عبد الملك: الحوثيون جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام

TT

عبد الملك: الحوثيون جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام

وصف رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك أمس (الاثنين) الحوثيين بأنهم «جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام»، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط عليها لوقف إرهابها العابر على إمدادات الطاقة وعلى الداخل اليمني وإرغامها على الانصياع للسلام وفق مرجعياته المتفق عليها.
تصريحات رئيس الحكومة اليمنية جاءت في الرياض خلال استقباله وزيرة خارجية السويد آن ليندي، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة على المستويين اليمني والدولي، والدعم السويدي للحكومة والشعب اليمني في مختلف الجوانب، وحرصها على الدفع بجهود السلام، والتي تواجه باستمرار تعنت ورفض ميليشيا الحوثي.
وذكرت المصادر الرسمية أن اللقاء تطرق إلى «التصعيد المتواصل لميليشيا الحوثي واستهدافها للمصالح الحيوية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، وما يشكله ذلك من تهديد خطير للاقتصاد الدولي، ورفضها لكل دعوات السلام والحوار، وآخرها دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وإفشالها اتفاق استوكهولم، والدور المطلوب من المجتمع الدولي للضغط على هذه الميليشيا وداعميها في طهران».
كما تمت مناقشة نتائج مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن 2022، والذي نظمته الأمم المتحدة بالشراكة مع السويد وسويسرا، والنتائج المخيبة التي خرج بها، والرؤى المشتركة لدعم الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والانعكاس الإيجابي المتوقع لذلك على تحسين الوضع الإنساني.
وعبر رئيس الوزراء اليمني عن تقديره الكبير لدعم السويد واهتمامها الكبير بالشأن اليمني، خصوصاً في ظل التطورات العالمية الراهنة، ومشاركتها في استضافة مؤتمر الاستجابة الإنسانية، وقبله مشاورات «استوكهولم» لافتاً إلى الدور المهم للسويد ضمن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لإحلال السلام، ووضع حد لاستمرار تعنت ورفض ميليشيا الحوثي بتوجيهات إيرانية للحوار والسلام، وما يشكله تصعيدها مؤخراً ضد مصادر الطاقة في السعودية من مساس بمصالح العالم في مرحلة حساسة وخطرة.
وأشار عبد الملك إلى «إفشال ميليشيات الحوثي الانقلابية اتفاق استوكهولم، وتجاهل الدعوات الأممية والدولية لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي ورفض دعوة مجلس التعاون لمشاورات يمنية - يمنية لإحلال السلام، ومقابلة ذلك بالمزيد من التصعيد».
وقال إن ذلك «يبرهن بوضوح أنها جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام، وتتحرك تنفيذاً لأجندات إيران لنشر الفوضى وتهديد أمن المنطقة والتأثير على حركة الملاحة العالمية والاقتصاد الدولي».
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن عدم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة من المجتمع الدولي تجاه ميليشيا الحوثي وداعميها، يشجعها على المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية وإطالة أمد الحرب، وهو ما يضع الحكومة وشركاءها في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية أمام مسؤولية مواجهة هذا الصلف والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجدد عبد الملك التزام الحكومة الكامل بالعمل على حفظ استقرار المنطقة والممرات المائية بما يتوافق مع القانون الدولي وبالشراكة مع القوى الإقليمية والدولية، مؤكداً أن الطريق إلى السلام في اليمن واضح من خلال تنفيذ القرارات الدولية والمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً.
وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى جهود حكومته للتعامل مع التحديات المستجدة وتخفيف الانعكاسات الراهنة للوضع العالمي على الاقتصاد في بلاده ومعيشة المواطنين، وإلى الدعم المطلوب من شركاء اليمن في هذا الجانب، باعتبار ذلك مدخلاً أساسياً لتحسين الوضع الإنساني، لافتاً إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي أنجزتها الحكومة، وعزمها على المضي قدماً في هذا المسار.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».