قُتل متظاهر، اليوم (الخميس)، في السودان، بحسب لجنة الأطباء المركزية، خلال قمع تظاهرات شارك فيها آلاف احتجاجاً على انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) وغلاء المعيشة في بلد يتزايد فيه معدل التضخم.
والقتيل هو الرقم 90 لقمع التظاهرات في السودان، بحسب لجنة الأطباء المركزية، وهي نقابة مستقلة مؤيدة للحكم المدني الديمقراطي.
وأوضحت اللجنة أن شاباً في الـ28 قُتل في واد مدني (200 كيلومتر جنوب الخرطوم) إثر إصابته برصاص مطاطي «في الصدر والبطن والرقبة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وجُمدت المساعدات الدولية للسودان، أحد أفقر بلدان العالم، منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها في أغسطس (آب) 2019 بعد بضعة أشهر من إطاحة الرئيس السابق عمر البشير.
وازدادت الأوضاع المعيشية سوءاً بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والكهرباء والنفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وينظم السودانيون تظاهرات بانتظام في الخرطوم ومدن أخرى ضد الانقلاب وللمطالبة بحكم مدني. وأخيراً باتت التظاهرات كذلك ترفع شعارات احتجاج على غلاء الأسعار.
وهتف المتظاهرون مجدداً (الخميس): «لا للحكم العسكري» و«العسكر إلى الثكنات». وقالت إيمان بابكر، التي كانت تشارك في مظاهرة بشمال الخرطوم لوكالة الصحافة الفرنسية: «الوضع أصبح غير محتمل». وأضافت: «هذه ثالث مرة أتظاهر منذ ساءت الأحوال الاقتصادية».
ومنذ استقال في يناير (كانون الثاني) رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي قاد الحكومة منذ إسقاط البشير، ظل هذا المنصب شاغراً.
وفي مقابلة صحافية (الأربعاء)، قال البرهان إنه يأمل في تسمية رئيس للوزراء بمجرد أن يتوصل المدنيون والعسكريون إلى اتفاق على تقاسم السلطة.
مقتل متظاهر خلال احتجاجات ضد الانقلاب والغلاء في السودان
مقتل متظاهر خلال احتجاجات ضد الانقلاب والغلاء في السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة