الإكوادور والأوروغواي لتخطي عقبتي الباراغواي وبيرو واللحاق بركب المتأهلين

كندا تلتقي كوستاريكا من أجل تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاماً

لاعبو الأوروغواي يتقدمهم سواريز خلال التدريب قبل مواجهة بيرو (إ.ب.أ)
لاعبو الأوروغواي يتقدمهم سواريز خلال التدريب قبل مواجهة بيرو (إ.ب.أ)
TT

الإكوادور والأوروغواي لتخطي عقبتي الباراغواي وبيرو واللحاق بركب المتأهلين

لاعبو الأوروغواي يتقدمهم سواريز خلال التدريب قبل مواجهة بيرو (إ.ب.أ)
لاعبو الأوروغواي يتقدمهم سواريز خلال التدريب قبل مواجهة بيرو (إ.ب.أ)

يبحث منتخب الإكوادور عن نقطة التأهل إلى مونديال قطر 2022، وذلك عندما يحل اليوم ضيفاً على الباراغواي ضمن منافسات المرحلة السابعة عشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية، في حين أن فوز الأوروغواي على مضيفتها بيرو وخسارة تشيلي أمام البرازيل سيمكنها من اللحاق بركب المتأهلين.
ويعاني المنتخب الإكوادوري في عقر دار منافسه، إذ خسر منذ العام 1981 في 8 مباريات سابقة خاضها في التصفيات لنهائيات كأس العالم. وتحتل الإكوادور المركز الثالث في المجموعة المشتركة برصيد 25 نقطة، وفي حال نجحت في تفادي خسارة تاسعة، فستضمن بطاقة التأهل قبل جولة الختام، حيث ستقابل في مباراة شرفية الأرجنتين الضامنة لتأهلها في غواياكيل في 29 الحالي، للاحتفال بإنجاز اعتقدت طويلاً جماهير الإكوادور أنه مستحيل في بداية التصفيات.
وبإمكان الإكوادور أن تستفيد من تحطم الآمال الأخيرة لمضيفتها الباراغواي في التأهل بتعرضها لهزيمتين توالياً بداية على أرضها أمام الأوروغواي صفر - 1 في يناير (كانون الثاني) وثم في البرازيل صفر - 4 في فبراير (شباط). وتحتل الباراغواي المركز التاسع في المجموعة الموحدة برصيد 13 نقطة من فوزين فقط، مقابل 7 تعادلات والعدد ذاته من الهزائم. ويتأهل أول أربعة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض الخامس ملحقاً دولياً مع خامس تصفيات قارة آسيا.
وعلى غرار الإكوادور، يملك منتخب الأوروغواي، بطل 1930 و1950 فرصة التأهل المباشر إلى قطر عندما يستقبل البيرو في العاصمة مونتيفيديو. وفقد رفاق المهاجم لويس سواريز التوازن بعدما تعرضوا لسلسلة من 4 هزائم توالياً، ما دفع الاتحاد المحلي للعبة لإقالة المدرب الأسطوري أوسكار تاباريز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد 15 عاماً قضاها في قيادة الفريق نجح فيها بالوصول مع الأوروغواي إلى نصف نهائي مونديال 2010 والفوز بمسابقة كوبا أميركا في العام التالي.
وعُين دييغو ألونسو بدلاً من تاباريز، فبدأ المدرب الجديد حملته بأفضل طريقة ممكنة، ليحصد 6 نقاط من مباراتين بالفوز في العاصمة أسونسيون على الباراغواي 1 - صفر، وفي عقر داره على فنزويلا 4 - 1 ليتقدم منتخب الأوروغواي للمركز الرابع مع 22 نقطة. غير أن مصير الأوروغواي ليس مرتبطاً فقط بالفوز على بيرو التي تتخلف عنها بفارق نقطة في المركز الخامس، بل في انتظار فشل تشيلي في حصد النقاط الثلاث أمام البرازيل. ولن يجد منتخب الأوروغواي نفسه فقط في خطر عدم التأهل المباشر في حال عدم الفوز على بيرو، بل بإمكانه أن يفوت على نفسه فرصة خوض الملحق في حال تعرض للهزيمة أمام تشيلي، خصوصاً أن كولومبيا التي تتأخر بفارق خمس نقاط في المركز السابع ما زالت ضمن سباق حجز إحدى البطاقات ودخول المراكز الخمسة الأولى.
في المقابل، تخوض بيرو اللقاء من دون أفضل هداف في تاريخها باولو غيريرو (39 هدفاً في 107 مباريات) وجيفرسون فارفان صاحب 27 هدفاً دولياً.
وتعتمد آمال تشيلي الضعيفة في الحصول على بطاقة مباشرة على الفوز خارج أرضها على البرازيل المدعومة بعودة نجمها نيمار من الإصابة. وتدرك تشيلي صعوبة المهمة أمام منتخب لم يهزم في التصفيات ويتصدر ترتيب المجموعة برصيد 39 نقطة من 12 فوزاً و3 تعادلات، مع أفضل هجوم (32) وأفضل دفاع (27).
في المقابل، لم تهزم الوصيفة الأرجنتين (35 نقطة) التي تستضيف متذيل الترتيب فنزويلا غدا، في 29 مباراة على التوالي.
ورغم حسم الأرجنتين التأهل في وقت سابق وإراحة النجم ليونيل ميسي في الجولتين السابقتين، نجح المنتخب في الفوز على تشيلي 2 - 1 وكولومبيا 1 - صفر، ما أضعف آمال المنتخبين. ويحتفظ المنتخب الكولومبي بفرصة ضئيلة للتأهل، لكن حتى لو تغلب على بوليفيا على أرضها اليوم وفاز في المباراة النهائية خارج أرضه على فنزويلا، فمن المرجح أن يكون التأهل في الملحق هو أقصى ما يمكن أن يأمل به.
وفي الجولة الثانية عشرة من تصفيات منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ستكون كندا اليوم على موعد مع التاريخ لأنها أمام فرصة تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاماً، وتحديداً منذ مونديال المكسيك 1986. وتحل كندا ضيفة على كوستاريكا وهي في الصدارة برصيد 25 نقطة، بفارق ثماني نقاط عن المركز الرابع الذي يخول صاحبه خوض ملحق دولي، وذلك مع بقاء ثلاث جولات على نهاية التصفيات. وبسبعة انتصارات وأربعة تعادلات من دون أي هزيمة، يتقدم المنتخب الكندي بفارق أربع نقاط على عملاقي منطقته الولايات المتحدة والمكسيك، ضامناً أقله خوض الملحق القاري ضد متصدر تصفيات أوقيانوسيا.
وكندا بحاجة فقط إلى نقطتين من مبارياتها الثلاث الأخيرة ضد كوستاريكا اليوم وجامايكا الأحد وبنما الأربعاء، لحجز بطاقتها إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخها.
وفي وقت تقترب كندا من تأهل تاريخي، فإن الوضع أقل يقيناً بالنسبة للمنتخبين الأميركي والمكسيكي اللذين يتواجهان اليوم على ملعب «أزتيكا» في مكسيكو ومصير المنتخبين على المحك.
ومع 21 نقطة لكل منهما، فإن فوز أي منهما سيجعله قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائيات، فيما سيدخل الخاسر في معركة محتملة لتجنب خوض الملحق الدولي.
وبعد موقعة اليوم في مكسيكو، سيتواجه الأميركيون على أرضهم مع بنما الأحد قبل رحلة صعبة خارج الديار الأربعاء ضد كوستاريكا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.