الموسيقى تخترق القلب مباشرة وتحسّن الحياة

الموسيقى تحسن الرفاهية ونوعية الحياة (شاترستوك)
الموسيقى تحسن الرفاهية ونوعية الحياة (شاترستوك)
TT

الموسيقى تخترق القلب مباشرة وتحسّن الحياة

الموسيقى تحسن الرفاهية ونوعية الحياة (شاترستوك)
الموسيقى تحسن الرفاهية ونوعية الحياة (شاترستوك)

كتب طبيب الأعصاب الراحل أوليفر ساكس: «للموسيقى قوة فريدة للتعبير عن الحالات أو المشاعر الداخلية»، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية. وبإمكان الموسيقى النفاذ للقلب مباشرة، فهي لا تحتاج إلى واسطة. وقد أكد تحليل تجريبي جديد شيئاً ينطبق على العديد من محبي الموسيقى، وهو أن الغناء أو العزف أو الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يحسن الرفاهية ونوعية الحياة.
وأظهرت مراجعة لـ26 دراسة أجريت في بلدان عدة، بما فيها أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أن الموسيقى قد تعطي دفعة إكلينيكية كبيرة للصحة النفسية.
وشملت 7 من هذه الدراسات المعالجة بالموسيقى، ونظرت 10 دراسات في تأثير الاستماع إلى الموسيقى، كما فحصت 8 منها الغناء، ودرست إحداها تأثير الموسيقى الدينية.
وأكدت شبكة الجمعية الطبية المفتوحة أن «التدخلات الموسيقية ترتبط بتحسينات ذات مغزى في الرفاهية»، حسب قياسها كمياً من خلال بيانات إحصائية موحدة لنوعية الحياة. وكانت المؤثرات متشابهة سواء أكان المشاركون يغنون أو يعزفون أو يستمعون إلى الموسيقى.
ويشير واضعو التحليل إلى أن فائدة الموسيقى على نوعية الحياة العقلية كانت في الواقع أقرب إلى التحسن في الصحة العقلية بسبب التمرين وفقدان الوزن.
وقال المؤلفون: «هناك حاجة إلى بحث مستقبلي لتوضيح التدخلات الموسيقية المثلى والجرعات التي تُستعمل في سيناريوهات إكلينيكية محددة وفي الصحة العامة كذلك»، مشددين على أن هناك تبايناً فردياً جوهرياً في الاستجابات للتدخلات الموسيقية في الدراسات التي خضعت للتحليل.
وقال كيم كونيو، البروفسور المشارك في الجامعة الوطنية الأسترالية، ومنظم الفعاليات في علوم الموسيقى، ولم يشارك في البحث: «يعرف كثيرون منا من تجاربهم الشخصية مدى عمق التدخل في الموسيقى الذي يشمل أحياناً العمليات الجراحية، أو الحالات الصحية السيئة، أو الصحة العقلية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.