معارك «جس نبض» على جبهة القلمون.. ومخاوف من امتداد الحرب

مقتل ضابطين برتبة لواء من جيش النظام في دمشق ودير الزور

سوريون يتفقدون ركام بيوتهم التي دمرتها البراميل المتفجرة في مدينة معرة النعمان بجنوب محافظة إدلب (رويترز)
سوريون يتفقدون ركام بيوتهم التي دمرتها البراميل المتفجرة في مدينة معرة النعمان بجنوب محافظة إدلب (رويترز)
TT

معارك «جس نبض» على جبهة القلمون.. ومخاوف من امتداد الحرب

سوريون يتفقدون ركام بيوتهم التي دمرتها البراميل المتفجرة في مدينة معرة النعمان بجنوب محافظة إدلب (رويترز)
سوريون يتفقدون ركام بيوتهم التي دمرتها البراميل المتفجرة في مدينة معرة النعمان بجنوب محافظة إدلب (رويترز)

تفيد التقارير الواردة من جبهة جبال القلمون السورية، على الحدود الشمالية الشرقية للبنان، باستعار المعارك بين قوات المعارضة السورية من جهة وقوات حزب الله اللبناني الداعمة لقوات النظام السوري من جهة أخرى. ووفق المعلومات الواردة تستمر المعارك منذ مطلع الأسبوع، على محور يبرود - رنكوس - عسال الورد، لكن المراقبين يتوقعون احتدامها بانطلاق المعركة الفعلية التي من المفترض أن تحتدم خلال الساعات المقبلة.
ووصف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إيقاع مواجهات الأيام الأخيرة بأنه «جسّ نبض» على الرغم من تسجيل وقوع عدد كبير من القتلى. وبينما تحدث «جيش الفتح»، الذي يضم كل فصائل المعارضة في القلمون، عن سقوط 60 قتيلا من حزب الله خلال الساعات الماضية، أصدر حزب الله بيانا اعترف فيه بمقتل 3 من عناصره فقط منذ اندلاع المواجهات في المنطقة.
من ناحية ثانية، مع إشارة حزب الله بالأمس إلى نجاحه في السيطرة تماما على كامل المنطقة المحيطة ببلدة عسال الورد وجردها ووصلها بجرد بلدة بريتال اللبنانية، أعلن «جيش الفتح» أن مقاتليه قاموا بانسحاب تكتيكي من جرد بلدة عسال الورد «بعد تسلل حزب الله من جهة لبنان... لصد تسلل العدو واستنزافه من جديد». واعتبر رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن لا أهمية استراتيجية للتلال التي سيطر عليها حزب الله في الساعات الماضية في عسال الورد، نافيا تمامًا أن يكون قد سيطر على كامل المنطقة الجردية التي تمتد على 45 كلم.
من ناحية أخرى، أفادت التقارير الميدانية في المعارك الدائرة في جبهات أخرى من سوريا، بمقتل عدد كبير من ضباط النظام اثنان منهم برتبة لواء، أحدهما في محافظة دير الزور بشرق البلاد والثاني في مطار بلي العسكري في ريف دمشق بين العاصمة دمشق ومدينة السويداء في أقصى الجنوب السوري.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.