هل حقاً سينتقل إيرلينغ هالاند لنادٍ جديدٍ مقابل 300 مليون جنيه إسترليني؟

المقابل المادي مقابل ضمه إلى «ناد سوبر هائل للغاية» خيالي رغم موهبة اللاعب الفذة

هل  يحقق هالاند النجاح المتوقع إذا انتقل إلى مانشستر سيتي (غيتي)
هل يحقق هالاند النجاح المتوقع إذا انتقل إلى مانشستر سيتي (غيتي)
TT

هل حقاً سينتقل إيرلينغ هالاند لنادٍ جديدٍ مقابل 300 مليون جنيه إسترليني؟

هل  يحقق هالاند النجاح المتوقع إذا انتقل إلى مانشستر سيتي (غيتي)
هل يحقق هالاند النجاح المتوقع إذا انتقل إلى مانشستر سيتي (غيتي)

انتشرت تقارير خلال الأسبوع الماضي عن انتقال محتمل للنجم النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني إلى «ناد سوبر هائل للغاية». ووفقاً لأحدث الأرقام التي تم تداولها في هذا الشأن فإن الصفقة ستتكلف 300 مليون جنيه إسترليني بالكامل. ويتضمن هذا الرقم الأجر الذي سيحصل عليه اللاعب، والأموال التي ستدفع للنادي الألماني، والأسوأ من ذلك كله 30 مليون جنيه إسترليني لوكيل أعمال اللاعب، مينو رايولا!
لم يضف رايولا أي شيء إلى المشهد الكروي، لكنه سيحصل على ثمانية أضعاف المبلغ الذي تضخه هيئة «سبورت إنغلاند» في كرة القدم على مستوى القاعدة كل عام، لأنه لم يفعل أكثر من مجرد تدقيق إملائي على بعض العقود وتثبيت نفسه مثل الطفيليات بهذه الموهبة النرويجية الهائلة.
من المغري للغاية أن ننظر ببساطة إلى هذا الإفراط غير المبرر في إنفاق الأموال، لكن من الضروري أيضاً أن نتذكر أن هذه الأموال هي التي ندفعها نحن من خلال الاشتراكات التلفزيونية وتذاكر حضور المباريات وقيمة الإعلانات. لكن ما مدى تأثير ذلك على اللعبة نفسها؟ من المؤكد أن هالاند شخصية رائعة، ويمتلك موهبة استثنائية تجعل جميع الأندية ترغب في الحصول على خدماته، وبالتالي تحول إلى سلعة مطلوبة من الجميع.
إنه يمتلك موهبة فذة تثير إعجاب الجميع، وهناك قصص مثيرة عن ظهور هذه الموهبة منذ نعومة أظافره وكيف كان يتم تصعيده وهو في الخامسة من عمره ليلعب مع من هم أكبر منه سنا.
فهل كان هناك إحساس منذ البداية بأن هذا اللاعب سيحقق هذا النجاح الهائل ويصبح محط أنظار الجميع ويتحول إلى لاعب فذ تسعى كافة الأندية الكبرى للتعاقد معه؟ ربما كان ذلك صحيحا، لكن الصحيح أيضا أن الأرقام التي يتم تداولها بشأن انتقاله من بوروسيا دورتموند هي أرقام مبالغ فيها للغاية وتؤثر بالسلب على اللعبة ككل.
إن أولئك الذين شاهدوا والد هالاند وهو يلعب كرة القدم يتذكرون جيدا أنه كان لاعبا سيئا للغاية، ويتذكرون أيضا أن كرة القدم الإنجليزية نفسها كانت سيئة ولم تكن ترتقي على الإطلاق إلى ما نشاهده اليوم في الملاعب الإنجليزية.
وبالتالي، فإن وصول هالاند الابن إلى هذا المستوى هو شيء يدعو إلى السعادة. إن إيرلينغ يمتلك قدرات وفنيات هائلة ومختلفة تماما عن والده، فما إن تشاهده وهو يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر حتى تدرك على الفور أنه يجعل الملعب نفسه يبدو أصغر من مساحته الحقيقية بكثير، ويجعل اللعبة تبدو بسيطة وأسهل، كما يجعل اللاعبين الآخرين يبدون ضعفاء ودون المستوى، نظرا لأنه يقدم مستويات أفضل منهم بكثير.
ربما لا يمتلك هالاند مهارات فردية خارقة مثل بعض اللاعبين المهاريين، لكنه قادر على القيام بكل مهارة أساسية في كرة القدم بدقة بالغة وقوة هائلة وإقناع كبير. وعلاوة على ذلك، فإنه يتحرك بشكل مباشر تماما باتجاه المرمى لأنه يعرف أن اللعب المباشر هو أقصر طريق للوصول، كما لا يتوقف عن تسجيل الأهداف وهز شباك الخصوم، وهو الأمر الذي يجعل الجماهير تشعر بالسعادة ويجعل فريقه يحقق الفوز في نهاية المطاف. وعندما تشاهد ملخصا لما يقوم به هالاند في الدوري الألماني الممتاز تدرك على الفور أنه لاعب يحب التمريرات العرضية، ويمتلك رؤية خارقة فيما يتعلق باستغلال المساحات الخالية داخل الملعب، وهي القدرات التي تجعله قادرا على التألق بشكل كبير في حال انتقاله إلى ناد مثل مانشستر سيتي.
إنه يسبق الجميع فيما يتعلق بالتفكير داخل الملعب، ويركض بسرعة هائلة ويجيد ضربات الرأس والتحكم في الكرات الهوائية الصعبة بطريقة بهلوانية، كما يعود إلى الخلف للقيام بواجباته الدفاعية كما ينبغي، بالإضافة إلى أنه قادر على استغلال أنصاف الفرص أمام مرمى الفرق المنافسة ويضع الكرات في أماكن صعبة للغاية على حراس المرمى. وعلاوة على ذلك، فإنه يمتاز بتقديم مستويات ثابتة لفترات طويلة، فهو لا يشعر بالملل أو التعب، ولا يختلق أعذارا لعدم التألق طوال الوقت.
إنه لا يريد أن يتوقف عن إبهارنا جميعا بما يقدمه من لمحات فنية رائعة داخل الملعب، وحتى عندما يتعرض لتدخلات عنيفة وقوية من جانب المدافعين فإنه لا يتوقف أو يسقط على الأرض في أغلب الأحيان (تشير الأرقام والإحصاءات إلى أنه يأتي في المركز 120 في قائمة 139 مهاجما من حيث الحصول على الأخطاء في الدوريات الأوروبية).
ويرى كثيرون أنه قد يتفوق حتى على النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، ذلك اللاعب العصامي الرائع الذي يمتلك قدرات فنية هائلة هو الآخر. لكن عندما تتحدث عن هالاند، فإن أول شيء سيتبادر إلى ذهنك هو هذه الأسئلة: كم هدفا يمكنه أن يسجل؟ وكم عدد البطولات التي يمكنه الحصول عليها؟ وما هو الفريق الكبير الذي سينضم إليه ويقوده إلى الصعود إلى منصات التتويج؟
ويعود السبب في ذلك بالطبع إلى الطريقة التي يلعب بها وإلى القدرات والإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، فضلا عن العمل الجاد والمتواصل. لكن هناك نقطة يجب الإشارة إليها وهي أن هالاند تعرض لبعض الإصابات وغاب عن عدد من المباريات العام الماضي. لا يوجد سبب حقيقي للشعور بالقلق، لأنه لعب 200 مباراة بالفعل. في الحقيقة، سيكون انتقاله إلى مانشستر سيتي بمثابة خطوة منطقية للغاية، نظرا لأن كل شيء في هذه المعادلة يشير إلى النجاح، فمانشستر سيتي يمر بأفضل فتراته على الإطلاق ويلعب تحت قيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي يرى كثيرون أنه الأفضل في عالم التدريب في الوقت الحالي. لكن دعونا نواجه الأمر ونقول إنه إذا انتقل هالاند إلى مانشستر سيتي ولم يحقق النجاح المتوقع فستكون التداعيات هائلة على مستقبله الكروي.
والأهم من ذلك، هل سيظل اللاعب النرويجي الشاب سعيداً؟ في الحقيقة، يبدو هالاند ذكياً للغاية ومرحا للغاية، ويمتلك القدرات التي تمكنه من تحقيق النجاح والتغلب على كل الضغوط في ظل الحديث المتواصل عن الأرقام والأموال التي ستدفع في صفقة انتقاله إلى ناديه الجديد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.