بعمر 25 عاماً... اعتزال صادم لبطلة التنس بارتي المصنفة الأولى عالمياً

قالت إنها «منهكة» بعد شهرين من تتويجها ببطولة «أستراليا المفتوحة»

آشلي بارتي (رويترز)
آشلي بارتي (رويترز)
TT

بعمر 25 عاماً... اعتزال صادم لبطلة التنس بارتي المصنفة الأولى عالمياً

آشلي بارتي (رويترز)
آشلي بارتي (رويترز)

أعلنت الأسترالية آشلي بارتي، المصنفة الأولى عالمياً، في مفاجأة مدوية، اعتزال التنس في قمة تألقها في سن 25، قائلةً إنها حققت أهدافها في اللعبة وتشعر بالإرهاق من ظروف المشاركة الحالية في البطولات، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويأتي اعتزال بارتي بعدما أحرزت 15 لقباً وبعد أقل من شهرين على الفوز ببطولة أستراليا المفتوحة، في لقبها الثالث بالبطولات الأربع الكبرى، عقب التتويج بلقب «ويمبلدون 2021» و«فرنسا المفتوحة 2019».
وقالت بارتي في فيديو على حسابها في «إنستغرام»، اليوم (الأربعاء): «أدرك حجم العمل المطلوب لإخراج أفضل ما في نفسي... لا أعتقد أني أملك ذلك مجدداً»، وأضافت: «لم تعد لديّ القوة البدنية، أو المشاعر المطلوبة وكل شيء ضروري للدخول في تحدٍّ مع نفسي على أعلى المستويات. أنا منهكة».
https://www.youtube.com/watch?v=CgpwtlUHBRI
ويعد هذا ثاني اعتزال لبارتي خلال مسيرتها الرياضية، حيث ابتعدت عن اللعبة قرب نهاية 2014 بسبب تراجع شغفها للعبة، لكنها عادت في 2016 وتقدمت بسرعة في قائمة المصنفات.
وقضت بارتي 121 أسبوعاً إجمالاً في صدارة التصنيف العالمي، وبدت قادرة على تحقيق المزيد من النجاحات في اللعبة.
لكنها لم تتمكن أبداً من إخفاء سر عدم حبها لظروف المشاركة في البطولات وحنينها الدائم للعودة إلى بلادها.
وقالت بارتي في فيديو على «إنستغرام» وإلى جانبها صديقتها المقربة وزميلتها السابقة في منافسات الزوجي كيسي ديلاكوا: «آشلي بارتي لديها الكثير من الأحلام التي تودّ مطاردتها ولا يتضمن ذلك بالضرورة السفر حول العالم والابتعاد عن عائلتها والوجود بعيداً عن منزلها، وهو المكان الذي تحب الوجود فيه باستمرار».
وأضافت: «لن أتوقف أبداً عن حب التنس، فهذا جزء كبير من حياتي، لكن أعتقد أنه من المهم الاستمتاع بالجزء التالي من حياتي والمتعلق بآشلي بارتي نفسها، وليس آشلي بارتي الرياضية».
«يا لها من لاعبة»
وعانت بارتي من نوبات اكتئاب خلال خوض البطولات بعد التحول إلى الاحتراف وهي مراهقة، ما دفعها للابتعاد عن اللعبة والانتقال إلى ممارسة لعبة الكريكيت في مسقط رأسها في ولاية كوينزلاند.
وعندما أوقفت جائحة «كوفيد - 19» منافسات التنس البارزة في 2020 حصلت بارتي على نحو عام واحد بعيداً عن اللعبة وقضت وقتها مع عائلتها بدلاً من استئناف منافسات الموسم.
وقالت بارتي: «أعرف أني فعلت ذلك من قبل لكن بمشاعر مختلفة»، وأضافت اللاعبة الأسترالية: «أنا ممتنة جداً للتنس لأنه حقق كل أحلامي وأكثر، لكني أعرف أن الوقت مناسب الآن للابتعاد ومطاردة أحلام أخرى ووضع مضربي جانباً».

ونالت بارتي نحو 24 مليون دولار قيمة الجوائز المالية، وتعد بطلة وطنية في بلادها بعدما أنهت صياماً دام 44 عاماً بحثاً عن فائز محلي ببطولة «أستراليا المفتوحة» في يناير (كانون الثاني) الماضي بالفوز على الأميركية دانييل كولينز في النهائي.
ووجه رئيس الوزراء سكوت موريسون، الشكر لبارتي على «إلهامها لجيل جديد من الشباب خصوصاً السكان الأصليين» في أستراليا.
وأضاف: «بارتي لاعبة كبيرة. تفوّقها في المجال الذي اختارته لنفسها في التنس يدعو للإعجاب وأثق بأنها ستحقق نجاحاً كبيراً في أي مجال تدخله».
وحظيت بارتي بعد إعلان الاعتزال بدعم هائل وبرسائل إشادة من اللاعبين والمسؤولين.
وكتب البريطاني آندي موراي، المصنف الأول عالمياً سابقاً: «سعيد من أجل آشلي بارتي وحزين من أجل التنس. يا لها من لاعبة».
وقالت سيمونا هاليب، الحاصلة على لقبين في البطولات الأربع الكبرى والمصنفة الأولى على العالم سابقاً، إنها بكت بعد إعلان بارتي الاعتزال.
وأضافت على «تويتر»: «آش، ماذا عساي أن أقول، تعلمين أن دموعي قريبة؟ صديقتي سأفتقدك كثيراً. كنتِ دائماً مختلفة ومميزة. تشاركنا بعض اللحظات الرائعة. ما الخطوة التالية في مسيرتك؟ بطلة في الغولف؟!».
وقال ستيف سايمون، رئيس اتحاد المحترفات، إن بارتي كانت مثلاً يُحتذى «عن طريق الاحترافية الكبيرة والروح الرياضية في كل مباراة».
ووصف كريغ تايلي، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي للتنس، بارتي بأنها «نموذج لا يصدق» داخل وخارج الملعب.
وقال تايلي في بيان: «أدعو بارتي للاستمتاع بحياتها خارج التنس وبالفصل التالي في مسيرتها. أدعمها دائماً في أي اختيار مستقبلاً».

وتسير بارتي في هذا القرار على خطى جوستين هينان التي اعتزلت في 2008 في سن 25 وهي المصنفة الأولى عالمياً وبعد حصد سبعة ألقاب في البطولات الكبرى. وتراجعت هينان عن قرارها في 2010 بعدما تلقت دفعة بعودة مواطنتها كيم كليسترز للعبة.
واعتزلت كليسترز، بطلة «أميركا المفتوحة 2005» في عام 2007 وعمرها 23 عاماً لكنها عادت بعد عامين وأحرزت ثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى.
وستصبح البولندية إيغا شيانتيك، المصنفة الأولى عالمياً في تنس السيدات.
وتأمل أستراليا أن ينتهي اعتزال بارتي الثاني مثلما حدث في المرة الأولى وأن تعود مجدداً لحصد المزيد من الألقاب الكبرى.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.