6 عادات بسيطة لتعزيز صحة الدماغ

6 عادات بسيطة لتعزيز صحة الدماغ
TT

6 عادات بسيطة لتعزيز صحة الدماغ

6 عادات بسيطة لتعزيز صحة الدماغ

نظرًا لأن جائحة كوفيد - 19 في طليعة أذهاننا على مدار العامين الماضيين، فقد يكون من السهل على كبار السن نسيان الاعتبارات الصحية المهمة الأخرى مثل تحفيز الدماغ لتعزيز الصحة المعرفية. نظرًا لأن التدهور المعرفي يمكن أن يكون أحد أكثر المشكلات الصحية تأثيرًا على نوعية حياة كبار السن! فكيف إذا يمكننا حماية صحة عقولنا مع تقدمنا في العمر؟ هذا ما حاول الاجابة عليه مركز الرعاية الأولية العليا «CenterWell»؛ حيث يتبع نهجًا شاملاً للرعاية الصحية بما في ذلك الصحة العقلية والعاطفية، وذلك حسبما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
يقول المركز انه على دراية بآثار التدهور المعرفي على مرضاه. مقترحا ست عادات صحية بسيطة يمكنك اتباعها لحماية وتحسين صحة دماغك:

1- التحرك وممارسة التمارين
تطلق التمارين الرياضية مضادات الأكسدة التي يمكن أن تحمي من الالتهابات المرتبطة بأمراض الدماغ التنكسية. حتى عن طريق المشي لمدة 20 دقيقة عدة مرات في الأسبوع. يمكنك زيادة القدرة الحركية وتحسين الوظيفة الإدراكية. في الواقع، وجدت دراسة مدعومة من «NIA» على الأفراد الأكبر سنًا (متوسط ​​العمر 64 عاما)، أنه حتى النشاط البدني المعتدل قد يزيد من التمثيل الغذائي في مناطق الدماغ المهمة للتعلم والذاكرة. من الأفضل أن تستشير طبيبك قبل البدء في ممارسة روتينية جديدة.

2- تعلم مهارات جديدة
تشير العديد من الدراسات إلى أن ممارسة الهوايات وتعلم مهارات جديدة تتطلب مهارات معرفية وتحسن الذاكرة وقد تفيد الدماغ. وقد ثبت أيضًا أن هذه الأنشطة - مثل تعلم آلة جديدة أو حرفة أو حتى لغة جديدة - تقلل التوتر، وهو أمر مفيد لصحة الدماغ.

3- الحد من التوتر
بالحديث عن التوتر، نعلم أنه جزء طبيعي من الحياة. ومع ذلك، يمكن أن يغير الإجهاد المزمن الدماغ ويؤثر على الذاكرة ويزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف المرتبط به. ومن الطرق الرائعة للتخلص من التوتر ممارسة أساليب الاسترخاء. كما تم ربط أنشطة تخفيف التوتر الأخرى كالتمارين الرياضية والتواصل الاجتماعي بتحسين الوظيفة الإدراكية.

4- الاختلاط مع الآخرين
يعاني العديد من كبار السن من العزلة الاجتماعية والوحدة، والتي ترتبط بالتدهور المعرفي. في الواقع، أظهر استطلاع وطني أجرته «هيومانا» أن واحدًا من كل اثنين (51 ٪) من كبار السن أفادوا بأنهم قضوا وقتًا أطول بمفردهم نتيجة للوباء. ويوصي المركز بأن يجتمع كبار السن مع أفراد آخرين تم تطعيمهم، باتباع جميع بروتوكولات «CDC».
وإذا كانت التجمعات الشخصية غير مريحة لبعض كبار السن المعرضين للخطر يمكنهم التواصل مع الآخرين افتراضيًا أو تحفيز أدمغتهم من خلال الاستماع إلى الراديو أو قراءة الجريدة.

5- تدريب الدماغ
الألعاب التي تتحدى ذاكرتك العاملة وخفة الحركة؛ مثل الألغاز المتقاطعة وسودوكو وحتى الألعاب المحمولة يمكن أن تحفز الدماغ وقد تزيد من الاتصالات العصبية في عقلك التي تدعم المهارات الحسية والحركية والمعرفية. وقد وجدت دراسة حديثة أنه يمكنك تحسين تكامل المادة البيضاء من خلال أنشطة تدريب الذاكرة؛ وهذا مرتبط بذاكرة أفضل على المدى القصير.

6- قضاء وقت مع الحيوانات الأليفة
تشير الدراسات إلى أن التدهور المعرفي يكون أبطأ لكبار السن الذين يمتلكون حيوانًا أليفًا. يمكن أن تقلل ملكية الحيوانات الأليفة أيضًا من الشعور بالوحدة والاكتئاب، وكلاهما مرتبط بالتغيرات المعرفية. سواء أكنت تمتلك حيوانًا أليفًا أو اخترت مساعدة أحد أفراد أسرتك والمشي معه، فإن النشاط مع حيوان أليف يمكن أن يقاوم الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية ويفيد صحة دماغك.


مقالات ذات صلة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

عالم الاعمال «فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

اختتمت مجموعة «فقيه» للرعاية الصحية، الأربعاء، أعمال مؤتمرها السنوي الثالث، الذي عقد بمشاركة نخبة من الخبراء السعوديين والدوليين المتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

الملصق الدعائي للفيلم  (حساب المخرج على فيسبوك)
الملصق الدعائي للفيلم (حساب المخرج على فيسبوك)
TT

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

الملصق الدعائي للفيلم  (حساب المخرج على فيسبوك)
الملصق الدعائي للفيلم (حساب المخرج على فيسبوك)

بعد تتويجه بجائزة «العين الذهبية» في مهرجان كان السينمائي، وفوزه أخيراً بجائزة «نجمة الجونة» لأفضل فيلم وثائقي «مناصفة»، وحصول مخرجيه ندى رياض وأيمن الأمير على جائزة مجلة «فارايتي» الأميركية لأفضل موهبة عربية، ومشاركته في مهرجانات دولية من بينها «شيكاغو» الأميركي، بدأ الفيلم الوثائقي المصري «رفعت عيني للسما» المعنون بالإنجليزية «The Brink Of Dreams» رحلته في دور العرض بمصر، حيث يعرض في 20 من دور العرض بالقاهرة والإسكندرية والأقصر وبنها والجونة بالبحر الأحمر، في واقعة غير مسبوقة لفيلم وثائقي، ويعد الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين مصر وفرنسا والدنمارك والسعودية وقطر.

يتتبع الفيلم رحلة مجموعة من الفتيات بقرية «برشا» في صعيد مصر لتأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن في شوارع القرية لطرح قضايا تؤرقهن، مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، ويواجهن رفض مجتمعهن، بل ويصفهن البعض بالخروج عن الأدب، ويتعرضن لمضايقات من رواد العروض الذين يسخرون منهن.

يعرض الفيلم الذي جرى تصويره على مدى 4 سنوات لوقائع حقيقية، وتنتقل الكاميرات بين الشوارع والبيوت الفقيرة التي يعشن فيها، وأسطح المنازل اللاتي يقمن بعقد اجتماعات الفرقة بها، والتدريب على العروض التي تتسم بالجرأة وتنتقد المجتمع الصعيدي في تعامله مع المرأة، وحاز الفيلم إشادات نقدية واسعة من نقاد عرب وأجانب.

وتصدر الملصق الدعائي للفيلم صور بطلات الفرقة «ماجدة مسعود، وهايدي سامح، ومونيكا يوسف، ومارينا سمير، ومريم نصار، وليديا نصر مؤسسة الفرقة»، وهن صاحبات هذه المبادرة اللاتي بدأنها قبل 10 سنوات، ولفت نشاطهن نظر المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، فقررا توثيق رحلتهن بعدما لاحظا إصراراً من البنات على مواصلة عروضهن.

وحول عرض الفيلم في هذا العدد الكبير من دور العرض ومدى ما يعكسه ذلك كونه فيلماً وثائقياً يقول المخرج أيمن الأمير لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم يحكي قصة وينقل مشاعر، ويعبر عن شخصيات بغض النظر عن نوعه، وهناك جمهور أحبه وتأثر وهو يشاهده، والتقينا به في عروض حضرتها البنات بطلات الفيلم، وقد التف الجمهور يتحدث معهن ويطمئن على أخبارهن، وهذا بالنسبة لي النجاح، وأن تتصدر بنات من الصعيد بطولة فيلم ويعرض فيلمهن بجوار أفلام لنجوم معروفة؛ فهذا بالنسبة لي هو النجاح بعينه».

مخرجا الفيلم الزوجان أيمن الأمير وندى رياض (حساب المخرج على فيسبوك)

وقد تغيرت أحوال بطلاته وبدأن بشق طريقهن الفني، فقد جاءت ماجدة وهايدي إلى القاهرة؛ الأولى لدراسة التمثيل، والثانية لدراسة الرقص المعاصر، فيما طرحت مونيكا 3 أغنيات على مواقع الأغاني المعروفة، من بينها أغنيتها التي تؤديها بالفيلم «سيبوا الهوى لصحابه».

تقول ماجدة لـ«الشرق الأوسط»: «الأوضاع تغيرت تماماً، قبل ذلك كان الناس في قريتنا يرفضون ما قمنا به وكانوا يقولون (عيب أن تتكلموا في قضايا النساء)، ويتهموننا بتحريض البنات على عدم الزواج، لكن بعد الفيلم اختلفت الصورة تماماً، وأقام أخي بعد عودتنا من (كان) احتفالاً كبيراً، والقرية كلها أقامت احتفالاً لاستقبالنا عند عودتنا، وبدأت الأسر ترسل بناتها للانضمام للفرقة، لقد كان الفيلم أكبر حدث تحقق لنا، وقدمنا عروضاً بالشارع خلال مهرجان (كان)، وكانت مصحوبة بترجمة فرنسية، وفوجئنا بالفرنسيات ينضممن لنا ويصفقن معنا».

ماجدة مسعود تتمنى أن تمثل في السينما والمسرح (حساب المخرج على فيسبوك)

وتضيف ماجدة أنه «قبل الفيلم كنا نكتفي بالتمثيل في شوارع القرية وما حولها وما زلنا نواصل ذلك، لكن الآن أصبح لدينا أمل، ليس فقط في مناقشة قضايانا، بل لأن نشق طريقنا في الفن، وقد بدأت منذ عام دراسة المسرح الاجتماعي في (الجيزويت) لأنني أتمنى أن أكون ممثلة في السينما والمسرح».

لكن هايدي التي انضمت للفرقة عام 2016 وجدت تشجيعاً من والدها في الواقع مثلما ظهر بالفيلم يشجعها ويدفعها للاستمرار والتعلم والدراسة، وقد شعرت بالحزن لوفاته عقب تصوير الفيلم، كما شجعتها أيضاً والدتها دميانة نصار بطلة فيلم «ريش»، كانت هايدي تحلم بدراسة الباليه، لكن لأن عمرها 22 عاماً فقد أصبح من الصعب تعلمه، وقد جاءت للقاهرة لتعلم الرقص المعاصر وتتمنى أن تجمع بين الرقص والتمثيل، مؤكدة أن الموهبة ليست كافية ولا بد من اكتساب الخبرة.

هايدي اتجهت لدراسة الرقص المعاصر (حساب المخرج على فيسبوك)

وتلفت هايدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تكاليف الورش التي يتعلمن بها كبيرة وفوق قدراتهن، آملة الحصول على منحة للدراسة لاستكمال طريقهن».

ووفقاً للناقد خالد محمود، فإن الفيلم يعد تجربة مهمة لخصوصية قصته وما يطرحه؛ كونه يخترق منطقة في صعيد مصر ويناقش فكرة كيف يتحرر الإنسان ويدافع عن أحلامه، أياً كانت ظروف المجتمع حوله، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أتمنى أن يكون الشق التوثيقي للفيلم أفضل من ذلك وأن يحمل رؤية فنية أعمق، وأرى أن المشهد الأخير بالفيلم هو أهم مشاهده سينمائياً، حيث تتسلم البنات الصغيرات الراية من الكبار ويقلدهن ويقدمن مسرح شارع مثلهن، ما يؤكد أن فرقة (برشا) تركت تأثيراً على الجيل الجديد».

ويشير محمود إلى أنه «من المهم عرض هذه النوعية من الأفلام في دور العرض كنوع من التغيير لثقافة سينمائية سائدة»، مؤكداً أن عرضها يمكن أن يبني جسوراً مع الجمهور العادي وبالتالي تشجع صناع الأفلام على تقديمها، مثلما تشجع الموزعين على قبول عرضها دون خوف من عدم تحقيقها لإيرادات.