يمكن للمريض المعزول تماماً أن يكتب كلمات وجملاً قصيرة لعائلته، بما في ذلك الطعام الذي يرغب في تناوله، بعد زراعة جهاز في جسده يمكّنه من التحكم في لوحة مفاتيح باستخدام عقله، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية. نُشِرت هذه النتائج في دورية «نيتشر كومينيكيشنز»، وتقلب افتراضات سابقة حول قدرات التواصل لدى الأشخاص الذين فقدوا قدرتهم على التحكم في العضلات، بما في ذلك حركة العينين أو الفم، بالإضافة إلى تسليط الدراسة الجديدة الضوء على نحو فريد، على ما تعنيه حالة «الانعزال».
متلازمة الانغلاق المعروفة كذلك باسم «الورم الكاذب» حالة نادرة، يكون الناس فيها واعين، ويمكنهم الرؤية والسمع والشم، لكنهم غير قادرين على الحركة أو الكلام، بسبب تعرض عضلاتهم الإرادية للشلل التام.
على سبيل المثال، نتيجة مرض التنكُّس العصبي التدريجي والتصلب الجانبي الضموري. ويمكن للبعض التواصل عن طريق رمشة العين أو تحريك عيونهم، لكن أولئك الذين يعانون من متلازمة الانغلاق التام لا يمكنهم حتى التحكم في عضلات عيونهم.
وفي عام 2017، مكّن الأطباء في جامعة توبنغن في ألمانيا ثلاثة مرضى مصابين بمتلازمة الانغلاق التام من الإجابة بـ«نعم» أو «لا» على عدد من الأسئلة، من خلال اكتشاف أنماط منبهة في نشاط أدمغتهم، باستخدام تكنولوجيا التحليل الطيفي الوظيفي للأشعة تحت الحمراء. وحظيت هذه الخطوة الواعدة بتغطية إعلامية واسعة النطاق، ودفعت والدي المريض الحالي، الذي جرى تشخيص إصابته عام 2015 بالتصلب الجانبي الضموري، إلى الكتابة للفريق الطبي المسؤول عن الدراسة، مشيرين إلى أن نجلهما بدأ يفقد القدرة على التواصل باستخدام حركات عينيه، وطلبا من أفراد الفريق المساعدة.
وتكمن مشكلة استخدام تكنولوجيا التحليل الطيفي الوظيفي للأشعة تحت الحمراء لمساعدة مرضى متلازمة الانغلاق على التواصل، في أنه بطيء نسبياً، ويعطي الإجابة الصحيحة بنسبة 70 في المائة فقط.
تكنولوجيا جديدة تتيح للمرضى المعزولين التواصل... لكن بوتيرة بطيئة
تكنولوجيا جديدة تتيح للمرضى المعزولين التواصل... لكن بوتيرة بطيئة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة