أنتاركتيكا: انهيار جرف جليدي بحجم روما وسط درجات حرارة قياسيةhttps://aawsat.com/home/article/3554921/%D8%A3%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%AA%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AC%D8%B1%D9%81-%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%AC%D9%85-%D8%B1%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9
أنتاركتيكا: انهيار جرف جليدي بحجم روما وسط درجات حرارة قياسية
صورة أقمار صناعية تُظهر جبل جليدي ولد من جرف كونغر في أنتاركتيكا (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
أنتاركتيكا: انهيار جرف جليدي بحجم روما وسط درجات حرارة قياسية
صورة أقمار صناعية تُظهر جبل جليدي ولد من جرف كونغر في أنتاركتيكا (أ.ف.ب)
انهار جرف جليدي بحجم روما في القارة القطبية الجنوبية، التي شهدت أياماً من درجات الحرارة القياسية، وفقاً لصور الأقمار الصناعية.
قال العلماء إن «كل ما تبقى من جرف كونغر الجليدي تقريباً» تحول إلى جبل جليدي الأسبوع الماضي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) درجات حرارة أعلى بمقدار 4 درجات مئوية عن المعتاد، مع تسجيل أرقام قياسية جديدة وموقع أعلى بكثير من نقطة الانصهار.
يشهد القطب الشمالي أيضاً درجات حرارة أعلى بكثير من المعتاد، مما أثار قلق العلماء الذين يقولون إنه «من غير المعتاد» ذوبان القطبين في نفس الوقت.
مع ارتفاع درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية الأسبوع الماضي، اكتشف العلماء أن الجرف الجليدي «كونغر» قد انهار.
وقال المركز الوطني الأميركي للجليد إن جبلاً جليدياً قد ولد من الجرف في منطقة ويلكس لاند. تبلغ أبعاده 1200 كيلومتر مربع - أي ما يقرب من حجم روما.
وأشار العلماء الأميركيون إلى إن هذا الجبل الجليدي «يتكون تقريباً من كل ما تبقى من جرف كونغر الجليدي».
وقال المركز الوطني الأميركي للجليد إن عملية تكون الجرف الجليدي في «كونغر» قد حدثت يوم الخميس من الأسبوع الماضي. https://twitter.com/usnatice/status/1507379349049147394?s=20&t=ZLRZI-OEhCzVFapn-9Gxuw
في اليوم التالي، كانت القارة القطبية الجنوبية ككل أكثر دفئاً بمقدار 4.8 درجة مئوية عن درجة الحرارة الأساسية بين عامي 1979 و2000، وفقاً لمحلل المناخ بجامعة مين، استناداً إلى نماذج الطقس التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات الجوية الأميركية.
وقال والت ماير، عالم الجليد من المركز القومي لبيانات الجليد والثلج في كولورادو بالولايات المتحدة، إنه من غير المعتاد رؤية هذه المستويات من الحرارة - فوق متوسط دافئ بالفعل.
في فبراير (شباط)، وصل حجم الجليد البحري في أنتاركتيكا - مساحة الجليد التي تغطي المحيط في وقت معين - إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 830 ألف ميل مربع، وهو ما يقرب من 30 في المائة أقل من المتوسط.
يعيش العراق حالة انتعاش في المسارات كافة؛ منها قطاع البيئة الذي يعيش طفرة نوعية في المشروعات، وتحسين البنية التحتية، وفقاً لما أورده الدكتور جاسم الفلاح.
قررت سلطات لاهور، ثانية كبرى مدن باكستان، إغلاق دور الحضانة والمدارس الابتدائية سعياً إلى تجنيب ملايين الأطفال الضباب الدخاني الملوّث الذي بلغ مستويات قياسية.
دقّ علماء ناقوس الخطر بشأن انهيار أسرع من المتوقع لنظام معقّد من التيارات المحيطية بالمحيط الأطلسي، من شأنه أن يؤدي لعواقب «كارثية» على دول اسكندنافيا الغارقة.
«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاتهhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5078908-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%8F%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D9%81%D8%B1-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA%D9%87
«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
يقصد عيادةَ اختصاصية الطبّ الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟
ينطبق وَصْف «الأكل العاطفي» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول الدكتورة متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».
تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».
تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».
ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».
تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».
تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».
إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى الدكتورة متّى إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».
تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.
وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».