القوات السعودية: المعادلة مع الحوثيين اختلفت.. وصعدة ومران هدف أساسي

أعلنت قوات دول التحالف، والقوات المسلحة السعودية أمس، أن الحوثيين وحلفاءهم، ارتكبوا أحد أهم أخطائهم باستهدافهم المواطن السعودي، حيث إن المعادلة مع المتمردين اختلفت، وسيدفعون الثمن غاليًا وقاسيًا، وإن أمن وسلامة الحدود السعودية، هي أولوية أولى للتحالف، والقوات السعودية بدأت مساء أمس بالرد على من قاموا باستهداف المملكة، وهم يتحصنون في مناطق صعدة و
مران وضواحيها، وسينتهي الرد عليهم، بانتهاء الأهداف التي وضعت من قبل القيادة السياسية في دول التحالف والقوات المسلحة السعودية.
وأوضح العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن منطقتي نجران وجازان، تعرضتا للأسف خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى الاعتداء من قبل الميليشيات الحوثية، باستخدام صواريخ الكاتيوشا وبعض الراجمات، واستهدف مساكن ومزارع، ومدارس ومناطق خدمية، وأحد المستشفيات، حيث اتضح أن معظم الإصابات بين المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أن هدف الحوثيين لم يكن عسكريا، وإنما كانوا يستهدفون المواطن السعودي.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف خلال المؤتمر الصحافي في مطار القاعدة الجوية بالرياض أمس، إن العملية العسكرية كانت في بداياتها، تهدف إلى الحفاظ على الشرعية وحماية المواطن اليمني، إلا أن المعادلة اختلفت وأصبحت تستهدف الحدود السعودية، والمواطن السعودي، وأمن وسلامة المدن السعودية، مؤكدا أن هذا أمر غير مقبول، وأن أسلوب التعامل سوف يختلف، لأن الحوثيين ارتكبوا أحد أهم أخطائهم باستهداف المواطن السعودي.
وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن قوات دول التحالف، وكذلك القوات المسلحة السعودية، سوف تتخذ الإجراءات الكفيلة بردع العمل سواء على الأشخاص الذين خططوا لهذا العمل، وكذلك المواقع التي انطلقت منها هذه العمليات الإجرامية، والمدن التي تؤوي قادة من نفذوا العمل وخططوا له، وسيكون الرد عليهم في شدته ومدته، وسوف يستهدف جميع قادة التنظيم ومواقعهم القيادية وتجمعاتهم، ولن يكون عملا محدودا فقط.
وأكد العميد عسيري، أن العمل العسكري من قبل التحالف والقوات المسلحة السعودية، سيكون انتزاع المبادرة من الحوثيين، وستوجه لهم القوات المسلحة السعودية الرد القاسي ابتداء من لحظة انعقاد المؤتمر الصحافي (مساء أمس)، حتى يدفع من قام بهذا العمل الثمن، مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك مجال محدد للعمليات، ولن نستهدف من كانوا قرب الحدود السعودية فقط من خلال العمليات المحدودة، بل سنستهدف مناطق صعدة ومران وضواحيها.
وذكر المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن سلامة وأمن الحدود السعودية، هي أولوية أولى للقوات المسلحة وقوات التحالف، وهو خط أحمر تم تجاوزه، وسيكون هناك عمل مستقبلي كرد على الحوثيين وحلفائهم، وسينتهي الرد الذي تقوم به قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية، بانتهاء الأهداف التي تم وضعها من قبل القيادة التحالف السياسية، وستقوم بها القوات المسلحة والتحالف، في مناطق صعدة ومران وضواحيها، لأن من قاموا بهذا العمل يتحصنون بهذه المناطق، وعليهم دفع الثمن.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف، أن الميليشيات الحوثية وحلفاءها، رفضوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وهو قرار أممي التزمت به الشرعية الدولية، والمجتمع الدولي لإنقاذ المواطن اليمني، ورفضت الميليشيات الحوثية هذا القرار، ثم جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، إنشاء مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية، ومقرها الرياض، وقدمت السعودية الدعم بمبلغ 274 مليون دولار للأمم المتحدة، لتنفيذ أعمال داخل اليمن، ولم نجد استجابة من الحوثيين، بل استمرت أعمالها على الأرض، وشددت من عملياتها ضد المواطنين اليمنيين.
وأضاف: «تحدث وزير الخارجية السعودي عن دراسة قيادة التحالف هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، لغرض توفير الإغاثة والدعم الإنساني والطبي للمواطن اليمني داخل اليمن، وفي نفس الوقت أقدمت على الاعتداء على المدن السعودية، وكذلك الأحداث التي وقعت في مدينة التواهي في عدن من قتل مباشر للمواطنين وتعمدت مهاجمة المواطن اليمني».
إلى ذلك، أكد العميد عسيري، أن طائرة من نوع «الأباتشي»، التابعة للقوات البرية الملكية السعودية، تعرضت لخلل فني ما اضطر قائدها للهبوط الاضطراري في مطار نجران، حيث لم يكن هبوط الطائرة بشكل سليم، نتج عنه إصابة طفيفة لقائد الطائرة، الذي يتلقى علاجه وهو الآن بصحة جيدة، وسلامة مرافق الطيار، مشيرًا إلى أن الحادثة كانت داخل الأراضي السعودية في منطقة نجران.