كونور غالاغر بين مواصلة التألق مع كريستال بالاس والعودة إلى تشيلسي

لاعب خط الوسط سيواجه منافسة شديدة ليشارك أساسياً إذا عاد إلى ناديه الأصلي

غالاغر (يسار) لعب دوراً بارزاً في تأهل كريستال بالاس إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)
غالاغر (يسار) لعب دوراً بارزاً في تأهل كريستال بالاس إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)
TT

كونور غالاغر بين مواصلة التألق مع كريستال بالاس والعودة إلى تشيلسي

غالاغر (يسار) لعب دوراً بارزاً في تأهل كريستال بالاس إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)
غالاغر (يسار) لعب دوراً بارزاً في تأهل كريستال بالاس إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)

لعب لاعب خط الوسط الإنجليزي الشاب كونور غالاغر دوراً بارزاً في تأهل كريستال بالاس إلى نصف النهائي مسابقة كأس إنجلترا، عندما فاز على ساوثهامبتون (4 - 1). كما قدم غالاغر مستويات استثنائية أمام مانشستر سيتي في المرحلة السابقة من الدوري الإنجليزي وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، ليواصل تألقه اللافت للأنظار مع كريستال بالاس هذا الموسم. لقد ركض غالاغر 12.5 كم في تلك المباراة، وقال بعد نهاية اللقاء: «لا أستطيع أن أشعر بساقي»، لكنه سيواصل التطور والتحسن.
ويمتلك لاعب خط الوسط، المعار من تشيلسي، جميع الصفات التي يريدها أي مدير فني، فهو قادر على تسجيل وصناعة الأهداف، والتسبب في إزعاج كبير للاعبي الفرق المنافسة، ويمتلك طاقة هائلة تمكنه من عدم التوقف عن الركض طوال المباراة، وهي الصفات التي تجعله إضافة قوية لأي فريق يلعب له وخصماً شرساً لأي فريق يلعب ضده. وفي 16 مباراة من أصل 25 مباراة لعبها هذا الموسم، كان غالاغر هو الأكثر ركضاً من بين جميع لاعبي كريستال بالاس، وهو الأمر الذي منح الفريق طاقة هائلة في خط الوسط وساعده في احتلال مركز مريح بمنتصف جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد رأيت غالاغر الموسم الماضي وهو يلعب في صفوف وست بروميتش ألبيون، وأعتقد أنه لم يكن يقدم مستويات جيدة خلال تلك الفترة، التي ربما كانت بمثابة إنذار بالنسبة له. لم أكن أعتقد آنذاك أنه يمتلك السرعة أو القوة التي تؤهله للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك من الرائع أن نرى أنه قد تطور بشكل هائل من الناحية البدنية. لا أعرف كيف حدث هذا التغيير الكبير أو ما إذا كان مجرد تطور طبيعي للاعب شاب يسمح لجسده بالتعود على قسوة وشراسة اللعبة على هذا المستوى، لكن الشيء المهم هو أن الأمر قد جاء في صالحه.

هل يعود غالاغر إلى تشيلسي؟

من المهم لأي لاعب ولناديه الأصلي التأكد من أن خطوة الانتقال على سبيل الإعارة لأي نادٍ آخر سوف تساعد اللاعب في التطور والتحسن وستكون مفيدة له على المدى الطويل. في الحقيقة، يتم بذل كثير من الجهد والبحث في مثل هذه الأمور، لأنه إذا انتقل اللاعب إلى نادٍ يتولى تدريبه مدير فني غير مناسب أو يلعب بطريقة غير مناسبة لهذا اللاعب، فإن الصفقة لن تكون مفيدة لأي طرف من الأطراف. لقد أثبت غالاغر في سوانزي سيتي وكريستال بالاس ما يمكنه القيام به عندما يلعب في بيئة جيدة تحت قيادة مدير فني مناسب. تعرف الأندية الأصلية قدرات لاعبيها جيداً، لكنها تريد أن تعرف فقط ما إذا كان بإمكانهم تقديم مستويات جيدة كل أسبوع على المستوى الاحترافي أم لا.
لقد نجح المدير الفني الفرنسي الشاب باتريك فييرا في تغيير شكل وأداء كريستال بالاس كثيراً خلال الموسم الحالي، وجعل الفريق يلعب بطريقة رائعة تركز على النواحي الهجومية بقيادة غالاغر. وبعدما كان الفريق صاحب أعلى معدل أعمار بين جميع فرق أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، تحول إلى فريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب الرائعين الذين يمتلكون طاقة هائلة والقادرين على مواجهة أفضل الفرق في إنجلترا.
لقد حصل كريستال بالاس على أربع نقاط من مانشستر سيتي هذا الموسم، وسجل غالاغر هدفاً في المباراة التي فاز فيها فريقه على «السيتيزنز» على ملعب الاتحاد. لقد اعتاد غالاغر على تقديم مستويات استثنائية في المباريات والمناسبات الكبرى ضد فرق من المفترض أنها أفضل من كريستال بالاس، وهو ما يؤكد حقيقة أنه لا يخشى أحداً، وهي الصفة التي سيضعها تشيلسي في الحسبان بكل تأكيد عند عودة اللاعب إلى ملعب «ستامفورد بريدج». ويمكن للجماهير الموجودة في المدرجات أن ترى ما يمكن للاعب مثل غالاغر تقديمه في المباريات، لأنه لاعب لا يتوقف عن الركض والقتال من أجل مساعدة فريقه في تقديم أفضل المستويات وتحقيق أفضل النتائج. من المؤكد أن جمهور كريستال بالاس يشعر بالضيق الشديد لأنهم على الأرجح لن يتمكنوا من الاحتفاظ بخدمات هذا اللاعب.
وسيكون تشيلسي حريصاً للغاية على عودة غالاغر لأن كل فريق يريد لاعباً بمثل هذه القدرات بين صفوفه. من السهل أن ترى ما يمكن لغالاغر أن يقدمه لتشيلسي - ومن دون أي ازدراء لكريستال بالاس، كيف يمكن لهذا اللاعب أن يتحسن عندما يلعب جنباً إلى جنب مع لاعبين أفضل كل يوم. ومع ذلك، لا يرغب غالاغر في أن يتأثر تطوره بالسلب من خلال العودة إلى تشيلسي ليصبح مجرد لاعب عادي في صفوف الفريق، أو أن يلعب عدداً أقل من الدقائق ويجلس كثيراً على مقاعد البدلاء، خصوصاً أنه يسعى جاهداً للمشاركة مع المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم التي ستقام نهاية العام الحالي.
في الحقيقة، هناك كثير من الحكايات التحذيرية لغالاغر في «ستامفورد بريدج»، حيث وجد لاعبو خط الوسط الموهوبون مثل روس باركلي وروبن لوفتوس تشيك صعوبة كبيرة في حجز مكان أساسي لهم في التشكيلة الأساسية للبلوز. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى أين يمكن أن يلعب غالاغر في التشكيلة الأساسية لتشيلسي. إنه بالتأكيد يمتلك قدرات مختلفة عن قدرات جورجينيو، كما يلعب بشكل مختلف عن ماتيو كوفاسيتش. ويمكن أن يكون خياراً مثالياً إلى جانب نغولو كانتي في خط الوسط، حيث يمكن لكل منهما أن يركض في الوقت المناسب من أجل منح فريقه الحيوية المطلوبة.
لقد لعب غالاغر أول مباراة دولية له مع منتخب إنجلترا حتى قبل أن يلعب مباراته الأولى مع تشيلسي، وهو الأمر الذي يبدو غريباً بعض الشيء، وقد يشارك في مزيد من المباريات الدولية مع منتخب الأسود الثلاثة خلال الفترة المقبلة، بعدما انضم عن جدارة واستحقاق إلى القائمة التي أعلن عنها المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت مؤخراً.
من المؤكد أن ساوثغيت سيضع غالاغر في حسبانه فيما يتعلق بالقائمة النهائية المشاركة في نهائيات كأس العالم، لكن المشكلة تتمثل في أن غالاغر قد لا يكون مناسباً للطريقة التي يلعب بها المنتخب الإنجليزي. وعلاوة على ذلك، هناك لاعبون آخرون يسبقونه في قائمة خيارات اللاعبين الموجودين في خط الوسط، فلا يمكننا على سبيل المثال أن نتجاهل ما فعله ديكلان رايس وكالفين فيليبس في نهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، وبالتالي قد يفكر ساوثغيت في الحفاظ على استقرار خط الوسط.
يمكن أن يلعب غالاغر في هذا المركز، لكنه سيحتاج إلى تحسين وعيه التكتيكي. إنه يحب أن يتقدم للأمام كثيراً، وهو الأمر الذي لم يكن لاعبو خط وسط المنتخب الإنجليزي يقومون به كثيراً في «يورو 2020». وبدلاً من ذلك، يمكن أن يكون غالاغر مناسباً بشكل أكبر لأحد المراكز الهجومية، لكنني لست متأكدة من أنه يمكنه اللعب كصانع ألعاب على حساب لاعبين آخرين يقدمون مستويات رائعة في هذا المركز مثل ماسون ماونت وفيل فودين وجاك غريليش.
إن الرغبة الطبيعية الهائلة التي يمتلكها غالاغر ستضمن استمرار تحسنه وتطوره خلال السنوات المقبلة، وسيواصل الركض وخلق الفرص وتسجيل الأهداف والضغط على المدافعين في لعبة أصبح فيها الضغط على الخصم أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويتعين على جميع اللاعبين العظماء، جنباً إلى جنب مع قدراتهم الفنية الكبيرة، أن يقدموا مستويات ثابتة لفترات طويلة، وهو ما سيسعى غالاغر للقيام به خلال المواسم المقبلة.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.