إسرائيل تعتزم بناء خمسة تجمعات استيطانية في صحراء النقب

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (رويترز)
TT

إسرائيل تعتزم بناء خمسة تجمعات استيطانية في صحراء النقب

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (رويترز)

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، عزمها بناء خمسة تجمعات استيطانية جديدة في صحراء النقب، أحدها للبدو>
وأكد بيان لوزارة الداخلية «بناء خمسة تجمعات سكنية شمال النقب»، مشيرة إلى أن أحدها «سيبنى للسكان البدو». والبدو هم عرب من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم بعد قيام إسرائيل عام 1948.
ويعيش نحو نصف بدو إسرائيل البالغ عددهم 300 ألف نسمة، في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، ويشكون من التهميش في إسرائيل ومن الفقر.
ويعاني هؤلاء من التمييز، ويفتقرون إلى البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي. وغالباً ما يتم هدم بيوتهم. وحاولت إسرائيل طرح مشاريع لجمع البدو في مكان واحد عام 2013، من طريق هدم نحو 40 قرية غير معترف بها، ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم من أراضيهم، لكنها تراجعت بعد احتجاجات شعبية قام بها عرب داخل إسرائيل.
ومع ذلك هدمت إسرائيل في النقب أكثر من 10769 منزلاً بين عامين 2009 و2019. وفق المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها. ونقل البيان عن رئيس الوزراء نفتالي بينيت قوله: «هدفنا إعادة النظام إلى النقب، مكان لإسرائيل فيه سيادة وموارد».
ويأتي الإعلان الإسرائيلي بعد نحو أسبوع على هجوم طعن ودهس في مدينة بئر السبع (جنوب)، نفذه مواطن عربي بدوي من النقب متعاطف مع تنظيم «داعش» قُتِل خلاله أربعة إسرائيليين.
وشهد، مطلع العام الحالي، مواجهات بين قوى أمنية إسرائيلية والبدو بسبب مشروع لتشجير قرى يقطنونها في صحراء النقب لصالح «الصندوق القومي اليهودي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».