مصر تحفز على زيارة آثارها بمواصلة تخفيض الرسوم

القاهرة تستضيف الدورة الـ48 لـ«لجنة الشرق الأوسط السياحية»

معبد حتشبسوت في محافظة الأقصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معبد حتشبسوت في محافظة الأقصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT
20

مصر تحفز على زيارة آثارها بمواصلة تخفيض الرسوم

معبد حتشبسوت في محافظة الأقصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)
معبد حتشبسوت في محافظة الأقصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

من أجل تحفيز زيارة المواقع والمتاحف الأثرية المتنوعة بالوجه القبلي، قرر وزير السياحة والآثار خالد العناني، استمرار تخفيض أسعار التذاكر بنسبة 50 في المائة لزيارة المتاحف والمواقع الأثرية المفتوحة للزيارة في الصعيد، بجانب تخفيض إيجار البازارات بالمتاحف والمواقع الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار بالصعيد، وصندوق إنقاذ آثار النوبة، بنسبة 50 في المائة، خلال أبريل (نيسان)، ومايو (أيار)، ويونيو (حزيران) من العام الجاري، بحسب بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس.
وتضم محافظات الصعيد عشرات المتاحف والمواقع الأثرية النادرة المفتوحة للزيارة، خصوصاً بمحافظتي الأقصر وأسوان، وتسعى وزارة السياحة إلى اجتذاب رواد السياحة الشاطئية بمدن البحر الأحمر المصرية، القريبة من مدن الصعيد، لدعم السياحة الثقافية خلال شهور الصيف التي تشهد انخفاض أعداد السائحين الأجانب والمحليين بتلك المناطق، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقررت مصر، منذ عامين، منح تخفيض بنسبة 50 في المائة على أسعار تذاكر الدخول الكاملة للمصريين والأجانب بالمناطق والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة، بجميع محافظات الصعيد من بني سويف إلى أسوان، بالإضافة إلى محافظتي الوادي الجديد والفيوم، بحيث يتم تطبيق سعر موحد لجميع المصريين والأجانب وهو سعر تذاكر الطلاب.
ولمواجهة تداعيات آثار الحرب الروسية الأوكرانية على السياحة المصرية، عقد وزير السياحة والآثار المصري اجتماعات عدة مع منظمي الرحلات في بريطانيا وألمانيا خلال الأيام الماضية لتعويض غياب السياح الأوكرانيين والروس عن مصر.

وحددت وزارة السياحة والآثار، مواعيد الزيارة بالمتاحف والمواقع الأثرية، خلال شهر رمضان، لتبدأ من الساعة ٩ صباحاً وحتى ٤ عصراً، فيما عدا متحفي الغردقة وشرم الشيخ؛ بحيث تظل مواعيد الزيارة كما هي على مدى فترتين، صباحية ومسائية.
في سياق مختلف، انطلقت اليوم أعمال الاجتماع الثامن والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط، التابعة لمنظمة السياحة العالمية بالقاهرة، بمشاركة زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية،
وكانت قد فازت مصر برئاسة هذه اللجنة لمدة عامين 2022 و2023، وباستضافة الدورة الـ48 هذا العام، خلال الانتخابات التي أُجريت في أثناء انعقاد الاجتماع الـ47 لها في مايو (أيار) الماضي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
يذكر أن مصر استقبلت الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، في شهر أغسطس (آب) 2020 في أول زيارة رسمية له خارج أوروبا منذ أزمة فيروس كورونا، قبل أن يكرر زيارته للقاهرة، في أبريل من عام 2021 للمشاركة في حضور حفل موكب المومياوات الملكية.
وسبق لمصر رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية خمس مرات، كما أنها استضافت الدورات الـ45 والـ44 والـ39 والـ23 والـ21.
وأصبحت مصر عضواً في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وفي لجنة الشرق الأوسط في عام ١٩٧٥، وتضم لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية ١٤ دولة، وتعد هذه اللجنة واحدة من 6 لجان إقليمية لمنظمة السياحة العالمية وتضم كلاً من: أفريقيا – الأميركيتين - شرق آسيا والمحيط الهادئ – أوروبا - جنوب آسيا - الشرق الأوسط.



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.