هكذا تحاول البحرية الأميركية تسريع تصنيع أسطول حاملات طائراتها الجديد

قيادة البنتاغون تتخذ خطوات حاسمة لضمان إنتاج الأسطول المتنامي من فئة «فورد» بكفاءة (رويترز)
قيادة البنتاغون تتخذ خطوات حاسمة لضمان إنتاج الأسطول المتنامي من فئة «فورد» بكفاءة (رويترز)
TT

هكذا تحاول البحرية الأميركية تسريع تصنيع أسطول حاملات طائراتها الجديد

قيادة البنتاغون تتخذ خطوات حاسمة لضمان إنتاج الأسطول المتنامي من فئة «فورد» بكفاءة (رويترز)
قيادة البنتاغون تتخذ خطوات حاسمة لضمان إنتاج الأسطول المتنامي من فئة «فورد» بكفاءة (رويترز)

مع إحراز الصين تقدماً بشأن حاملة طائراتها الثالثة والتخطيط لبناء العديد منها في أسرع وقت ممكن، تتخذ البحرية الأميركية خطوات لضمان بقائها على المسار الصحيح في إنتاج وتسليم أسطولها الناشئ من حاملات الطائرات من فئة «فورد».
تشغل الصين الآن حاملتي طائرات، وهما «لايونينغ» السوفياتية الصنع و«شاندونغ» المبنية محلياً. أجرت البحرية التابعة لجيش الصين بالفعل دوريات مزدوجة وتدريبات على إسقاط القوة تعمل على تشغيل كلتا الناقلتين معاً، وتعمل بكين على تسريع بناء ناقلة ثالثة، وفقاً لتقرير لصحيفة «ناشيونال إنترست».
تستفيد الصين من قاعدتها الصناعية الكبيرة وقدرتها على بناء السفن لبناء أسطولها الخاص من الناقلات. والجدير بالذكر أنه بدلاً من استخدام سطح منحني، يبدو أن الناقلة الصينية الثالثة مصممة لتعكس سطح الحاملة المسطحة «يو إس إس فورد».
بينما تشغل البحرية الأميركية حالياً أسطولاً أكبر بكثير ويمكن أن تظهر قوة أكبر من الصين، تتخذ قيادة البنتاغون خطوات حاسمة لضمان إنتاج الأسطول المتنامي من فئة «فورد» بكفاءة. تقدم «فورد - كلاس» مجموعة كاملة من التقنيات المتغيرة النموذجية الخاصة بإسقاط قوة الجناح الجوي للحاملة، وتريد البحرية التأكد من تسليم أسطولها من الناقلات التي تشتد الحاجة إليه في الوقت المحدد.

تتبع البحرية والعديد من شركائها في صناعة بناء السفن استراتيجية شراء «ذات سفينتين» لتوحيد ممارسات التمويل والاستحواذ لشركتين منفصلتين. استخدمت الخدمة بالفعل تقنية «بلوك باي» (شراء الكتلة) مع شركات الناقلة الثالثة والرابعة من «فورد». ساعدت هذه الاستراتيجية في توحيد وتبسيط شراء وتسليم الإمدادات الحيوية و«العناصر طويلة الأمد»، أو العناصر الرئيسية للسفينة التي يجب الحصول عليها قبل البناء.
يتآزر مفهوم «بلوك باي» المكون من سفينتين في الحصول على المواد اللازمة بشدة لضمان وجود إمدادات كافية لجدول بناء السفن الطموح للبحرية.

قال ريتشارد جيانيني، الرئيس التنفيذي لشركة «ميلواكي فالفي» ورئيس تحالف القاعدة الصناعية لناقلات الطائرات (إيه سي آي بي سي)، لصحيفة «ناشيونال إنترست» في مقابلة: «أمل أنه عندما نصل إلى ميزانية 2024. نبدأ في الحصول على نفس التمويل لـCVN 82 وCVN 83 كشراء جماعي بأموال التخطيط المتقدمة لمساعدة الموردين على شراء المواد مقدماً... بعض هذه المنتجات مطلوبة في وقت مبكر من دورة التطوير».

وتحالف «إيه سي آي بي سي» موجود للمساعدة في حشد الدعم للقدرة الإنتاجية القوية اللازمة لاقتناء وتحديث أسطول الناقلات. قال جيانيني إن التحالف يضم ما يصل إلى ألفين من الموردين الفرديين من كل ولاية تقريباً وقوة عاملة ماهرة تُستخدم في الصيانة والتجديد حسب الحاجة. يشمل جزء من هذه الجهود المبذولة العثور على خبراء وعمال ذوي مهارات عالية وتدريبهم كي يكونوا قادرين على دعم بناء حاملات الطائرات.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».