سفير السعودية لدى قطر: القرب الجغرافي حافز لمشجعي الأخضر

منصور بن خالد قال إن الجماهير ستحضر في الدوحة بالآلاف

منصور بن خالد سفير السعودية لدى قطر أثناء رفع العلم السعودي بمناسبة التأهل للمونديال (الشرق الأوسط)
منصور بن خالد سفير السعودية لدى قطر أثناء رفع العلم السعودي بمناسبة التأهل للمونديال (الشرق الأوسط)
TT

سفير السعودية لدى قطر: القرب الجغرافي حافز لمشجعي الأخضر

منصور بن خالد سفير السعودية لدى قطر أثناء رفع العلم السعودي بمناسبة التأهل للمونديال (الشرق الأوسط)
منصور بن خالد سفير السعودية لدى قطر أثناء رفع العلم السعودي بمناسبة التأهل للمونديال (الشرق الأوسط)

أكد السفير السعودي لدى الدوحة الأمير منصور بن خالد، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «القرب، وسهولة الوصول» ميزتان مهمتان سيحظى بهما المنتخب السعودي في مونديال قطر 2022، وذلك خلال مراسم رفع علم بلاده إلى جانب الدول المتأهلة إلى البطولة في الدوحة.
وغداة التأهل الرسمي السادس لـ«الأخضر» إلى النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، مستفيداً من فوز اليابان على أستراليا، رفرف العلم السعودي في كورنيش الدوحة، منضماً إلى أعلام الدول المتأهلة إلى جانب قطر المضيفة.
وشهدت مراسم رفع الحفل حفاوة الاستقبال التي حظي بها السفير السعودي من المسؤولين في اللجنة المحلية المنظمة الذين تقدمهم الأمين العام حسن الذوادي.
وعلى هامش حفل رفع أعلام المنتخبات المتأهلة، اعتبر السفير السعودي أن القرب الجغرافي مع قطر «يشكل دفعة إضافية للجماهير في المملكة للحضور والاستمتاع والمشاركة والمؤازرة للمنتخب، وللاستمتاع أيضاً ببقية المباريات في كأس العالم».
وأضاف أن «سعادتنا مضاعفة لوجودنا في قطر الشقيقة، الجارة، والعزيزة، والجماهير السعودية عاشقة لكرة القدم وستحضر وتشارك بآلاف إن شاء الله».
ويتوقع أن تشهد الدوحة تدفقاً كبيراً للجماهير السعودية عبر الحدود البرية، وسط معلومات عن تسهيلات ستقدم للقادمين «براً».
ولا يحتاج مواطنو مجلس التعاون الخليجي إلى تأشيرة للدخول إلى قطر، لكن سيتعين عليهم الاستحصال على بطاقة «هيا» الإلزامية بعد شراء تذاكر المباريات.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمونديال 2022 ناصر الخاطر، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «تأهل المنتخب السعودي يمثل فرحة خاصة للمنظمين، أولاً لأنها دولة عربية وخليجية وستكون مشارِكة مع منتخب قطر في هذه النسخة، التي ستكون إن شاء الله استثنائية».
وإذ تمنى الخاطر التوفيق للمنتخب السعودي في القرعة أولاً ثم في البطولة، لفت إلى أن «الجمهور السعودي سيكون موجوداً بشكل كبير، وسيملأ المدرجات في قطر».
وواكبت أعداد من جماهير المنتخبات المتأهلة رفع الأعلام في كورنيش الدوحة، الذي تناول الخاطر رمزيته بوصفه «موقعاً مميزاً ومعروفاً في الدوحة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».