بليز ماتويدي: بيكهام كان سبباً رئيسياً في انتقالي إلى الدوري الأميركي

اللاعب الفائز بكأس العالم أكد أن الرياضيين في الولايات المتحدة يختلفون عن أقرانهم الأوروبيين

ماتويدي أمضى عامين مع نادي إنتر ميامي (الشرق الأوسط)
ماتويدي أمضى عامين مع نادي إنتر ميامي (الشرق الأوسط)
TT

بليز ماتويدي: بيكهام كان سبباً رئيسياً في انتقالي إلى الدوري الأميركي

ماتويدي أمضى عامين مع نادي إنتر ميامي (الشرق الأوسط)
ماتويدي أمضى عامين مع نادي إنتر ميامي (الشرق الأوسط)

رغم أن الفترة التي قضاها بليز ماتويدي في الدوري الأميركي لكرة القدم مع نادي إنتر ميامي لم تحقق النتائج المرجوة على أرض الملعب، فإن فترة وجوده في فلوريدا قد ساعدته كثيراً في خطوته التالية بعد كرة القدم. كان ماتويدي مهتماً بالأعمال التجارية منذ سنوات، حيث استثمر في العديد من الشركات التقنية الناشئة، بما في ذلك استثماره في إحدى الشركات إلى جانب نجم الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين ليبرون جيمس. يقول ماتويدي: «عندما أرى الرياضيين هنا في الولايات المتحدة، أعتقد أن لديهم شيئاً مختلفاً عن الرياضيين الأوروبيين، ويتمثل الفرق في أنهم يعرفون شيئاً عن الأعمال التجارية. إنهم خبراء في مجالهم، لكنهم أيضاً يركزون بشكل كبير على القيام بأشياء أخرى في الحياة، خاصة الأعمال التجارية.
ويضيف: «أعتقد أن أهداف اللاعبين في أوروبا تقتصر على النواحي الرياضية، ونحن نركز على ذلك. وأعتقد أن هناك القليل من اللاعبين المنفتحين على أشياء أخرى، لكن الكثيرين منهم يركزون فقط على الرياضة. أنا أتفهم ذلك، لأننا ولدنا هكذا. وعندما يبدأ الناس مسيرتهم الكروية في أكاديميات الناشئين، فإنهم يقولون إنهم يركزون فقط على كرة القدم. أما هنا في الولايات المتحدة، يكون الأمر مختلفاً تماماً، فعندما يذهب الرياضيون إلى الجامعة فإنهم يذهبون مع مهندسين وأشخاص يعملون بالكهرباء، ويقضون الكثير من الوقت معاً. أما في أوروبا فعندما نذهب إلى الأكاديميات فإن الجميع يكونون لاعبين فقط. أعتقد أنه فرق كبير، ولهذا أنشأنا صندوق أوريجينز».
يذكر أن «أوريجينز» هو صندوق استثمار تقني للرياضيين، بمن فيهم زميلا ماتويدي الفائزان بكأس العالم نغولو كانتي وأوليفر جيرو. ويهدف الرياضيون إلى استغلال نفوذهم المالي وتأثيرهم الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في تنمية شركات جديدة. ويريد ماتويدي أن يُظهر للاعبين أنه يمكنهم البحث عن الفرص خارج الرياضة وإظهار أنهم أكثر من مجرد رياضيين.
ويعد النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، الشريك في ملكية نادي إنتر ميامي الأميركي، مثالاً بارزاً على لاعب كرة القدم الذي انتقل إلى عالم الأعمال. وعندما كان ماتويدي يبحث عن تحدٍّ جديد، كان المشروع الجديد لزميله السابق في باريس سان جيرمان، نادي إنتر ميامي، هو الذي أقنعه بالرحيل عن أوروبا والانضمام إلى قائمة إنتر ميامي في أول موسم للفريق في الدوري الأميركي لكرة القدم في عام 2020.
تم استبعاد ماتويدي من قائمة الفريق لموسم 2022، رغم تبقي عام في عقده مع النادي، وهو ما أتاح له المزيد من الوقت للتركيز على اهتماماته التجارية.
يقول ماتويدي: «لقد لعبت مع ديفيد بيكهام في الماضي في باريس سان جيرمان، ليس لوقت طويل، لكنه كان وقتاً جيداً. كنت سعيداً لأنه كان يمتلك خبرات كبيرة وساعد باريس سان جيرمان كثيراً. عندما سمعت أن إنتر ميامي كان مهتماً بالتعاقد معي، كان ديفيد سبباً رئيسياً في انضمامي لصفوف الفريق، لذلك كنت سعيداً بالانضمام إلى فريقه لأنه مثال يحتذى به بسبب خبراته الكبيرة، وما فعله في مسيرته الكروية الرائعة، والآن كمالك لأحد الأندية، وبالتالي فهو شيء استثنائي بالنسبة لي». ويضيف: «علاقتنا جيدة، وهو رجل جيد، ويريد أن يفوز فريقه دائماً. وعندما يقول شيئاً فإنه يفعله. أنا أحترمه كثيراً. إنه لا يتحدث إلى اللاعبين كثيراً، لكن عندما يفعل ذلك فإنك تفهم الهدف الذي يسعى لتحقيقه وإلى أين يريد أن يذهب». لقد كان انتقال ماتويدي إلى الدوري الأميركي لكرة القدم وهو في الثانية والثلاثين من عمره بمثابة انقلاب لإنتر ميامي، خاصة أنه كان بإمكان اللاعب الفرنسي البقاء في أوروبا والاستمتاع براحة نسبية هناك.
يقول ماتويدي: «كان الأمر تحدياً جديداً بالنسبة لي. لقد لعبت الكثير من المباريات في أوروبا، وفزت بالعديد من الألقاب (ثلاثة ألقاب مع يوفنتوس، وأربعة مع باريس سان جيرمان)، وكنت أفكر في أنني بحاجة إلى القيام بشيء جديد بالنسبة لي ولعائلتي. قررت المضي قدماً لأنني كنت أفكر في عائلتي في المقام الأول، ثم في التحدي الجديد الذي أرغب في تجربته. أعرف أن الدوري الأميركي ليس مثل البطولات الأوروبية، ليس من حيث القوة، لكن بالنسبة لي كان شيئاً أردت القيام به مع هذا التحدي الجديد». ويتولى القيادة الفنية لإنتر ميامي زميل سابق آخر لبيكهام، وهو فيل نيفيل. وحتى الآن، تعد الفترة التي قضاها في قيادة الفريق مخيبة للآمال: احتل النادي المركزين العاشر والحادي عشر في دوري المؤتمر الشرقي في أول موسمين، ولم يتمكن من الوصول إلى ملحق الصعود في كلا الموسمين. وكان هذا الموسم أسوأ، حيث خسر الفريق ثلاث مباريات من مبارياته الأربع الأولى، ولديهم أسوأ أرقام في الدوري بأكمله.
وبالتالي، تحوم الشكوك حول مستقبل نيفيل مع الفريق، وقد يكون بيكهام في موقف محرج لاضطراره إلى إقالة صديقه - لكن لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على مدافع إنجلترا السابق فيما يتعلق بمشكلات النادي، الذي يمر بمرحلة إعادة بناء بعد تغريمه 2 مليون دولار وفرض عقوبات على الأجور، بعد أن وجد تحقيق أن النادي قد انتهك قواعد التعاقدات الجديدة في صفقتي ماتويدي وأندريس رييس.
يقول ماتويدي: «هناك الكثير من اللاعبين الشباب. لا يكون الأمر سهلاً أبداً عندما تكون فريقاً جديداً، فأنت بحاجة إلى الوقت، وأعتقد أن إنتر ميامي يحتاج إلى بعض الوقت. الدوري الأميركي ليس بطولة سهلة، ويتعين على الفريق اكتساب بعض الخبرات حتى يحقق نتائج جيدة. إذا نظرت إلى أوروبا، ستجد أن فريقاً مثل مانشستر سيتي كان بحاجة إلى بعض الوقت قبل أن يفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد حدث الأمر نفسه مع تشيلسي أيضاً. عندما يلعب أي فريق أمام إنتر ميامي، فإنه يريد أن يفوز علينا، لأننا أحد أكثر الفرق شعبية في الدوري، وهذا هو السبب في أن الأمر ليس سهلاً».
ومن منظور كرة القدم، تحوم الشكوك حول مستقبل ماتويدي. لقد ولّت تلك الأيام التي دفع فيها يوفنتوس إلى باريس سان جيرمان مبلغاً أولياً قدره 20 مليون يورو (16 مليون دولار) للحصول على خدمات ماتويدي، الذي كان يطمح للانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. يقول ماتويدي عن ذلك: «في الماضي كنت على وشك الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتحديد إلى آرسنال، وكان هذا هو الشيء الذي أحلم به. لقد لعبت في إيطاليا وفرنسا، وكان الكثير من الناس يقولون إنني يجب أن أنتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن ذلك لم يحدث لسوء الحظ». لذلك، يأمل ماتويدي في ألا يفوت أي فرص في حياته المهنية الأخرى.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.