لمواجهة المسيرات الإيرانية... إسرائيل تنشر منطاداً عملاقاً لكشف الصواريخ

البالون الإسرائيلي خلال حفل تسليمه إلى الجيش
البالون الإسرائيلي خلال حفل تسليمه إلى الجيش
TT

لمواجهة المسيرات الإيرانية... إسرائيل تنشر منطاداً عملاقاً لكشف الصواريخ

البالون الإسرائيلي خلال حفل تسليمه إلى الجيش
البالون الإسرائيلي خلال حفل تسليمه إلى الجيش

تسلم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، رسميا، بالوناً ضخماً جديداً مزوداً بنظام متطور للكشف عن الصواريخ والطائرات من وزارة الدفاع.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن النظام القائم على الرادار، المنتشر في شمال البلاد، هو جزء من جهد عام لسلاح الجو الإسرائيلي لتحسين الدفاعات الجوية للبلاد، خاصة في الشمال، بسبب انتشار الطائرات الإيرانية من دون طيار وصواريخ كروز في المنطقة.
وقال مسؤولون إن نظام الكشف، الملقب بـ«جهاز الاستشعار المرتفع» أو «سكاي ديو» في إسرائيل، يتم نشره على ارتفاعات عالية من أجل الكشف عن الصواريخ بعيدة المدى وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار.
تحتفظ إسرائيل بمجموعة من أنظمة الرادار لاكتشاف التهديدات، ولكن الغرض من البالون الجديد هو استكمال وتحسين القدرات الحالية من خلال وضع أجهزة الاستشعار على ارتفاعات عالية.
خلال حفل يوم الثلاثاء، تم تسليم النظام رسمياً إلى الجيش وبدأ استخدامه العملياتي تحت وحدة جديدة للقوات الجوية، تحمل نفس اسم النظام.
وأشاد رئيس سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين بالنظام الجديد، قائلاً إن الوحدة «ستمكن المشرفين على حركة الملاحة الجوية من بناء صورة مراقبة جوية أكثر دقة وأوسع».
وأضاف أن النظام «سيجعل سلاح الجو أكثر استعداداً ويساعده في مواصلة مهمته - الحفاظ على الأمن في سماء إسرائيل».
قال مدير منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، موشيه باتيل، إن «نظام سكاي ديو يمثل تحدياً حددناه لأنفسنا منذ نحو عقد من الزمان»، مشيراً إلى أنه عندما يبدأ العمل، فإنه يغير الواقع.
وأضاف باتيل أن نظام الأيروستات سوف يبحر على ارتفاعات عالية ويوفر قدرة اكتشاف استثنائية متعددة الاتجاهات ضد التهديدات المتقدمة.
تم تطوير بالون «سكاي ديو»، وهو واحد من الأكبر من نوعه، في مشروع مشترك بين منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية على مدار سنوات عدة.
وقال نائب مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية الأدميرال، جون هيل، إن النظام يهدف إلى تعزيز «التفوق العسكري النوعي» لإسرائيل.
يخشى الجيش الإسرائيلي من الطائرات دون طيار وصواريخ كروز إيرانية الصنع والمصممة في الشرق الأوسط، ما يمثل تهديداً أكبر لإسرائيل من الصواريخ البسيطة التي تمتلكها الجماعات المسلحة في المنطقة حتى الآن.
وقال مسؤولون عسكريون، في وقت سابق من هذا الشهر، إن «إرهاب الطائرات دون طيار» الإيراني هو قضية عالمية جديدة، واتهموا طهران بمهاجمة أهداف عسكرية ومدنية في الشرق الأوسط بشكل مباشر.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.