ارتفاع السكر والكولسترول في سن الثلاثين يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر

مرض ألزهايمر ناجم عن تراكم اللويحات غير الطبيعية في الدماغ (رويترز)
مرض ألزهايمر ناجم عن تراكم اللويحات غير الطبيعية في الدماغ (رويترز)
TT

ارتفاع السكر والكولسترول في سن الثلاثين يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر

مرض ألزهايمر ناجم عن تراكم اللويحات غير الطبيعية في الدماغ (رويترز)
مرض ألزهايمر ناجم عن تراكم اللويحات غير الطبيعية في الدماغ (رويترز)

توصلت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع نسب السكر والكولسترول بالدم في الثلاثينات من العمر قد يزيد من خطر الإصابة بألزهايمر في وقت لاحق من الحياة.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد نظر الباحثون في السجلات الصحية لـ4932 شخصاً بين عامي 1979 و2016، وتابعوا قياسات السكر في الدم ومستويات الكولسترول والدهون وكذلك قراءات ضغط الدم مرة كل 4 سنوات.
وقورنت هذه القياسات مع معدلات تشخيص ألزهايمر بين المشاركين أنفسه.
ووجد الفريق أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من الكولسترول الضار في الثلاثينات والأربعينات من العمر كانوا أكثر عرضة بنسبة 15 في المائة للإصابة بمرض ألزهايمر بحلول سن السبعين.
وارتبطت زيادة السكر في الدم بارتفاع خطر الإصابة بألزهايمر بنسبة 14.5 في المائة بين الأشخاص في الخمسينات من العمر.

وقال الباحثون إنه بينما ربطت دراسات أخرى الخرف بالكولسترول وارتفاع مستويات السكر في الدم، فإن نتائج الدراسة الجديدة توضح أن «هذه الارتباطات قد تبدأ في وقت أبكر بكثير مما كان يعتقد سابقاً».
وقالت الدكتورة ليندسي فرير، من كلية الطب بجامعة بوسطن، التي قادت فريق الدراسة: «التحكم في مستويات الكولسترول والغلوكوز في العمر الصغير يمكن أن يساعد في تعظيم الصحة الإدراكية في وقت لاحق من الحياة».
ويُعتقد أن مرض ألزهايمر، الذي يعدّ أكثر أنواع الخرف شيوعاً، ناجم عن تراكم اللويحات غير الطبيعية في الدماغ.
وربطت عشرات الدراسات على مدى العقود القليلة الماضية بين الشرايين غير الصحية وضعف صحة القلب وبين هذه المشكلة الصحية.
وتؤدي المستويات العالية من الكولسترول الضار إلى مشكلات القلب؛ الأمر الذي قد يؤثر في النهاية على الدماغ.
وأظهرت الأبحاث السابقة أيضاً أن وجود كثير من السكر في الدم يمكن أن يتسبب بمرور الوقت في تلف الأعضاء؛ بما في ذلك الدماغ.
ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة «Alzheimer’s and Dementia».



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.