وفاة نقيب المحامين المصريين بعد سقوطه خلال جلسة بالمحكمة

نقيب المحامين المصريين رجائي عطية (فيسبوك)
نقيب المحامين المصريين رجائي عطية (فيسبوك)
TT

وفاة نقيب المحامين المصريين بعد سقوطه خلال جلسة بالمحكمة

نقيب المحامين المصريين رجائي عطية (فيسبوك)
نقيب المحامين المصريين رجائي عطية (فيسبوك)

توفي اليوم (السبت) نقيب المحامين المصريين، رجائي عطية، عن عمر 83 عاما، وذلك خلال حضوره إحدى الجلسات في محكمة بمحافظة الجيزة غرب العاصمة المصرية القاهرة.
وأفادت وسائل إعلام مصرية نقلا عن أبو بكر ضوة، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، أن عطية توفي إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء نظر جلسة محاكمة المحامين أمام محكمة جنايات إمبابة بالجيزة.
وأعلنت نقابة المحامين المصرية أن صلاة الجنازة تقام بعد عصر اليوم من مسجد عمر مكرم بالقاهرة.
https://www.facebook.com/EgyLS1912/posts/3541892699268281
وعطية، مواليد 6 أغسطس (آب) 1938 بشبين الكوم في محافظة المنوفية في مصر، وهو نجل النقيب «عطية عبده» المحامي. وترأس عطية نقابة المحامين منذ 15 مارس (آذار) 2020 خلفاً لسامح عاشور.

وحصل عطية على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1959، وبدأ العمل بالمحاماة في أغسطس من العام نفسه.

وكان عطية قد فقد ابنته الكبرى، المهندسة هالة رجائي، في الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي.

واشترك عطية قاضياً أو باحثاً بالقضاء العسكري في أشهر القضايا: اضطلع في المحاماة بالدفاع في أشهر قضايا العصر مثل قضية التكفير والهجرة (1977) خالد الإسلامبولي (1981/ 1982) قضية الجهاد (1982/ 1983) وزارة الصناعة (1986/ 1987) وغيرها، كما شارك في العمل بقضايا هي: قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات عام 1981، وقضية البنوك الكبرى عام 1985، وقضية الذرة الصفراء 1992، وقضية الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل عن كتاب خريف الغضب عام 1997، كما شارك في قضية شهداء مباراة الناديين الأهلي والمصري ببورسعيد عام 2012.
وكان لعطية مساهمات عامة بجانب المحاماة، أبرزها عضو مجلس الشورى بالتعيين، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو اتحاد الكتاب، وخبير بالمجالس القومية المتخصصة، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.
ولنقيب المحامين عدة مؤلفات أبرزها: عالمية الإسلام (2003)، إبحار في هموم الوطن والحياة (2004)، الإنسان العاقل وزاده الخيال (2004)، السيرة النبوية في رحاب التنزيل، والإنسان والكون والحياة (2005).، وبين شجون الوطن وعطر الأحباب (2008).
كما كتب عدداً من السيناريوهات للأعمال الدرامية التي قدمت في التلفزيون مثل قصة رجل المال لتوفيق الحكيم وقصة امرأة مسكينة ليحيى حقي، وكان رئيس مجلس الإدارة لجريدة المال المصرية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.