضل أجهزة ألعاب الفيديو للصغار

خيارات وبدائل لمختلف الأعمار

دليل الآباء لأفضل أجهزة ألعاب الفيديو للصغار
TT

دليل الآباء لأفضل أجهزة ألعاب الفيديو للصغار

دليل الآباء لأفضل أجهزة ألعاب الفيديو للصغار

«سوني»؟ «نينتندو»؟ «مايكروسوفت»؟ مرهقة هذه الكثرة في خيارات أجهزة ألعاب الفيديو الجديدة.
وبعد ما يقارب العام على صدور أحدث أجهزة ألعاب من سوني ومايكروسوفت – أي كل من «إكس بوكس سيريز إكس، وإس»، وكذلك «بلاي ستيشن 5» – حققت سرعة نفاد غير مسبوقة من الرفوف. ولأنها لم ترغب بالبقاء خارج موجة الجنون هذه، عمدت «نينتندو» إلى إطلاق نموذج جديد من نظامها «نينتندو سويتش» المجهز بشاشة «أوليد» فاخرة، ونجحت باللحاق بسباق المبيعات.

أجهزة ألعاب الصغار
إذا كنتم من الآباء والأمهات الذين لا يعرفون الكثير عن منصات ألعاب الفيديو، قد تشعرون ببعض الإرباك من فكرة شراء جهازٍ جديد لأولادكم. فهل يناسب الجهاز الذي اخترتموه سن الأولاد؟ هل يتيح لكم مراقبة الألعاب التي تُشغل عليه؟ هل تتوافق الألعاب التي تعرفونها معه؟
نحن هنا لمساعدتكم والإجابة عن أسئلتكم، بالإضافة إلى منحكم بعض التوصيات والنصائح حول كيفية توسيع مخزن الجهاز لاستيعاب المزيد من الألعاب.
ماذا عن جميع هذه النماذج والأنظمة الجديدة؟ وأي نموذج منها أحتاج؟ أطلقت مايكروسوفت أحدث إصداراتها من جهاز «إكس بوكس» في نهاية 2020 بالتزامن مع صدور «بلاي ستيشن 5» من سوني، ولكن الجهازين يأتيان بنكهتين مختلفتين هذا العام، أي أنكم ستصابون بالحيرة إذا ذهبتم إلى السوق غير متهيئين لما ينتظركم.
بدورها، أطلقت نينتندو أخيراً نمودجاً جديداً من نظامها الشعبي «سويتش»، ما يعني أنكم أصبحتم أمام ثلاثة خيارات.
يتباهى الإصداران الحديثان من «إكس بوكس» و«بلاي ستيشن» بأوقات تحميل سريعة كالبرق وطاقة كافية لمواكبة ألعاب الفيديو الخارقة التي ستصدر في السنوات المقبلة.
• يأتي نظام بلاي ستيشن 5 PlayStation 5 (500 دولار) مع محرك للأقراص يتيح لكم تشغيل ألعاب خارجية تشترونها على أقراص، بالإضافة إلى مشاهدة أقراص الفيديو الرقمية (DVD) وأقراص «بلو راي». يوجد أيضاً نظام بلاي ستيشن 5 النسخة الرقمية (400 دولار) الذي يأتي دون محرك، ولكنه يشغل الألعاب نفسها التي يشغلها سلفه ويحتوي على نفس المزايا... ولكن لا تتوقعوا شراء ألعاب بلاي ستيشن 5 من على رفوف المتاجر وتشغيلها على هذا الجهاز، بل عليكم شراء كل شيء بصيغة رقمية مباشرة من سوني.
• ننتقل الآن إلى نظام «إكس بوكس سيريز إكس» Xbox Series X (500 دولار) الذي يضم محركاً للأقراص ومخزنا داخليا بسعة 1 تيرابايت للاحتفاظ بالألعاب. يتمتع هذا الجهاز بالقوة الكافية لتشغيل ألعاب بصيغة 4 كيه، و60 إطارا في الثانية، ويتيح لكم استخدام محرك الأقراص لتشغيل ألعاب تشترونها من الخارج ومشاهدة الأفلام.
• يعتبر نظام «إكس بوكس سيريز إس» Xbox Series S (300 دولار) الأقل ثمناً من بين أجهزة اللعب الجديدة ولكنه يعاني من بعض الجوانب السلبية، أبرزها غياب محرك الأقراص، وصيغته الرقمية الحصرية، وتخزين داخلي بسعة 512 غيغابايت، فضلاً عن أنه لا يشغل ألعاب 4 كيه.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة نينتندو لم تحسن طاقة أنظمتها منذ أكثر من 4 سنوات، ما يزيد من أرجحية إصدارها لجهاز جديد في المستقبل غير البعيد. وقد يكون خليفة نظام «سويتش» على بعد عامٍ من اليوم، ولكن الأكيد أنه سيصدر قبل نماذج سوني ومايكروسوفت المقبلة.

منافس جيد
• تصدر جهاز «سويتش» لائحة الأنظمة الأكثر مبيعاً في السنوات الأربع الماضية وحتى اليوم، ما سمح له بمراكمة مكتبة ضخمة من الألعاب المحبوبة، والمزيد يلوح في الأفق. لذا، إذا كنتم غير معنيين بامتلاك أحدث جهاز في الأسواق، لا يزال نظام نينتندو يملك الكثير ليقدمه لمستخدميه وبسعرٍ أفضل من المنافسين ووفرة أكبر في المتاجر نظراً للضوابط المفروضة على شحن أجهزة العلامات التجارية الأخرى. ولكن ما يميز «سويتش» حقاً عن كل الأجهزة الأخرى هو إمكانية نقله بين وضعين، جهاز متصل بالتلفاز أو جهاز لوحي محمول باليد يمكنكم حمله أينما ذهبتم.
لنقل إنكم شغلتم أحدث إصدار من لعبة «سوبر ماريو» أو «لجند أوف زيلدا» على التلفزيون، ولكنكم مضطرون للخروج وركوب الحافلة، يمكنكم ببساطة نزع «سويتش» عن مسنده والاستمرار في اللعب في طريقكم إلى وجهتكم.
يعتبر جهاز «نينتندو سويتش لايت» Nintendo Switch Lite النظام الأقل ثمناً بسعر لا يتجاوز 200 دولار، ولكنه ليس مثالياً، لأنه نظام لعب محمول فقط. يمكن تشبيهه بأحدث نسخات الـ«غيم بوي» لأنه يُستخدم غالباً للعب خارج غرفة المعيشة وللاعب واحد، ولا يمكن وصله بالتلفزيون. وهكذا وبعيداً عن كل هذا، يمكن القول إنه مريح ومتين ورائع للأولاد أو أي شخص لا يهمه تشغيل الألعاب الإلكترونية على تلفزيون.
وأخيراً، يتصدر «نينتندو سويتش أوليد» Nintendo Switch OLED لائحة أفضل أجهزة مجموعة «سويتش» بسعر 350 دولارا، وشاشة أوليد فريدة جعلته الجهاز الأكثر مبيعاً، لأنها أكبر وبشكلٍ ملحوظ من شاشة «سويتش» الأساسي (وأكبر بكثير من «سويتش لايت»). يقدم هذا الجهاز ألواناً أفضل، وتحسينات طفيفة على صعيد الإكسسوارات كمسند التثبيت، والسعة التخزينية الداخلية الموسعة لحفظ الألعاب، ومنفذ الإيثرنت المدمج في منصته لتبرير زيادة 50 دولاراً على سعره عن الأجهزة الأخرى. قد يكون «سويتش أوليد» الأفضل في مجموعته لناحية النوعية، ولكنه يشغل الألعاب نفسها التي تشغلها الأجهزة الأخرى.

اختيارات وبدائل
• إذن، أي جهاز من هذه الأجهزة يجب أن تختاروا؟ الأمر يعود لكم، وإذا كنتم تختارون نظاماً للأولاد، فيمكنكم سؤالهم عن ما يفضلونه من بينها.
إذا كنتم تبتاعون النظام لطفل صغير في السن، فننصحكم بـ«نينتندو سويتش» لأنه يضم كل الألعاب العائلية التي يمكنكم الاختيار منها... ولهذا السبب، يمكن القول إن نينتندو هي ديزني الألعاب الإلكترونية - لأنهم يصنعون أشياء تروق لكل الفئات العمرية.
أما إذا كنتم ترغبون بالأحدث والأفضل ولكن ميزانيتكم محدودة ولا تملكون تلفزيون 4 كيه، فننصحكم بـ«إكس بوكس سيريز إكس» التي تبدو حماسية ولسبب وجيه: سعرها المدهش بالنسبة للعبة حديثة إلى هذه الدرجة وتقدم عناوين جديدة وأخرى منتظرة كـ«كول أوف ديوتي» و«فار كراي» و«هالو» و«أساسين كرين»، بالإضافة إلى الألعاب الرياضية كـ«مايدن إن.إف.إل».
• هل يمكن تشغيل ألعاب الأولاد القديمة على النظام الجديد؟ نعم، تعمل معظم ألعاب «إكس بوكس وان» و«بلاي ستيشن 4» على الأنظمة التي خلفتها، ولا سيما على «إكس بوكس» الجديدة، التي تتباهى مايكروسوفت بأنها تشغل ألعاب صادرة منذ عام 2001 تضمن لكم الشركة أيضاً تشغيل جميع الألعاب الصادرة على «إكس بوكس وان» (النسخة التي سبقت النسخة الأحدث من «إكس بوكس») باستثناء الألعاب التي تتطلب كاميرا «كينكت» الحساسة للحركة.
أما فيما يتعلق ببلاي ستيشن 5 فيمكنكم تشغيل جميع ألعاب بلاي ستيشن 4 باستثناء 10 ألعاب مذكورة على موقع الشركة.
لسوء الحظ، لا يشغل جهاز «نينتندو سويتش» الألعاب القديمة الصادرة على أنظمة نينتندو السابقة كـ3DS و«ويي»، ولكنه يقدم لكم خدمة اشتراك برسمٍ زهيد لتشغيل مجموعة محدودة من الألعاب الكلاسيكية من الثمانينات والتسعينات كـ«سوبر ماريو كارت» و«دونكي كونغ كانتري» و«سوبر ماريو بروس» الأصلية.
• هل ستجدون السعة التخزينية الكافية للاحتفاظ بألعاب جميع أفراد العائلة؟ في هذه السوق الرقمية المتنامية، باتت ألعاب الفيديو تحتل المزيد من المساحة على الأقراص الصلبة. يمكنكم الاحتفاظ بجميع الألعاب على «إكس بوكس» وبلاي ستيشن وشراء قرص مستقل من المتجر لأن امتلاك سعة تخزينية أكبر بات أهم من أي وقت مضى.

- «ذا دالاس مورنينغ نيوز»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

حلبة الدرعية تنضم إلى لعبة «تراكمنيا» الشهيرة في سباقات الفورمولا إي

رياضة سعودية حلبة الدرعية ستتم إضافتها إلى «تراكمنيا» لسباقات الفورمولا إي (الشرق الأوسط)

حلبة الدرعية تنضم إلى لعبة «تراكمنيا» الشهيرة في سباقات الفورمولا إي

أعلنت الفورمولا إي، بالتعاون مع شركة «يوبي سوفت» الفرنسية لنشر وتطوير الألعاب، أن حلبة الدرعية ستكون واحدة من ثلاث حلبات جديدة ستتم إضافتها إلى لعبة «تراكمنيا».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

ستشهد الرياض نهائيات بطولة الاتحاد الدولي لكرة القدم الالكترونية «فيفا» 2024  تنوعاً كبيراً في الألعاب والرياضات الإلكترونية لأول مرة في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

يدعم تقنية «الدقة الطيفية الفائقة» المعززة بالذكاء الاصطناعي لمعالجة الصورة داخلياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية يشارك في البطولة ألمع نجوم الرياضات الإلكترونية حول العالم (الشرق الأوسط)

الاثنين... «سيف أرينا» يحتضن كأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية

يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

باحثون يختبرون نموذج ذكاء اصطناعي يتلقى أسئلة دينية في سويسرا

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
TT

باحثون يختبرون نموذج ذكاء اصطناعي يتلقى أسئلة دينية في سويسرا

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

أصدر باحثون وقادة دينيون، الأربعاء، نتائج تجربة استمرت شهرين في كنيسة كاثوليكية في سويسرا، حيث كان هناك صورة لـ«يسوع» على شاشة كمبيوتر تتلقى أسئلة الزوار حول الإيمان والأخلاق والمشاكل المعاصرة، وتقدم ردوداً مستندة إلى الكتاب المقدس.

وقال عالم لاهوت في الكنيسة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الفكرة كانت للاعتراف بأهمية الذكاء الاصطناعي المتزايدة في حياة البشر، حتى عندما يتعلق الأمر بالدين، واستكشاف حدود ثقة الإنسان في الآلة.

وبعد انتهاء عرض «الإله في الآلة» في كنيسة بطرس الذي بدأ في أواخر أغسطس (آب)، تم تفريغ نحو 900 محادثة من الزوار بشكل مجهّل.

وقال القائمون على المشروع إنه كان ناجحاً إلى حد كبير، مؤكدين: «غالباً ما خرج الزوار متأثرين أو يفكرون بشكل عميق، ووجدوا أن نموذج الذكاء الاصطناعي سهل الاستخدام».

وشجعت لافتة صغيرة الزوار على الدخول والاعتراف، وأضاء ضوء أخضر للإشارة إلى دور الزائر في التحدث، وأضاء ضوء أحمر عندما كان الذكاء الاصطناعي على الشاشة الأخرى يرد.

وغالباً ما كان يمر بعض الوقت قبل الحصول على الرد، وهو دليل على التعقيدات التقنية. بعد الخروج، ملأ نحو 300 زائر استبيانات ساهمت في التقرير الذي تم إصداره يوم الأربعاء.

وقال فيليب هاسلباور، متخصص تكنولوجيا المعلومات في جامعة «لوسيرن» للعلوم التطبيقية والفنون الذي عمل على الجانب التقني للمشروع، إن الذكاء الاصطناعي المسؤول عن أداء دور «يسوع» وتوليد الردود كان «تشات جي بي تي 4 أو»، واستخدمت نسخة مفتوحة المصدر من تطبيق «ويسبر» للتعرف على الكلام.

وأضاف هاسلباور: «استخدمنا تطبيقاً توليدياً للفيديو بالذكاء الاصطناعي من شركة (هايجين) لإنتاج الصوت والفيديو من شخص حقيقي».

وتراوحت أسئلة الزوار حول العديد من المواضيع، بما في ذلك الحب والحياة بعد الموت ومشاعر الوحدة والحرب والمعاناة في العالم، بالإضافة إلى قضايا شائكة مثل حالات الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية وموقفها من المثلية الجنسية.

وكان نحو ثلث الزوار يتحدثون الألمانية، لكن تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يتحدث نحو 100 لغة، أجرى محادثات بلغات مثل الصينية والإنجليزية والفرنسية والمجرية والإيطالية والروسية والإسبانية.

وقال ماركو شميت، عالم اللاهوت في الكنيسة الذي قاد المشروع: «بالنسبة للناس كان واضحاً أنه كمبيوتر، كان واضحاً أنه لم يكن اعترافاً دينياً»، وأضاف: «لم يكن مبرمجاً لمنح الغفران أو قيادة الصلوات. في النهاية، كانت مجرد محادثة».

وتعمل بوتات الدردشة مثل «تشات جي بي تي» بواسطة نماذج خوارزمية تم تدريبها على مجموعات ضخمة من النصوص وبيانات أخرى لمحاكاة الكلام وتوليد ردود تبدو فريدة وإنسانية.

وقال هاسلباور: «إذا قرأت التعليقات على الإنترنت حول المشروع، فبعضها سلبي جداً، وهو أمر مخيف».

وقال كينيث كوكير، صحافي ومؤلف وخبير في مجموعة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تُدعى «الذكاء الاصطناعي والإيمان»، إنه إذا ساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي الناس على الاتصال بشكل أعمق بأنفسهم والعالم، فإنه يجب أن يكون شيئاً جيداً.

وأعرب كوكير عن قلقه من أن الاعتماد على هذه التكنولوجيا قد يبعد الأفراد عن أكثر التجارب الروحية عمقاً.