أسيل الحمد وآبي أول فتاتين تقودان سيارات فورمولا 1 في السعودية

فريق «بي دبليو تي ألباين F1» يفتح آفاقاً جديدة للفتيات

 أسيل الحمد وآبي بولينغ
أسيل الحمد وآبي بولينغ
TT

أسيل الحمد وآبي أول فتاتين تقودان سيارات فورمولا 1 في السعودية

 أسيل الحمد وآبي بولينغ
أسيل الحمد وآبي بولينغ

كتب فريق ألباين إي 20 التاريخ عندما قادت السعودية أسيل الحمد وآبي بولينغ سائقة أكاديمية الفريق، سيارة إي 20 في مختلف أنحاء العاصمة.
وكانت أسيل قد مثلت السعودية من خلال لجنة السيدات في مجال رياضة السيارات، والتي أسستها إدارة الاتحاد الدولي للسيارات، وهي عضو في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
وتتولى أسيل الحمد وضع الاستراتيجيات والسياسات لتعزيز وتعليم النساء وتدريبهن في رياضة المحركات في المملكة، وهي أيضاً عضو من أسرة ألباين، لأنها كتبت التاريخ مع الفريق في عام 2018 عندما قادت السيارة إي 20 على المسار في حلبة بول ريكارد بفرنسا.
ورافقت أسيل بالسباق آبي بولينغ، التي ستتنافس في سلسلة دبليو هذا العام، وهي عضو في برنامج المنتسبين إلى ألباين، والذي يعد جزءاً من أكاديمية ألباين، ضمن برنامج ينمّي المواهب الواعدة للتنافس في سباقات الفورمولا 1، مع تدريبهم في كل ما يتعلق بالمسار الوظيفي والتدريب الإعلامي والتغذية وعلم النفس.
وقادت أسيل وآبي سيارة إي 20، وفي حدث برعاية هيئة السياحة السعودية، عبر بعض أهم وجهات المملكة، بما في ذلك وادي حنيفة في الدرعية بحي طريف التاريخي.
وسيزين شعار «روح السعودية» سيارات ألباين A 522 خلال سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 في جدة.
وقالت أسيل الحمد: «أنا سعيدة جداً بقيادة سيارة الفورمولا 1 مع فريق بي دبليو تي ألباين F1 مرة جديدة، والأكثر تميزًا هذه المرة هو القيام بذلك في بلدي في المملكة العربية السعودية ومدينتي الرياض، وآمل أن تلهم هذه الخطوة الأجيال القادمة للوقوع في حب الفورمولا 1، وانضمام المزيد من الشابات والشباب إلى رياضة المحركات كمهنة مستقبلية».
وأضافت «أنا سعيدة جداً بمقابلة آبي، فهي فتاة لطيفة تظهر كثيرا من الطموح والشغف للسباقات، وأثبتت أنه مع التدريب والقيادة يمكن للفتيات أن يصبحن سائقات محترفات، ومن المهم أن ترى الأجيال القادمة هذه الأمثلة وأنه يمكن أن يكونوا أبطالاً في المستقبل وسأشجعهم وأفتح الأبواب وآمل أن نراهم على المنصات في المستقبل القريب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».