الهند تواصل استيراد الفحم

TT

الهند تواصل استيراد الفحم

طلبت الهند من شركات إنتاج الطاقة، مواصلة استيراد الفحم لسد الطلب المتزايد على الكهرباء، حتى في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الوقود الأحفوري.
وقالت وزارة الطاقة الهندية في بيان، أمس (السبت)، إن شركات الطاقة في حاجة لحل قضايا تتعلق بالأسعار الآخذة في الارتفاع، والالتزام باتفاق شراء الطاقة. وعودة الفحم إلى الهند تظهر حجم التحدي للمناخ.
ووصلت أسعار الفحم الرئيسية مستويات قياسية عقب غزو روسيا لأوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية، مع المستهلكين الرئيسيين، لإيجاد بدائل لشحنات الفحم من روسيا.
ويشكل الفحم الأحفوري قرابة 70 في المائة من إمدادات الكهرباء في الهند، وتستورد معظم شركات إنتاج الطاقة في الهند الفحم الرديء لخلطه بالفحم المحلي لتوليد الكهرباء.
على صعيد آخر، اقترحت «هيئة تنظيم السوق الهندية» تخفيف قواعد التسعير لتصفية الشركات المملوكة للدولة، في محاولة لمساعدة حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على التحرك أسرع في برنامجها الخاص ببيع الأصول، بحسب وكالة «بلومبيرغ».
وأوصى «مجلس الأوراق المالية والبورصة الهندي» (سيبي)، في وثيقة استشارية، بشطب مبدأ الستين يوماً لتحديد الأسعار، في عرض مفتوح للشركات المملوكة للدولة. ويسعى المجلس للحصول على تعقيب من الجمهور بحلول 25 أبريل (نيسان).
وستساعد الخطوة في إزالة الغموض والتكهنات المحيطة بتسعير مثل تلك العروض. وقال مجلس «سيبي» إن السعر السوقي للشركات التي تسيطر عليها البلاد «معرض للغاية» للتلاعب. ويرجع هذا إلى أن إتمام بيع الحصص يستغرق فعلياً وقتاً طويلاً، بعد إعلان الحكومة عن الخطة.
في غضون ذلك، سمحت «هيئة تسعير الأدوية» في الهند، للشركات برفع أسعار المسكنات والمضادات الحيوية وأدوية أساسية أخرى، بما يصل إلى 7.‏10 في المائة، اعتباراً من أول أبريل المقبل، حسبما ذكرت أمس صحيفة «تايمز أوف إنديا»، استناداً إلى أمر صادر بشأن ذلك.
وقالت الصحيفة إن الأمر سيشمل أكثر من 800 نوع من الأدوية المدرَجة في «القائمة الوطنية الخاصة بالأدوية الأساسية»، وتخضع لضوابط التسعير. وبحسب «بلومبيرغ»، تقوم «الهيئة الوطنية لتسعير الأدوية» بمراجعة الأسعار مرة في العام. وتم خلال السنوات الخمس الماضية زيادة الأسعار بين 5.‏0 في المائة و27.‏4 في المائة.



إيرادات الإنتاج تقفز بأرباح «السعودية للكهرباء» 18 % في الربع الثالث

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
TT

إيرادات الإنتاج تقفز بأرباح «السعودية للكهرباء» 18 % في الربع الثالث

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)

ارتفعت إيرادات «الشركة السعودية للكهرباء»، خلال الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 19 في المائة، لتصل إلى 28.3 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، كما ارتفع صافي الربح بنسبة 18 في المائة، إلى 6.9 مليار ريال (1.8 مليار دولار)، مقارنة مع الربع نفسه من العام السابق.

وأضافت الشركة، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، أن إيرادات فترة 9 أشهر من العام الحالي زادت بنسبة 17 في المائة، إلى 66.6 مليار ريال، وارتفع صافي الربح بنسبة 17 في المائة، إلى 12.1 مليار ريال، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

ويعود تحسّن الأداء المالي للشركة في الربع الثالث من عام 2024 على أساس سنوي، بشكل رئيسي إلى ارتفاع الإيراد المطلوب المعترف به خلال الربع الحالي، نتيجةً ارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال، ونمو قاعدة الأصول المنظمة، وارتفاع إيرادات إنتاج الطاقة الكهربائية، واستمرار نمو قاعدة المشتركين، إضافة إلى إيرادات جديدة تخص تطوير مشاريع إنشاء محطات وخطوط نقل لصالح العملاء.

أما بالنسبة لفترة الـ9 أشهر الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، فيعود التحسّن إلى انخفاض أعباء التمويل، وارتفاع الإيرادات الأخرى.

وقابل تلك البنود ارتفاعٌ في تكاليف الإيرادات بسبب نمو الأعمال، وزيادة الأصول التشغيلية، وارتفاع الأحمال، إذ تشمل تكاليف جديدة لعقود إنشاء تحت التنفيذ لعملاء. وأدى التحسّن في إدارة الموارد وكفاءة نفقات التشغيل إلى ترشيد تكاليف التشغيل والصيانة الخاضعة للتحكم، والتي ارتفعت بشكل طفيف، مقارنة بنمو الأعمال وزيادة الأصول التشغيلية وارتفاع الأحمال، مع استثناء تكاليف عقود الإنشاء قيد التنفيذ للعملاء المستحدَثة خلال الفترة الحالية.

وقال الرئيس التنفيذي المكلّف للشركة السعودية للكهرباء، المهندس خالد الغامدي: «الأداء المالي والتشغيلي الإيجابي، خلال الربع الثالث وفترة 9 أشهر من 2024، يعكس نمو أعمال الشركة وقاعدة أصولها التشغيلية واستمرار المسار الإيجابي في تحسّن فاعلية وكفاءة إدارة الموارد وتكاليف التشغيل، مما يرافقه تحسّن مستمر في مؤشرات الأداء لأمن وموثوقية وكفاءة وتنوّع إمدادات الطاقة واعتمادية وكفاءة الخدمة الكهربائية».

وأضاف الغامدي: «ننفذ بنجاح استثمارات ضخمة لمواكبة هذا التطوير المتسارع وغير المسبوق والرائد على مستوى المنطقة والعالم. هذا بالإضافة إلى تغطية متطلبات النمو الكبير في الخدمة الكهربائية والأحمال التي تواكب عجلة التنمية الاقتصادية، مع التزامنا الدائم برفع نسبة المحتوى المحلي وتوطين الصناعة انسجاماً مع أهداف (رؤية 2030)».

جناح «السعودية للكهرباء» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

يشار إلى أن استثمارات المشاريع الرأسمالية للشركة ارتفعت، في فترة 9 أشهر من عام 2024، بنسبة 35 في المائة، لتصل إلى 39.7 مليار ريال (منها 14.6 مليار ريال خلال الربع الثالث) على أساس سنوي.

وكانت الشركة قد أعلنت، خلال «ملتقى توطين قطاع الطاقة»، توقيع 46 اتفاقية للتوطين بقيمة تتجاوز 54.7 مليار ريال، تتضمن جميعها مستهدفات للمحتوى المحلي؛ بهدف تعزيز استدامة سلاسل الإمداد وتمكين التوطين في إمدادات الطاقة.

وفي يوليو (تموز) الماضي، جرى تعديل النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني للشركة من مستقرة إلى إيجابية، من قِبل وكالة «ستاندرد آند بورز».