أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنّ بلاده سترسل إلى أوكرانيا ستة آلاف صاروخ إضافي، ما يمثل زيادة بأكثر من الضعف في الأسلحة الفتاكة الدفاعية التي قرّرت لندن تزويد كييف بها منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل شهر.
وعشيّة قمّتي حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع المقرّرتين في بروكسل الخميس، قال جونسون، إنّه «على الرّغم من المقاومة الشجاعة فوق العادة التي برهن عنها الأوكرانيون فلا يمكننا ولن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح للروس بتحويل المدن الأوكرانية إلى رماد».
وأضاف: «المملكة المتّحدة ستعمل مع حلفائها لزيادة الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا وتعزيز دفاعاتها في الوقت الذي تقلب فيه مسار هذه المعركة».
جندي أوكراني يحمل صاروخاً من نوع جافلين المضاد للدبابات خلال تدريبات العام الماضي (غيتي)
وسبق لبريطانيا أن زوّدت أوكرانيا بأربعة آلاف صاروخ مضادّ للدبابات، من بينها خصوصاً صواريخ من نوعي «إن لاو» و«جافلين»، بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو محمولة على الكتف من نوع ستارتريك.
وبذلك يرتفع إلى أكثر من 10 آلاف عدد الصواريخ التي حصلت أو ستحصل عليها كييف من لندن منذ بدأ الجيش الروسي غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط).
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنّ لندن ستقدّم إلى الجيش الأوكراني مساعدة بقيمة 25 مليون جنيه استرليني (30 مليون يورو)، تضاف إلى أكثر من 400 مليون جنيه استرليني من المساعدات الاقتصادية والإنسانية التي سبق للندن وأن تعهّدت تقديمها لكييف.
ورود ورسائل عند مدخل السفارة الأوكرانية في لندن (ا.ف.ب)
وحذّر رئيس الوزراء المحافظ من أنّه «بعد شهر من بدء الأزمة، يواجه المجتمع الدولي خياراً: إمّا أن نبقي شعلة الحرية مشتعلة في أوكرانيا، أو نخاطر برؤيتها تنطفئ في سائر أنحاء أوروبا والعالم».
وستقدّم الحكومة البريطانية كذلك مبلغ 4.1 مليون جنيه إسترليني إلى «بي بي سي وورلد»، الخدمة الدولية لهيئة لإذاعة العامة البريطانية، وذلك بهدف «مواجهة التضليل الإعلامي في روسيا وأوكرانيا»، كما ستقدّم دعماً متزايداً للتحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.