إماراتي يحصد «البيرق» في النسخة العاشرة من برنامج شاعر المليون

بعد منافسة في المرحلة النهائية مع شعراء من السعودية والكويت والعراق

الأمير عبد الرحمن بن مساعد والشيخ نهيان بن زايد يسلمان جائزة المركز الأول للشاعر الإماراتي مساعد الحارثي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الرحمن بن مساعد والشيخ نهيان بن زايد يسلمان جائزة المركز الأول للشاعر الإماراتي مساعد الحارثي (الشرق الأوسط)
TT

إماراتي يحصد «البيرق» في النسخة العاشرة من برنامج شاعر المليون

الأمير عبد الرحمن بن مساعد والشيخ نهيان بن زايد يسلمان جائزة المركز الأول للشاعر الإماراتي مساعد الحارثي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد الرحمن بن مساعد والشيخ نهيان بن زايد يسلمان جائزة المركز الأول للشاعر الإماراتي مساعد الحارثي (الشرق الأوسط)

توج الشاعر الإماراتي مساعد الحارثي على «بيرق الشعر» في النسخة العاشرة من برنامج «شاعر المليون»، وذلك بعد منافسة مع خمسة شعراء في المرحلة النهائية، وحصد اللقب بعد تفوقه في مزيج من التصويت ما بين تقييم لجنة التحكيم، وترشيحات الجمهور.
وتوزعت درجات الفائزين بالمراكز الأولى ضمن فعاليات الحلقة الختامية، إذ حصل على المركز الأول مساعد الحارثي من الإمارات على 74 في المائة، وفي المركز الثاني فهد البدري من العراق 66 في المائة، والمركز الثالث علي العازمي من الكويت 62 في المائة، والمركز الرابع عبد العزيز بن سدحان من السعودية 55 في المائة، والمركز الخامس ضيف الله السميري من السعودية 54 في المائة، والمركز السادس هادي مانع اليامي من السعودية 53 في المائة.
وسلم الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشاعر الإماراتي جائزة المركز الاول في البرنامج الشعري الذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية في قطاع التراث، وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي.
وقال اللواء ركن طيار فارس المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إنّ برنامج شاعر المليون يعكس اهتمام الإمارات بالشعر العربي، وهو امتداد لمسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - فلقد كان داعماً للشعر والشعراء.
وأشار المزروعي إلى أنّ شعراء الموسم العاشر، الثمانية والأربعين، هم نخبة من خريجي هذا البرنامج، وسيكونون سفراء لأوطانهم في إيصال الرسائل الهادفة من الشعر لمجتمعاتهم وللعالم أجمع، فالشعر رسالة تسامح ومحبة وسلام ولغة مشتركة بين الشعوب.
وشارك في تتويج الفائزين الشاعر السعودي الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز الذي قدم عدداً من القصائد خلال استضافته في البرنامج، وتطرق إلى تجربته الشعرية التي حملت تجديداً آخر في القصيدة النبطية.
ومن جانبه، قال عيسى المزروعي نائب رئيس اللجنة، إنّ برنامج شاعر المليون منذ أن انطلق بموسمه الأول عام 2006 وحتى موسمه العاشر 2022، قدم فرصة الظهور الإعلامي بقائمة الـ100 الأولية، لنحو أكثر من 1050 شاعراً من أصل أكثر من 15 ألف شاعر قابلتهم لجنة التحكيم بشكل مباشر في جولاتها التمهيدية، وقدم 480 شاعراً ما يزيد على 1370 قصيدة خلال البث المُباشر على مسرح شاطئ الراحة في العاصمة الإماراتية أبوظبي ما بين قصيدة رئيسية أو قصيدة مُجاراة، وذلك عبر 151 حلقة بث مباشر.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر و5 ملايين درهم (1.3 مليون دولار)، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 ملايين درهم (1.08 مليون دولار)، والثالث على 3 ملايين درهم (816.6 ألف دولار)، والرابع على مليوني درهم (544 ألف دولار)، والخامس على مليون درهم (272 ألف دولار)، والسادس على 600 ألف درهم (163.3 ألف دولار).
وحصل شعراء الإمارات على لقب «شاعر المليون» للمواسم، الخامس والسادس والتاسع والعاشر، فيما حازت السعودية على لقب الموسمين الثالث والثامن، والكويت على لقب الموسمين الرابع والسابع، وقطر للموسمين الأول والثاني.
ووصل للمراكز الأولى المرحلة النهائية الموسم العاشر نحو 29 شاعراً من السعودية، وثمانية شعراء من الإمارات، وستة شعراء من الكويت، وشاعران من العراق وقطر، وشاعر واحد من كل من البحرين، والأردن، وعُمان، واليمن.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.