رينارد... أول فرنسي يقود الأخضر السعودي لبلوغ المونديال السادس

يعشق الاستقرار بتغييراته المحدودة ونسبة الانتصارات بلغت 62 %

نسبة الانتصارات التي حققها الأخضر مع الفرنسي تعتبر عالية (أ.ب)
نسبة الانتصارات التي حققها الأخضر مع الفرنسي تعتبر عالية (أ.ب)
TT
20

رينارد... أول فرنسي يقود الأخضر السعودي لبلوغ المونديال السادس

نسبة الانتصارات التي حققها الأخضر مع الفرنسي تعتبر عالية (أ.ب)
نسبة الانتصارات التي حققها الأخضر مع الفرنسي تعتبر عالية (أ.ب)

سجل الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي اسمه من بين قائمة ضمت ستة مدربين نجحوا في قيادة الأخضر السعودي نحو التأهل للمونديال من خلال التصفيات الآسيوية بدأ بمونديال 1994 وحتى النسخة الحالية التي شهدت الحضور السادس للأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم.
ومن بين هذه الأسماء الستة نجح إيرفي رينارد بالوجود في قائمة ضمت ثلاثة مدربين فقط نجحوا في إكمال التصفيات منذ بداية بمرحلتها الحاسمة والأخيرة حتى بلوغ المونديال، حيث يتقدم هذه القائمة الأرجنتيني كالديرون الذي تولى قيادة الأخضر السعودي في تصفيات مونديال 2006 ونجح بتحقيق التأهل للمونديال الذي أقيم في ألمانيا، في حين كان الهولندي بيرت فان مارفيك ثاني الأسماء التدريبية التي نجحت في إتمام قيادة الأخضر السعودي في تصفيات المرحلة الحاسمة وذلك في النسخة الماضية 2018.
ففي التصفيات المؤهلة لمونديال 1994 أول نسخة يبلغها الأخضر السعودي كانت تلك التصفيات موزعة بين البرازيلي كاندينو، الذي قاد الأخضر في غالبية المباريات، قبل أن يحضر الوطني محمد الخراشي في المباراة الحاسمة التي جمعت السعودية وإيران وينجح في قيادة منتخب بلاده للمونديال بعد الفوز بنتيجة 4-3.

رينارد قدم الأخضر السعودي تحت إشرافه مباريات مميزة فنياً (الشرق الأوسط)

وفي تصفيات مونديال 1998 بدأ الأخضر مشواره تحت قيادة المدرب البرتغالي نيلو فينغادا قبل أن يخلفه بعد عدة مباريات المدرب الألماني أوتوفيستر وينجح في قيادة الأخضر للتأهل نحو المونديال.
أما في تصفيات مونديال 2002 فقد بدأ الأخضر مشواره مع الصربي سلوبودان سانتراش الذي لم يدُم طويلاً في منصبه، حيث تمت إقالته سريعاً بعد البداية المتعثرة وتعيين الوطني ناصر الجوهر الذي نجح في قيادة منتخب بلاده «السعودية» إلى المونديال الثالث في تاريخه.
في التصفيات الحالية، عاش المنتخب السعودي مرحلة استقرار كبيرة ومشابهة لما بدا عليه في حقبة الهولندي فان مارفيك، حيث يعشق الفرنسي رينارد الاستقرار على اللاعبين، وتبدو تغييراته محدودة وفقاً لظروف خاصة إما للإصابات أو حاجته الفنية في المباريات كما يبدو عليه الأمر بالتبديل بين صالح الشهري وفراس البريكان ثنائي خط الهجوم وفقاً لظروف كل مباراة.
وأوضح الفرنسي رينارد أن تركيزه على ثلاثين لاعباً في التشكيلة السعودية الدولية يعود لرغبته لاكتسابهم تجربة مهمة، مضيفاً: «أعتقد أنهم كسبوا تجربة مهمة وأضافوا خبرات رائعة لمسيرتهم الكروية».
في قائمة الأخضر السعودي منذ بداية مرحلة التصفيات النهائية الحاسمة كانت تغييرات رينارد محدودة بسبب الإصابات المتنوعة التي تعرض لها عدد من اللاعبين يأتي أبرزهم عبد الله عطيف الذي كان عنصراً ثابتاً في قائمة الفرنسي، بالإضافة لعبد الإله المالكي الذي غاب عن مباريات الفترة الأخيرة بسبب إصابته في الرباط الصليبي، وكذلك غياب حسان تمبكتي الذي كان حاضراً في قائمة المدرب في التصفيات الأولية.
وبصورة عامة فإن قائمة الأخضر الأساسية بدت متقاربة وشبه ثابتة في غالبية مباريات الأخضر باستثناء بعض التغييرات التي حدثت لظروف الإصابات المتنوعة التي تعرض لها كل من محمد العويس وعبد الله عطيف ومحمد كنو وسلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد البريك وسلطان الغنام وعبد الإله المالكي.
ونجح الأخضر السعودي في هذه التصفيات بتحقيق الفوز في 6 مباريات، وهو الرقم الذي بلغه الأخضر في تصفيات النسخة الماضية، حيث سيمكنه من الفوز على أستراليا بتحقيق رقم غير مسبوق من حيث عدد الانتصارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
وعلى صعيد الأرقام الشخصية للمدرب رينارد خلال مسيرته مع المنتخب السعودي، فإنه يحضر في المركز الثالث من بين قائمة المدربين الذين أشرفوا على المنتخب السعودي عبر تاريخه، وذلك من حيث عدد مرات الانتصار بعدد 17 مباراة وبفارق مباراتين عن خليل الزياني الذي يحضر في المركز الثاني، فيما يتصدر القائمة الوطني ناصر الجوهر بـ37 مباراة.
ويحضر رينارد في المركز السادس من حيث أكثر المدربين في عدد الأهداف المسجلة، وذلك بحسب موقع المنتخب السعودي، حيث سجل لاعبو الأخضر تحت قيادته الفنية 46 هدفاً في الوقت الذي يتصدر فيه ناصر الجوهر القائمة بـ119 هدفاً يليه ثانياً خليل الزياني بـ62 هدفاً ثم فاندرليم ثالثا برصيد ستين هدفاً ثم البرتغالي فينغادا بـ56 هدفاً ويحضر في المركز الخامس فان مارفيك برصيد 53 هدفاً.
وبصورة إجمالية وبالنظر إلى عدد المباريات التي تولى فيها الفرنسي إيرفي رينارد تدريب المنتخب السعودي، فإن نسبة الانتصارات المحققة في عهده بلغت ما نسبته 62.96 في المائة، وذلك في المركز الثاني عشر. ودرب رينارد المنتخب السعودي في 27 مباراة حيث حقق الفوز في 17 مباراة وتعادل في ستة مواجهات وخسر في أربع لقاءات وسجل الأخضر 48 هدفاً فيما تلقت شباكه 18 هدفاً. وسجلت مباراة مالي الدولية الودية الأولى في رصيد وسجل المدرب الفرنسي وكان ذلك في الخامس من شهر سبتمبر (أيلول) من 2019 وانتهت بالتعادل بهدف لمثله فيما كانت مباراة أمام الصين ضمن تصفيات كأس العالم 2022 وانتهت أيضاً بهدف لمثله.
ويعتبر عبد الإله المالكي لاعب ارتكاز الهلال أكثر اللاعبين مشاركة تحت إشراف رينارد، حيث لعب 21 مواجهة دولية يليه ياسر الشهراني ومحمد كنو نجما الهلال حيث لعب 19 مباراة لكل مهما ثم سالم الدوسري الذي خاض 18 لقاءً دولياً يليه زميله في الفريق ذاته سلمان الفرج برصيد 17 مباراة والرصيد ذاته يملكه مدافع النصر سلطان الغنام ومهاجم الفتح فراس البريكان.
واختار رينارد 53 لاعباً للتشكيلة السعودية الدولية من أول مباراة خاصها عام 2019 وحتى الآن.
ويتقدم سالم الدوسري وصالح الشهري قائمة هدافي الأخضر مع رينارد برصيد 8 أهداف يليهما فراس البريكان برصيد 6 أهداف.
بقيت الإشارة إلى أن رينارد يعتبر المدرب رقم 55 في تاريخ المنتخب السعودي الذي يعود إلى عام 1957 ويصنف ثالث أكبر عدد مباريات خاضها مدرب في فترة واحدة مع المنتخب السعودي حيث لعب الأخضر تحت إشرافه 27 مباراة مقابل 40 مباراة دولية للمدرب السعودي خليل الزياني كبير المدربين السعوديين و31 مباراة دولية للبرتغالي بيسيرو و30 مباراة للبرازيلي باكيتا، علماً بأن المدرب السعودي القدير ناصر الجوهر هو أكثر المدربين قيادة للأخضر عبر 61 مباراة دولية خلال خمس فترات تدريبية بين عامي 2000 و2011.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».